العناوين الرئيسيةمن كل شارع

شكاوى حمص حول الخبز على “الذكية” مستمرة

ماتزال تداعيات بيع الخبز عبر “الذكية”، منذ نحو أسبوعين، في محافظة حمص مستمرة، دون أن يستبق المعنيون وقوعها، أو يأخذوا بالحلول من التجارب السابقة للمحافظات الأخرى.
وتتصدر مشكلة سوء تصنيع رغيف الخبز تلك المشكلات، مع وصوله مكسّر ومتشقق، مسبباً الغصّة مع كل لقمة تعبر إلى معدة المواطن، والذي لم يجد في الطريقة الجديدة للتوزيع سوى تعقيد إضافي إلى سلسلة مصاعب الحياة اليومية.
واشتكى عدد من أهالي مدينة حمص وريفها، عبر تلفزيون الخبر، من الوضع الكارثي لحال ربطة الخبز، بعد اعتماد توزيعها على البطاقة الذكية، بحسب أحد سكان بلدة المخرم بريف حمص الشرقي.
وأضافت “رجاء”، وهي ربة منزل في حي المهاجرين بمدينة حمص، لتلفزيون الخبر أن” وزن الربطة شبه نظامي، ولا يمكن الادعاء عكس ذلك، إلا أن جودة الرغيف أصبحت” بهدلة”، حيث أن سماكته الكبيرة تتسبب بتكسّره ووصوله” شقف” إلى المنزل.
في حين اشتكى أبو علي، في حي السبيل، عبر تلفزيون الخبر، “قلة مخصصات الفرد من الخبز، والتي لا تتجاوز رغيفين ونصف، مع عدم قدرة معظم المواطنين على شراء السياحي، وارتفاع كل المواد الغذائية الأخرى، حيث لا منقذ للبطون سوى الخبز التمويني”، حسب قوله.
وأضاف آخر من حي وادي الذهب” جدول توزيع الخبز غير عادل ويجب تعديله، مع إجبار بعض الأسر على تناول الخبز “البايت”، بحسب الجدول الموضوع للتوزيع، مع عدم حصولهم على الخبز بشكل يومي”.
وفي السياق نفسه، عبر بعض الطلاب والعازبين ممن يسكنون في الإيجار عن خيبتهم لعدم إيجاد آلية تمكنهم من الحصول على الخبز بالسعر المدعوم، مع تحديد وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك سعر مبيع ربطة الخبز خارج البطاقة الذكية بـ 1250 ليرة.
من جانبه، قال مدير فرع السورية للمخابز بحمص، شادي أحمد، لتلفزيون الخبر أن” جودة رغيف الخبز في محافظة حمص جيدة بالعموم، وقد تتفاوت لعدة أسباب وعوامل”.
وأضاف” أحمد” لتلفزيون الخبر أن” عدة عوامل متداخلة تؤثر في جودة إنتاج رغيف الخبز، منها ما يتعلق بالآلات المسؤولة عن الإنتاج، وصولاً إلى عوامل النقل وتكديس الخبز ومدة توزيعه من قبل المعتمد”.
وتابع” أحمد” ومن تلك الأسباب المؤثرة بشكل كبير هي المواد الأولية، ومنها نوع الطحين، كما أن للخميرة الجافة المستخدمة حالياً تأثير آخر، إضافة لعدة عوامل ثانوية”.
وأكد “أحمد” أن جدول توزيع الخبز الوارد من الوزارة قابل للتعديل بناءً على حاجة المواطنين، وهو ليس قالب جامد، وراسلنا الإدارة العامة بما يخص فئتي الشخصين والثلاثة أشخاص حول إمكانية تعديل الجداول”.
وفيما يتعلق بشكوى المواطنين ممن لم يحصلوا على الخبز بالسعر التمويني، نوه “أحمد” لتلفزيون الخبر” أنه يتم تنظيم جداول من قبل الوحدات الإدارية ويحصلون على خبزهم بالسعر المدعوم”.
وأشار أحمد لتلفزيون الخبر” بأهمية تفعيل دور الرقابة الشعبية على المخابز التي تنتج الخبز بنوعية سيئة ليتم محاسبته، حيث يتم توجيه دوريات بالتعاون مع مديرية التجارة الداخلية، وهذا ما حصل مؤخراً في مخبز المشرفة”.
يشار أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك طرحت مؤخراً تجربة بيع الخبز عن طريق” كشك” بالسعر الحر 1300 ليرة دون الحاجة للبطاقة الذكية، وقد حددت ربطتي خبز للمواطن كحد أقصى باليوم .
عمار ابراهيم_ تلفزيون الخبر_ حمص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى