كاسة شاي

الأيقونة السورية جورج وسوف في عيد ميلاده.. تحية من صفوح شغالة وصلاح الشرنوبي عبر تلفزيون الخبر

“سألتها من وين قالت من حاصبيّا ولمّا غمزت إمها حاص بيّا ولمّا جيتها بالليل حس بيّا أتاري الملعون بعدو ما غفي”، هكذا كانت انطلاقة “السلطان” جورج وسوف الفنيّة عندما غنى في حفلة مدرسيّة موال كان حفظه عن والده.

وكانت الصورة الأولى التي انطبعت في أذهان الناس عن السلطان منذ الطفولة، أنه الطفل الموهوب صاحب الصوت الرائع، وعندها أطلق عليه لقب ” الطفل المعجزة”، فمنذ بداية احترافه غنى للكبار مثل عبد الحليم حافظ وأم كلثوم ووديع الصافي.

وأطلق عليه جورج خوري، رئيس تحرير مجلة “الشبكة”، لقب “سلطان الطرب”، وفي بداية عقده الثاني من العمر، بدأ يتلقى العديد من العروض للغناء في الحفلات والفنادق، وأصبح ظاهرة فنيّة، وانتشر صيته.

ولد الفنان السوري وليس “ اللبنيني “ كما يشاع، في منطقة الكفرون في ريف حمص 23 كانون الأول عام1961، وكان في صغره متأثراً كثيراً بوالده الذي كان يعلمه المواويل القديمة.

وانتقل ابن منطقة الكفرون إلى مدينة حمص وعاش حياته بين سوريا ولبنان، وهو أب لثلاثة أولاد هم: وديع، حاتم، وجورج جونيور وابنة واحدة وهي: عيون، ومن هنا جاء لقب أبو وديع وهو اللقب الأحب إلى قلبه.

تعرّف الوسوف على زوجته شاليمار حين كان يحيي إحدى الحفلات وكان عمره 21 سنة، وتم الزواج المدني في باريس لأن أهل شاليمار لم يكونوا راضين.

بدأ جورج وسوف نشاطه الفني منذ عام 1972، وفي إحدى الحفلات سجل رجل صوت جورج وسوف على كاسيت، ونشر الكاسيت ولاقى نجاحاً كبيراً.

وبدأ سلطان الطرب بإحياء الحفلات في الفنادق الفخمة والمطاعم مما دفع بالفنان “وديع الصافي” والملحن “جورج يزبك” لدعمه وتقديم الألحان له بالإضافة لعدد من الملحنين المصريين العمالقة.

وبعد نجاحه، بدأ مشواره بأغانيه الخاصة، مثل: حلف القمر، والهوى سلطان، وروحي يا نسمة، وما يميز أغاني الوسوف أنها تتمتع بالذوق الشرقيّ والطرب الأصيل، كما أن طريقة أدائه للأغاني كانت تجذب الجمهور.

وحقق السلطان نجاحه في كل البلدان العربية، بدأ جولاته في أوروبا وأمريكا وكندا، وفي عام 1985 شارك في مهرجان قرطاج في تونس، وكانت حفلته من أنجح حفلات المهرجان حيث غنى أمام 15 ألف من عشّاقه.

ويعرف عن جورج وسوف حبه لحلب حيث أقام جورج وسوف هذا العام حفلة في مدينة حلب، بعد غياب عن عاصمة الطرب لسبع سنوات.

وقال في بداية الحفل إنه “مشتاق لحلب وأهلها وعاد ليثبت أن المدينة تعافت ورجعت لأيام السهر والطرب”، وختم حفلته بالقول “بيعز عليّ فراقكم وما بينشبع منكم”، بحسب ما ذكرته صفحة “وسوفيون”.

وتعود آخر زيارة للوسوف إلى مدينة حلب إلى العام 2011 وسبقها حفلتان في العامين 2007 و2002، حيث أنه غنى وما زال حتى الآن لا تخلو حفلة له من القدود الحلبية الأصيلة كـ” داره بحلب ماندلو، ولدخل سرايا حلب، وسألتا من وين قالت من حلب”.

كما تضم فرقة “السلطان” الموسيقية العديد من العازفين الحلبيين على رأسهم قائد الفرقة المايسترو مازن زوائدي، إضافة إلى حسام واعظ اقدم عازف كمان بالفرقة، وناصر مورالي.

وقال الشاعر الغنائي الحلبي الشهير صفوح شغالة لتلفزيون الخبر “سلطان الطرب الرقم واحد في الوطن العربي ونجم النجوم، وله أوسع شعبية بالوطن العربي”.

وأضاف شغالة “ الوسوف مطرب متمكن ضليع في الموسيقى، ينتقي كلماته بنفسه، ليس لديه اغنية كلماتها ليست جميلة، لديه حس فني وشاعري “.

وتابع شغالة لتلفزيون الخبر “جورج يبحث عن المواضيع الجديدة دائماً، ويعيد إحياء أي أغنية يغنيها، وأكثر من مطرب كانت شهرته من وراء غناء جورج وسوف له، فمثلاً عندما غنى جورج سلمتك بيد الله عندها علمنا بوجود مطرب اسمه كاظم الساهر”.

وأكمل شغالة “الجيل الجديد يعلم بوردة وام كلثوم وميادة وعبد الحليم حافظ من خلال جورج وسوف، فهو يضيف على اغنية يغنيها نكهة وسوفية”.

وبين شغالة أن “مدرسة جورج وسوف عريقة، وليس هناك أي أحد استطاع التفوق عليه على الرغم من محاولة الجميع تقليده بقي علامة فارقة”.

وأوضح شغالة أن “السلطان تربع منذ صغره إلى الآن رغم مرضه والمحنة التي مر بها، مازال يحتل الصدارة في الفن والصحافة والإعلام”.

وعن عملهم سويةً، قال شغالة “كتبت له أغنيتين وهما “طبيب جراح وتخسر رهانك”، وتعاملنا سوية من خلال الموسيقار شاكر الموجي الملحن لأغنية طبيب جراح”.

وأضاف شغالة “حصلت على جواز سفر حقيقي بمعرفتي لجورج وسوف، واصبحت أكثر شهرة بعد أن عملت معه”.

وأردف شغالة “فخر وشرف كبير لأي شاعر غنائي أن يكتب للسطان، أدعو الله أن يطيل بعمره ويمده بالصحة والعافية وكل عام وهو بألف خير”.

وقال الملحن المصري الكبير صلاح الشرنوبي لتلفزيون الخبر “كل سنة وانت طيب يا أبو وديع حبيب قلبي، وسنة سعيدة عليك انشالله ياحبيبي”.

وتابع الشرنوبي “في هذه المناسبة أحب أن أتذكر العلاقة الوطيدة التي كانت بيني وبين سلطان الطرب من عام 1993 وحتى وقتنا هذا”.

وعن عملهم سويةً ذكر الشرنوبي “عملنا العديد من الأعمال سوية، كانت فرصة جميلة جدا بالنسبة لي وكان مهم بالنسبة لي أن يكون جورج وسوف ضمن كاتالوغ أعمالي وتاريخي في التلحين”.

وأضاف الشرنوبي”بدأت بالبحث عن أعمال تناسب الوسوف، وابتدأنا بكلام الناس والحب الأولاني وبياعين الهوى وليه ياحبيبي كده”.

وأكمل الشرنوبي “كان لمحمود موسى الفضل في هذا التعاون بيني وبين العملاق جورج وسوف، وحقق هذا الألبوم نجاح ساحق، وبدأنا نستعد لتجهيز مجموعة أخرى، والتقيت معه وأبدى اعجابه بعدة أعمال وهم ليل العاشقين وحد ينسى قلبه والكلمة الطيبة واه حبايب وارضى بالنصيب”.

وعن نجاح هذه الأعمال قال الشرنوبي “أيضاً لاقت هذه الأعمال نجاح كبير و رصيدي زاد بشكل كبير مع جورج وسوف، وأصبح بيننا مصداقية وثقة ونجاح وحب”.

وأضاف الشرنوبي “في الألبوم الذي يحمل أغنية لسه الدنيا بخير استضافني جورج لمدة 15 يوم على حسابه في بيروت”، مبينا “جورج معروف بالكرم الزائد والبالغ جداً والعظيم في استقباله وكرمه وعطائه وقضيت معه أجمل أيام وسجلنا الاغنتين لصالح شركة روتانا”.

وذكر الشرنوبي أن “أغنيتي أصعب فراق وعلم قلبي الشوق، أيضاً من ألحانه”، مضيفاً “فاجأني محمود موسى باختياري لألحنهم، وبهاتين الأغنيتين اكتملت مسيرتي مع جورج وسوف”.

وأردف الشرنوبي “آخر تعاون كان بيني وبين جورج وسوف كان بأغنيتي الفراق أحباب وبندهلك وسافرت إلى لبنان ونالو إعجابه وتم تسجيلهم في عام 2013”.

وختم الشرنوبي حديثه بالقول “الله يديم عليه الصحة والعافية والعطاء، ونحن بانتظار أعمال جديدة له، فهو كان ومازال ذخر للفن العربي وكل سنه وهو طيب”.

يذكر أن “السلطان” أقام هذا العام عدة حفلات له في سوريا توزعت بين دمشق وحلب وحمص، إضافة إلى حفلات أخرى في كل من لبنان ومصر والولايات المتحدة الأمريكية، وستكون حفلة رأس السنة في الأردن.

لارا سعود_تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى