العناوين الرئيسيةثقافة وفن

“توثيق التراث اللامادي السوري” ينطلق في حمص القديمة

انطلقت في مديرية ثقافة حمص أعمال مشروع توثيق عناصر التراث اللامادي السوري في حمص القديمة، الذي تنفذه وزارة الثقافة بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية والمجتمع الأهلي، لصون عناصر هذا التراث، وحفظه للأجيال القادمة.

ويهدف المشروع الذي يستمر على مدى ثلاثة أشهر إلى توثيق وتحديد عناصر التراث الثقافي اللامادي في مدينة حمص القديمة، وإعداد قوائم توثيق تضم مختلف تصنيفات عناصر هذا التراث.

إضافة للحفاظ على التنوع الثقافي في المدينة في ظل الظروف التي استهدفت هويتها بفعل الحرب الشرسة وتحسين استجابة المؤسسات الثقافية للمشروع، ورفع وعي المجتمعات المحلية بأهمية التراث اللامادي.

ويستهدف المشروع المجتمعات الحاملة والممارسة للتراث اللامادي في سبعة أحياء من حمص القديمة، وبشكل أساسي المجتمعات، أو الأفراد الذين يتوقع أن تكون لديهم معلومات عن التراث كالمخاتير وكبار السن وأصحاب الحرف والمراكز الثقافية وغيرها.

وتمت الإشارة خلال أعمال المشروع إلى أن حمص غنية بالتراث الثقافي اللامادي، فهي عرفت القدود والموشحات والأغاني والأهازيج والعراضة والطقوس التراثية، ومنها خميسيات الحلاوة وغيرها، وهي بانتظار من يوثقها صوناً وحفظاً لها.

وأوضحت شيرين نداف من برنامج التراث الحي في الأمانة السورية للتنمية لوكالة “سانا” أن المشروع يقوم على جرد عناصر التراث الثقافي اللامادي بحمص القديمة.

وأضافت نداف أنه تم التوجه للجمعيات الناشطة في المجال الثقافي، والذين لهم تجارب في مجال التراث كمشروع مدى الثقافي والجمعية التاريخية وجمعية الوفاء التنموية السورية، إضافة إلى كوادر في مديرية الثقافة.

وبينت نداف أنه تم تشكيل فريق من اثنين وعشرين شخصاً لتدريبهم على آليات صون التراث والتوثيق المعتمدة على المستوى المحلي والدولي، وصولاً إلى عملية توثيق هذه العناصر وحفظها في حمص القديمة، وخاصة بعد ما تعرضت له نتيجة الحرب، لذلك كان الحرص والإسراع بحفظ ما تبقى من هذه العناصر.

وأضافت نداف: إن المرحلة الأولى من المشروع تستهدف المدينة، وبناء على النتائج سيتم الانطلاق بالمشروع الثاني نحو الأرياف، امتداداً إلى مدينة تدمر الأثرية.

ولفتت نداف إلى أن نتائج فرز عناصر المسح والتوثيق تصنف بقوائم معتمدة في التراث الثقافي اللامادي، تبعاً للمادة الـ 2 من اتفاقية صون التراث التي تحدد أنواعاً مختلفة من التراث.

وأوضحت نداف أنه يتم رفع هذه القوائم إلى وزارة الثقافة التي ستتولى تدقيقها، والتأكد من صحة البيانات الواردة فيها، ثم ختمها واعتمادها بشكل رسمي، وإضافتها إلى السجل الوطني كقائمة توثيق رسمية لمدينة حمص.

الجدير بالذكر أن وزارة الثقافة تعمل كجهة حكومية بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية والمجتمع المحلي لنشر الوعي بالتراث اللامادي، الذي يشكل هوية المجتمع السوري، وجزءاً من حضارته.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى