كاسة شاي

“سندويشة الشاورما” في دمشق ليست أكلة شعبية

أصبحت “سندويشة الشاورما”، التي كانت تعتبر سابقاً أكلة شعبية يستطيع الوصول لها كل من الفقير والمتوسط وميسور الحال، في هذه الأيام حكراً على فئة معينة ممن يستطيعون تأمين سعرها الذي أصبح في “العلالي“ مقارنةً بما كانت عليه سابقاً.

وكان متوسط سعر “سندويشة الشاورما” قبل الحرب 50 ليرة فقط، في حين أصبح سعرها يرتفع بالتدريج مع بداية الحرب لتصل إلى 150 ليرة سورية ولتستمر إلى ما وصلت له الآن بـ 600 – 700 ليرة سورية في أغلب المحال والشهيرة منها، و400 ليرة سورية في بعض المحال الأخرى العادية.

وقال أحد الشباب لتلفزيون الخبر أن “سعر سندويشة الشاورما يختلف من محل لآخر ومن منطقة لأخرى فهي في مشروع دمر تباع بسعر أكبر من سعرها في المزة شيخ سعد مثلاً”.

وبين شاب آخر أن “الجودة اختفت في ساندويشة الشاورما في بعض المحال، لتصبح رديئة الصنع، حيث يعمد كثير من مصنعي الشاورما إلى إضافة كثير من البهارات لها لإخفاء تلك الرداءة في الصنع واختفت الرقابة على صنع سيخ الشاورما”.

وأضاف أن “كمية الشاورما التي توضع في الساندويشة أصبحت قليلة حيث يحشوها الصانع بالمخللات والمايونيز بينما توضع قطع قليلة من الشاوما فيها، بما لايتناسب مع سعرها المرتفع”.

ونقلت صحيفة “تشرين” الرسمية عن رئيس جمعية حماية المستهلك عدنان دخاخني المستقيل مؤخراً أن “الشاورما لم تعد أكلة شعبية وخاصة في ظل مخالفاتها الصحية، مما يحتاج إلى إعادة النظر جدياً بطريقة تحضير سيخ الشاورما لتتم مراقبته”.

ونوه دخاخني إلى “ضرورة تحديد كمية الشاورما في السندويشة بما يتوافق مع سعرها، وإلى مراقبة حجم سيخ الشاورما بحيث لا يكون حجمه كبير كي لايبقى لليوم التالي، وبالتالي تتعرض اللحوم للتلف”.

وأشار دخاخني إلى “مسؤولية مديرية الشؤون الصحية في محافظة دمشق بضبط هذه المخالفات بصورة دائمة مع العمل على إلزام محال الشاورما بالقرارات الضامنة لردع هذه التجاوزات”.

وأكد دخاخني أن “هناك إشكالية تتسبب في زيادة مخالفات الشاورما وتتمثل بتعدد الجهات المسؤولة عن التسعير، الذي تعنى به مديرية التجارة الداخلية بدمشق، ما يتطلب توحيد هذه الجهات والتعاون فيما بينها لضبط هذه المخالفات”.

وانتشرت مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي حالات كثيرة للتغزل بساندويشة الشاورما، فأصبحت موضع سخرية من جهة، ومن جهة أخرى استبدل الأحبة الورود بساندويشة الشاورما للتعبير عن الحب، باعتبارها أصبحت ذات قيمة مادية مرتفعة.

روان السيد – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى