العناوين الرئيسيةكاسة شاي

قطع أثرية سورية نادرة منهوبة في مهب “الثورة” .. اللص “محمد أسعد علوش” مثالاً

تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر المدعو “محمد أسعد علوش” إلى جانب قطع أثرية ولوحات فسيفسائية ضمن موقع النبي – هوري الأثري التابع لناحية شرا في مدينة عفرين المحتلة، كان نقّبَ عنها بهدف السرقة والنهب.

‏وبحسب ما ورد على صفحة فيسبوك الشخصية للمدعو “علوش”، فهو من مدينة إدلب ويعرّف عن نفسه بأنه تاجر للآثار.

وقام المدعو “محمد علوش” بإغلاق حسابه الشخصي على “فيسبوك” بعد انتشار صوره بشكل كبير مع اللقى الأثرية، إلا أنه أعاد تفعيل حسابه بعد حذفه لصور الآثار التي قام بسرقتها.

وتظهر الصور أن التنقيب الذي عرضه تاجر الآثار “علوش”، يتم على مساحة واسعة وفي وضح النهار ما يدل على قيامه بذلك باتفاق مع فصائل “الجيش الحر” التابع للاحتلال التركي المسيطرة على تلك المنطقة.

وبحسب وكالة “الحدث الكردي”، قام “علوش” بدفع 50 ألف دولار مقابل إطلاق يده في التنقيب وتهريب اللقى الأثرية إلى تركيا مركز تجمّع آثار مدينة عفرين المنهوبة، ما يؤكد على منهجية هذه الجرائم التي تقوم بها هيئات الاحتلال التركي.

وبحسب ما ذكره الأمين المساعد في متحف دمشق الوطني المنقب والآثاري الدكتور خالد كيوان على صفحته الشخصية، فإن “اللقى الأثرية تتمثل بلوحة فسيفساء تجسد الاله أبولو رب الموسيقا والشعر متكئا على عمود وبيده المزمار، وطريقة عملها توحي بأنها أقدم من القرنين الثالث والثاني الميلاديين”.

وأضاف كيوان “بالإضافة إلى لوحة فسيفساء تمثل الاله ديونيسيوس أو باخوس اله الخمر والكرمة، وحجر “Camio” كريم لرأس امرأة ضمن مشبك من الفترة الرومانية، وقطعة نقدية فضية من فئة “التيترادراخما” تمثل الكسندر بالاس من الفترة السلوقية حوالي 150 ق.م”.

وتابع “ولوحة فسيفساء من الفترة الرومانية تمثل أينياس وحوله مجموعة من الشخصيات، وهو بطل طروادة ونجل الفارس أنتشيسيس و الإلهة أفروديت، واسمه مكتوب على اللوحة”.

وعلى مدار أكثر من سنة ونصف من الاحتلال التركي تعرّض أكثر من 92 موقعاً أثرياً في عفرين للنهب والسرقة، وتمّ تدمير 35 تلاً أثرياً منها.

وكانت صور ومقاطع فيديو سابقة، أظهرت قيام فصائل مسلحة باستخدام الجرافات في التنقيب عند تل جندريس الأثري، وكذلك في تل سلور قرب الحدود مع لواء اسكندرون المحتل.

كما تم التنقيب سابقا في كهف دوداري الأثري الذي عُثر فيه على عظام إنسان “النياندرتال”، ومعبد عين دارة ومدرج النبي الهوري وكنيسة مارمارون في قرية براد، والكثير من التلال الأثرية الأخرى، التي حول البعض منها إلى قواعد عسكرية للاحتلال التركي بعد جرفها بشكل كامل باستخدام الجرافات.

الجدير بالذكر أنّ الاحتلال التركي يسعى جاهداً إلى طمس هوية مدينة عفرين بهدف جعلها مدينة تركية، حيث يعمل على تهجير من تبقّى من سُكانها الأصليين عن طريق تصعيد عمليات الخطف والقتل والتعذيب وفرض الأتاوات والفدى المالية.

تلفزيون الخبر

 

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، و‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏          ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏أحذية‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏        ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى