كاسة شاي

عقاب المغربي صوت الجولان.. في حوار مع تلفزيون الخبر

من أرض الجولان السورية، بدأ عقاب المغربي (33 عاماً) فنه، ووصل إلى المجتمع السوري كاملاً، متخطياً الاحتلال وقيوده، ليبث صوته إلى الشارع السوري ولأول مرة عبر تلفزيون الخبر انطلاقاً من المسؤولية المجتمعية التي ينتهجها التلفزيون وتقديمه المستمر للفنانين الملتزمين السوريين والعرب.

وأجرى السوري جداً عقاب المغربي حديث صحفي مع تلفزيون الخبر، تناول الفن، الاحتلال، الجمهور، وجوانب أخرى.

كيف توجه عقاب المغربي إلى الجمهور السوري خصوصاً والعربي عموماً، بالرغم من نشأتك تحت وطأة الاحتلال؟

توجهت للشارع السوري عبر وسائل التواصل الاجتماعي كونها الطريقة الوحيدة التي أصل فيها لجمهوري خارج الجولان، نظراً لاستحالة التواصل المباشر من خلال الحفلات و العروض الموسيقية، خاصة أننا ممنوعون من السفر إلى أغلب البلدان العربية.

متى بدأت باستثمار مواهبك الفنية من عزف وغناء؟

بدأت أولاً في العزف على آلة الأورغ ومن ثم انتقلت لآلة العود وهي التي ساعدتني على اكتشاف موهبتي بالغناء بشكل جدي ، وبدايتي بالغناء كانت في أواخر المرحلة الثانوية وبداية المرحلة الجامعية.

هل خاض عقاب المغربي تجارب سابقة لانطلاقته الفردية من خلال “يا هل ترى” و “ما أجملك” ؟

في السابق خضت تجربة مع فرقة “ذكرى” التي تهدف إلى إحياء ذكرى فنانين أسسوا للموسيقى الشرقية، وكان لها إنتاج جولاني بحت كما شاركت مع فرقة “حق” الفلسطينية التي تجمع نخبة من الموسيقيين والمغنين الفلسطينيين مقدمة أغانٍ خاصة بالفرقة إضافة إلى الأغاني الملتزمة”.

ِلمَ اختار عقاب طريقه الفني الملتزم والبعيد عن الأسلوب التجاري بالرغم من تحقيق الطريق الثاني الوصول السريع للمتذوق الاستهلاكي والأقرب لرغبة المنتجين بشكل عام؟

شخصياً أغني ما أنا مقتنع فيه كلياً وأشعر بقربه مني بل ويمسني بشكل أو بآخر، الموضوع طبعاً يحتمل الاختيار في أن تقدم عمل غريب أو شاذ سيحقق لك الانتشار بكل تأكيد لكن السؤال كم سيستمر انتشارك وما صنعه لك الانتشار من قيمة فنية وأخلاقية أمام الناس؟

ما السبب وراء كتابتك لكلمات أغنياتك؟ وهل هناك موقف من كتابة كلمات “سورية” تستحق الغناء من قبل شعراء سوريين؟

لم يكن الأمر مقصوداً ولا مبني على خطة، بينما كل كلمات الأغنيات تأتي من حالة معينة أشعر بها، أكتبها ثم ألحنها، أما الشعراء السوريون فهم موجودون إنما لا يوجد تواصل بيننا فقط.

وضعت أغنياتك في خانة “الأغنيات السورية البحتة” من حيث اللهجة والكلمات، هل هناك خطة تنتهجها أثناء كتابة الأغنية تركز على أن تكون هويتها سورية بحتة؟

من الطبيعي تصنيف أغنياتي كأغانٍ سورية، لأنني ابن سورية وابن بيئتها، حتى ولو كان من غير المقصود تأطيرها، ألا أنها تخرج من حالة اللاوعي تلقائياً لتخرج بهذا الشكل.

أغنيتك الأخيرة “مأ أجملك” تأخر صدورها لعامين..ما السبب وراء تأخر العمل طيلة هذه المدة ؟

نعم، تأخر العمل لعامين، أعزو الأمر لعدة أسباب منها الخوف من طرح أي عمل جديد كونه يمثلني، ما يعني لي مسؤولية كبيرة، والسبب الآخر العقبة المادية المرتبطة بتكاليف التسجيل والموسيقيين إضافة إلى أجور التصوير وغيرها.

ما هي أكبر المشكلات أو التحديات التي تواجه الفنان السوري الشاب في بداية طريقه؟

الفنان السوري حاله كحال باقي الفنانين، كلٌ ببداية مشواره يحتاج لعدة عوامل منها البيئة المناسبة التي تقدم له استشارة صحيحة ونقد بناء، كلمة ولحن، وقدرة مادية على تسجيل الأغنية واستطاعة على التوزيع والتسويق.

حدثنا عن طبيعة الحركة الثقافية والفنية في الجولان السوري؟

الحركة الفنية والثقافية هناك قوية بالرغم من وجودها تحت قوة الاحتلال “ الإسرائيلي”.

هل سيطلع عقاب المغربي جمهوره عبر تلفزيون الخبر عن أعماله المقبلة؟

بالتأكيد، العمل القادم مبدئياً هو أغنية نظراً للإمكانيات المحدودة، ومن الممكن تحوله لآلبوم في حال توافر طاقم عمل كامل من شعراء وموسيقيين.

حوار : لين السعدي – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى