ميداني

توزُّع السيطرة في محافظة درعا

تتوزع السيطرة في محافظة درعا بين ثلاث قوى، المناطق التابعة لسيطرة الدولة السورية والتي يسيطر عليها الجيش العربي السوري، والمناطق التي تسيطر عليها التنظيمات المتشددة كـ “جبهة النصرة” والتنظيمات المرتبطة بها وميليشيات “الجيش الحر” وغيرها.

وتتركز سيطرة الجيش العربي السوري بدءاً من مركز مدينة درعا باتجاه الشمال والشمال الشرقي من ريف المدينة والذي يشمل مناطق عديدة أهمها درعا المحطة والقسم الأكبر من حي المنشية داخل المدينة، وكذلك كل من مدينة الصنمين وإزرع وعدة بلدات كالمسمية وغباغب ومحجة وقرفا والشيخ مسكين وخربة غزالة وصولا لعتمان.

كما يسيطر الجيش العربي السوري أيضاً على بعض القرى المحيطة بتلك المناطق، ومن ضمنها الطريق الدولي درعا دمشق وصولاً إلى الحدود الإدارية مع ريف دمشق.

في المقابل، تسيطر التنظيمات المتشددة على كامل الحدود الإدارية مع المحافظات المجاور لدرعا، السويداء شرقاً والقنيطرة والجولان المحتل غرباً، بالإضافة إلى المعبرَين الحدوديين مع الأردن، وكمساحة تشكل مناطق سيطرة التنظيمات المتشددة حوالي ضعفي المساحة التي يسيطر عليها الجيش العربي السوري.

ومن أهم المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات المتشددة كل من جاسم والشيخ سعيج ونوى وطفس والنعيمة وبصر الحرير والحراك وصيدا والمسيفرة والجيزة واليادودة وغيرها.

ونقلت وسائل إعلام “معارضة” سابقاً خبر إغلاق الجيش العربي السوري لكافة المعابر التي تربط أحياء درعا التي ما زالت تحت سيطرة الدولة السورية مع المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات المتشددة، وذلك خوفاً من تسلل مسلحين متشددين أو سيارات مفخخة.

فيما يشكل الريف الجنوبي الغربي من المحافظة منطقة سيطرة تنظيم “جيش خالد بن الوليد” المبايع لتنظيم “داعش”، حيث تجري معارك شبه يومية بين التنظيم وميليشيات “الجيش الحر، ومن أهم المناطق التي يسيطر عليها جملة وعابدين وسحم الجولان ومدينة تسيل وتل الجموع الاستراتيجي.

وآخر معركة جرت بين التنظيمات المتشددة ووحدات الجيش العربي السوري في درعا كانت في شباط الماضي، حيث تقدمت التنظيمات المتشددة داخل الحي الذي يفصل درعا المحطة عن درعا البلد عدة كيلومترات في معركة شنتها ما يسمى “غرفة عمليات البنيان المرصوص” تحت اسم “الموت ولا المذلة”.

واعتُبِرَت محافظة درعا ضمن مناطق “خفض التوتر” وذلك في مؤتمر “استانا 6″، على الرغم من استمرار المناوشات بين الجيش العربي السوري والتنظيمات المتشددة.

كما تدور اشتباكات شبه يومية بين التنظيمات المتشددة وتنظيم “داعش” مناطق سيطرة الأخير في حوض اليرموك، فيما تشهد مناطق سيطرة التنظيمات المتشددة، خصوصاً في ريف المحافظة، فلتاناً أمنياً يتجلى بانتشار العبوات الناسفة والاغتيالات التي تطال قادة وعناصر من هذه التنظيمات في عمليات شبه يومية.

يشار إلى أن عمليات التنظيمات المتشددة في المحافظة كانت تقوم بالتنسيق مع ما يسمى بـ “غرفة الموك”، وهو اختصار لـ “Military Operations Center”، وهي غرفة عسكرية تجمع ضباطاً من الولايات المتحدة وبريطانيا وعدة دول خليجية بالإضافة لدولة المقر الأردن، وتشكلت عام 2013، و وجهت مؤخراً التنظيمات التي تعمل معها لإيقاف القتال تحت طائلة وقف المساعدات التي تقدمها لها.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى