رياضة

“الأركيلة” .. تميمة الرياضة السورية مشتعلة محلياً محروقة آسيوياً .. من يحرق “نفس” كرة القدم السورية ؟

احترق “نفس” الجمهور السوري، و”نفس” كرة القدم السورية مرارا عبر السنين إلا أن عام 2019 سجل أكثر كمية من النكسات، بدءا باجتماع نفس الأركيلة الشهير بين اللواء موفق جمعة والسيد فادي الدباس في فندق “روتانا ريحانا” في مدينة العين الاماراتيه.

ويومها فشل منتخبنا على أعتاب الدور الاول من كأس آسيا وخسر مع الأردن، فعقد مسؤولو الرياضة السورية اجتماعا عاجلا على “نفس أركيلة” وقرروا تبديل رأس المنتخب بيرند شتانغه بالمدرب فجر ابراهيم.

إلا أن خبير أراكيل رياضية كشف أن المشكلة لم تكن في رأس المنتخب فقط ولا في اركيلة شتانغه التي اشعلوها له على كورنيش اللاذقية ويقال أن تنباكها كان مضروبا وليس معسل تفاحتين ما تسبب بضرر كبير لآلية تفكير المدرب الألماني.

وأضاف أن المشكلة في أركيلة الرياضة السورية كلها من أساسها وعلى المسؤولين تغييرها بسرعة بعد أن أثبتت فشلها خارج سوريا فهي لاتعمل إلا على فحم سنديان الدوري والكأس المحليين بينما تحترق فورا عند أي احتكاك خارجي.

لكن بحسب أحد معلمي الاركيلة في مقهى دمشقي شهير يجتمع فيه لاعبو منتخبنا عادة فإن الفشل الكروي سببه اللاعبون ذاتهم وأضاف “وتحديدا يوم احتفل لاعبو فريق الجيش بطل الدوري بما يسمى (احتفالية الاركيلة) بعد الفوز على نادي الساحل في طرطوس”.

وتابع معلم الأراكيل الذي خَبِر ميول كل اللاعبين تجاه أنواع المعسل أن “اللاعبين قاموا باحتفالية الاركيلة بشكل وهمي افتراضي ومن دون اركيلة حقيقية ردا على الهجوم عليهم عبر وسائل التواصل بسبب ممارستهم الاركيلة قبل يوم من المباراة التي حددت بطل الدوري”.

وقال معلم الأراكيل إن “لاعبي الجيش لو ادخلوا إلى ملعب طرطوس أركيلة حقيقة واحتفلوا فيها ببطولة الدوري لكانو حققوا ثنائية الدوري وكأس الجمهورية”.

وتابع ” ولكانوا نجحوا في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي وغلبوا الجزيرة ذهابا وايابا، وربما وصلوا إلى دوري أبطال آسيا ولاصبحت الاركيلة هي “تميمة” كرة القدم السورية من هذه اللحظة وحتى خمسين عاما قادمة”.

ويبدو أن سر نجاح استراتيجية الاركيلة في سوريا يعود إلى أن معظم لاعبي الدوري المحلي يدخنون السجائر ويشربون الاركيلة علنا او سرا لكن سبب احتراقها عند اول احتكاك اسيوي او بطولة دولية غير معروف حتى اليوم حيث لا تنفع اللاعبين هناك لا احتفالية اركيلة ولا من يحتفلون.

وهنا يرد البعض خسارة منتخبنا في إيران بخمسة أهداف ثم في أوزبكستان بهدفين إلى اختلاف الجو على اركيلة نسور قاسيون هناك وعدم استساغتهم للمعسل الايراني ولا الاوزبكستاني والخوف في بطولة “نهرو” القادمة من طعمة المعسل الهندي أو الطاجيكي أو الكوري الشمالي الذي لا أحد يعرف طعمه بعد.

كما جاءت خسارة نادي الجيش بالأمس مع الجزيرة الاردني بـ4 اهداف دون رد لتؤكد الفرضية وتثبت ان اللاعبين السوريين غير معتادين الا على النفس القصير لمعسل الدوري المحلي وتحديدا الذي يشرب في جلسات “الصفا والوفاق” قبل المباريات المصيرية لتحديد بطل الدوري.

اذن تحققت نبوءة اللواء موفق جمعة وهاهو بطل الدوري السوري يكرر مافعله بطل الدوري الاسباني بالخسارة 4-0 وقبله كرر منتخبنا مافعله ريال مدريد بالخسارة 5-0 على أمل ألا يكرر نسورنا قريبا انجاز منتخب السليساو في كأس العالم 2014 .

والحقيقة تقال إذا كان رئيس منظمة الاتحاد الرياضي العام يدخن الأركيلة في اجتماعات تغيير المدربين فلا عتب على البقية لكن العتب على من لا يؤسس مقاه داخل الأندية ويستبدل الملاعب بمطاعم ثم يذهب الى اقرب مقهى رياضي وينفخ على الرياضة السورية نفختين لعلها تنجلي وتعود لمصاتب التتويج.

يذكر أن هذا المقال لم يكتب ردا على خسارة فريق الجيش 4 صفر ولا بعد خسارة منتخبنا 5 صفر فكل الفرق معرضة للخسارات وحتى برشلونة يخسر .

لكن هذا المقال كتب ردا على من يحاول أن يلوي حقائق علوم الطب الرياضي، ويواجه علم كرة القدم، وردا على من أعلن صراحة انه يدخن الاركيلة والسجائر ويمثل اسم الوطن خارجيا على أعين الجميع.

وربما كان اللاعب الكبير الكابتن ماجد قدوة بعض لاعبينا ومسؤولينا بعد أن التقطت صوره له “يضرب نفس أركيلة” لمدة حلقتين بانتظار الكرة التي لم تصله من الحارس وليد، و يبدو انها تحتاج 50 سنة حتى تصل إليه … ويقال أكثر.

كيان جمعة – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى