رياضة

خمسة عشر عاماً على رحيل هداف الجهاد التاريخي هيثم كجو

خمسة عشر عاما مرت على رحيل الهداف التاريخي لنادي الجهاد الرياضي بكرة القدم وابن مدينة القامشلي شمال الحسكة اللاعب المرحوم هيثم كجو، الذي ترك أثرا رياضيا لا ينسى في ذاكرة أبناء محافظة الحسكة و سوريا.

المرحوم كجو من مواليد مدينة القامشلي في 01/01/1976، انتسب لنادي الجهاد الرياضي عام 1990، وتدرج في فئات النادي العمرية، ولعب موسمين متتاليين عامي 1996 و 1997 مع نادي الشرطة المركزي لأدائه خدمة العلم.

وتابع مسيرته الرياضية في نادي الجهاد، وتم استدعاؤه لمنتخب شباب سوريا عام 1996 لخوض تصفيات بطولة كأس آسيا، وتُوّج مرتين هدافاً للدوري السوري لكرة القدم موسمي 1998-1999 و2000- 2000 في فئة الرجال ومرة واحدة في فئة الشباب.

وفي العام الذي توج فيه بلقب هداف الدوري لموسم 2000/2001 والذي سجل فيه ( 7 أهداف ) في مباراة واحدة في مرمى فريق الميادين، وقتها فاز فريقه بنتيجة 14 – 0، تم استدعائه لمنتخب رجال سوريا ولعب معه 4 مبارايات ودية أولها كانت ضد السعودية وأخرها مع فريق الشرطة البلغاري حيث سجل هدفا في مرمى الأخير.

وانتهت مسيرته الكروية في يوم الأربعاء 16تشرين الأول من عام 2002 إثر حادث أليم تعرضت له حافلة الفريق في طريقها لدير الزور لملاقاة فريق الميادين في دوري الدرجة الثانية، حيث توفي معه أيضا السائق محمد رشاد يونس الذي كان يعشق الجهاد حتى الثمالة فكان يرافقه في حله و ترحاله.

وكانت أخر أهدافه في حياته الكروية، هي ثلاثة أهداف (هاتريك) سجلها في مرمى نادي الجلاء الحلبي، وكانت آخر قبلاته في حياته الكروية مع ناديه الذي لم ينساها هو وجمهوره الذي مازال يعتبر رحيله غصة مؤلمة.

وقال المدرب والخبرة الكروية الكابتن موسى شماس لتلفزيون الخبر عن اللاعب الراحل “كان قناصاً بالفطرة ومن طراز نادر، يأخذ المكان الأسلم وكان يعرف من أين تؤكل الكتف وأهم صفاته انه كان ينفذ تعليمات مدربه بحذافيرها”.

وأوضح شماس أن “كجو شكل مع زملائه المميزين في نادي الجهاد، حسن جاجان و قذافي عصمت و الحارس سامر سعيد و سليمان يوسف و المهاجم ماهر ملكي و عبدالغني عبدالرزاق و عباس عسل و نجمار عثمان، فريقا مرعبا كان يلقب وقتها بعبع الشمال”.

بدوره، قال مدرب كرة قدم الجهاد الأسبق الكابتن محي الدين تمو عن الراحل “كان لاعبا موهوبا ومهاجما قناصا يتوقع منه التسجيل في أية لحظة بفضل موهبته وذكائه داخل الملعب”.

من جانبه، قال الصحفي الرياضي و ابن مدينة القامشلي عبد الجبار فرحان لتلفزيون الخبر “لا أحد منا يستطيع نسيان الهداف المميز هيثم كجو، فقد كان فارس الكرة الجهادية بلا منازع في حياته الكروية والعملة النادرة في فرقه الكروية التي لعب في صفوفها، والورقة الرابحة لكل مدرب تولى تدريب فريق الجهاد”.

وقال الصحفي الرياضي هفال عيسى مراسل وكالة “سانا” بالحسكة لتلفزيون الخبر أن “المرحوم كان مميزا على مستوى لاعبي كرة القدم في محافظته الحسكة خصوصا في سجل الأهداف التي أحرزها و كان قريبا من الحصول على مرتبة هداف العرب”.

وأضاف عيسى “كان للمرحوم كجو دورا بارزا في تقدم الجهاد على سلم ترتيب البطولات في المواسم التي لعب فيها للجهاد حيث وصل للمرتبة الثانية في ترتيبه عام 2000 – 2001”.

يذكر أن جماهير نادي الجهاد و فريق “التصدي” للأحياء الشعبية في مدينة القامشلي ومنذ وفاة اللاعب هيثم كجو ينضمون دوريا باسم اللاعب المرحوم للأحياء الشعبية في مدينة القامشلي.

عطية العطية – الحسكة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى