تعليم

جامعة دمشق تشهر سيفاً (من ورق) على “الملخصات”: “تعميم ورا تعميم” بلا نتائج!

أصدر رئيس جامعة دمشق، محمد ماهر قباقيبي، تعميماً للمستثمرين وأصحاب أكشاك التصوير داخل الجامعة، متضمناً منع بيع النوط والملخصات الجامعية، تحت طائلة اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين وإغلاق استثماراتهم، معتبراً التعميم بمثابة تبليغ رسمي لهم.

وقال قباقيبي وفقاً لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية، إنه “اتضح وجود تعميم مسبق لم يتم الالتزام به من المستثمرين، واستمر مسلسل فوضى الملخصات وتحريف الكتب الجامعية وبيعها ورقياً”، متأملاً اليوم الكثير من الطلبة تطبيق هذا التعميم، مترقبين ملامح نهاية حرب الكتاب الجامعي مع النوط وبيع الملخصات.

وأوضحت مصادر في جامعة دمشق أن “التعميم جاء نتيجة الشكاوى المتكررة من الأساتذة والطلاب حول الأخطاء الفادحة التي سجّلتها الملخصات والنوط، وبسبب الأسعار الخيالية التي تباع فيها وخاصة داخل حرم الجامعة”.

وأكدت المصادر أنّ “الموضوع يجب أن يتم متابعته على كل المستويات لقمعه داخل حرم الجامعة أولاً، إضافة إلى التنسيق مع الجهات المعنية في محافظة دمشق للقضاء على الظاهرة في المكتبات التي تروج لها خارجها”.

ومن جانبه، أوضح رئيس دائرة المقاصف والاستثمارات في الجامعة، جابر قيسانية، أنّ “الملاحظات الكثيرة التي ظهرت مؤخراً على الموضوع كانت لها انعكاسات سلبية على الطلاب بالدرجة الأولى، مبيناً أنّ “ظاهرة بيع الملخصات قللت من اعتمادية الطلبة على الكتاب الجامعي الذي يعتبر المرجع الأول والوحيد لهم”.

وأشار قيسانية إلى “وجود أخطاء قاتلة والتي يكتبها قد يكون لا صلة لهم بالجامعة بالأصل، أو من يستخدمها مقابل مال لا أكثر، مضيفاً: “هناك فروق كبيرة بين أسعار النوط والملخصات والكتاب الجامعي الذي ما زال يباع بسعر مقبول جداً للطالب”.

وقال رئيس دائرة الاستثمارات: “بلّغنا التعميم لجميع المستثمرين المقصودين، وتم منحهم فرصة للالتزام، وفي حال التخلف سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية لذلك، وإذا اضطر الأمر سيتم سحب الاستثمار مباشرة”، مؤكداً أنّ “ضبط الاستثمارات في الجامعة هدفنا اليوم، إذ لا تهاون مع كل من يخالف”.

يذكر أن هذه الظاهرة المتفشية في الحرم الجامعي تؤذي المصلحة العامة على مستوى الطالب الذي يحصل على معلومات مغلوطة وغير موثقة، وتنعكس على مستوى العملية التدريسية ، بالإضافة‏ إلى لجوء الآلاف من الطلاب للاعتماد على هذه الملخصات التي تباع في المكتبات الجامعية ب “تكاليف سياحية” تضاف لأعباء ارتفاع أقساط ومستلزمات ما يعانون منه من أجور ومبالغ جامعية أخرى.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى