طافشين

تجار الأعضاء البشرية في تركيا يستغلون فقر اللاجئين السوريين لشراء أعضائهم

نشرت قناة “CBS” الأمريكية وثائقيا تحدثت فيه عن سماسرة أتراك يتاجرون بالأعضاء البشرية عن طريق استغلال قانون “التبرع بالأعضاء البشرية”، مستغلين حاجة بعض اللاجئين السوريين للمال من أجل تغطية تكاليف الحياة اليومية واحتياجاتها.

وتناول الوثائقي حكاية “أبو عبد الله” وهو لاجئ سوري في تركيا، “باع إحدى كليتيه لسماسرة الاتجار بأعضاء بالبشر، لكي يخرج من ضائقة مالية ألمّت به مقابل مبلغ مادي يصل إلى 10 آلاف دولار”، مستغلين سماح القانون التركي بالتبرع بالأعضاء بين أفراد العائلة، بينما يمنع القانون التجارة بها.

وذكر الوثائقي أن “القصة بدأت عندما رأى أبو عبدالله منشورات على الفيسبوك يعرض فيها بعض الأشخاص مبالغ مالية مقابل أعضاء بشرية، فاتفق مع سمسار للاتجار بالأعضاء على بيع إحدى كليتيه لواحدة من تلك المجموعات المنتشرة على “فيسبوك”، والتي تتستر تحت اسم “التبرع بالأعضاء بمقابل مادي”.

وينشر في المجموعات “متبرعون” معلوماتهم مثل الجنسية وزمرة الدم وحتى أرقام الهواتف، يقدم فيها سماسرة الاتجار بالأعضاء مبالغ مختلفة لكل عضو، وتتعلق غالبية تلك العروض بالكلى. وكتب أحد أولئك السماسرة في إحدى المجموعات “نقدم لك خدمة تأمين متبرع بمقابل مادي مع تسهيل إجراءات المستشفى”.

وتعرض المتبرع أبو عبدالله لعملية نصب بعد العملية، حيث حصل فقط على “نصف المبلغ المتفق عليه، ثم انقطع الخط الهاتفي للسمسار واختفى”.

وروت سيدة سورية أخرى، قصتها في الوثائقي، اضطرت لبيع نصف كبدها مقابل 4 آلاف دولار، من أجل أن تدفع إيجار البيت لسنتين، الذي تقطنه مع أولادها الثلاثة.

وقضية بيع اللاجئين أعضاءهم في تركيا ليست جديدة، ففي تموز عام 2019 تصدرت القضية عناوين الصحف بعد أن “ألقت الشرطة القبض على لاجئ سوري في أحد مستشفيات قبل البدء بعملية نقل كليته مقابل 10 آلاف دولار، في صفقة تمت عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال وسيط” وفقاً لما ورد في صحيفة “جمهوريت” التركية.

الجدير بالذكر أن اللاجئين السوريين في تركيا، والذين يبلغ عددهم أكثر من 3.6 مليون لاجئ سوري، يعاني عدد كبير منهم من أوضاع حياتية سيئة، أدت إلى بقاءهم دون طعام ومأوى، والعيش تحت رحمة تجار الأعضاء، عدا عن العنف الممارس تجاههم من قبل السلطات وبعض الأفراد بشكل عنصري.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى