العناوين الرئيسيةمن كل شارع

مواطن يفاجأ بتسريب شكوى تقدم بها إلى مجلس مدينة حلب إلى المشتكى عليه

فوجئ أحد المواطنين بتسرب شكوى تقدم بها إلى صفحة مجلس مدينة حلب على فيسبوك بتسريب الشكوى ووصولها إلى المشتكى عليه، الأمر الذي قد يعرضه للخطر.

وقال المواطن، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لتلفزيون الخبر “أرسلت شكوى، هي الثانية، إلى مجلس مدينة حلب عبر صفحتهم الرسمية على موقع فيسبوك، بعد شكوتين خطيتين تقدمت بهما في وقت سابق على أحد المخالفين”.

وتابع “الشكوى التي تقدمت بها حول هدم بناء مخالف وإعمار بناء مخالف أيضاً يقعان بالقرب من بعضهما البعض، وقد سببا ضرراً كبيراً لي ولسكان بنائنا”.

وأضاف “بعد أقل من 24 ساعة على إرسالي الشكوى لبريد صفحة المجلس فوجئت بصديق لي يرسل الشكوى ذاتها إلي عبر واتساب مستفسراً عن المشكلة”.

وأشار المواطن إلى أنه “عند سؤاله صديقه عن مصدر الرسالة، أخبره أنها من المتعهد المشتكى عليه (ع.ا)، الأمر الذي سبب له صدمة، لا سيما أن هذا الأمر يمكن أن يعرضه وعائلته للخطر”، وفق تعبيره.

وشرح المواطن أن تخوفاته تأتي من “وجود أناس متضررين في حال إزالة مخالفة المتعهد، وهذا الضرر سببه المخالف بالأصل وليس أنا الذي تعرضت بدوري لضرر”.

وعلم تلفزيون الخبر أن المتعهد المشتكى عليه، هو موظف سابق في مجلس المدينة، وقد تنقل بين مناصب عدة، قبل أن يعمل بعد انتهاء عمله في المجلس متعهداً خاصاً.

وذكر المواطن أن المتعهد ارتكب عدة مخالفات، ما دفعه للتقدم بشكوتين خطيتين، قبل أن يراسل صفحة مجلس المدينة، التي قامت بحظره أول مرة، ليقوم بإنشاء حساب جديد ويعيد تقديم الشكوى، التي تم تسريبها في نهاية الأمر.

وأوضح المواطن أنه وبعد تسريب الشكوى ووصولها إلى المشتكى عليه، وبدافع الخوف فإنه يعلن “تنازله عن الشكوى ورغبته بعدم متابعتها أو إزالة المخالفة”، معتبراً أن تسريب شكواه ووصولها إلى المتعهد “أصبحت أداة ابتزاز”.

وحمّل المواطن عبر تلفزيون الخبر “كامل المسؤولية لما حصل معه وما يمكن أن يتعرض له هو عائلته للجهة التي سربت شكواه في مجلس المدينة وأوصلتها للمشتكى عليه، بدلاً من الحفاظ على سريته، ومتابعة الشكوى ومعالجة المخالفة”.

من جهته، وعد رئيس مجلس مدينة حلب الدكتور معد مدلجي عبر تلفزيون الخبر بمتابعة الموضوع والاهتمام به وبتفاصيله وكشف ما حصل وكيف تم تسريب شكوى المواطن للمشتكى عليه.

وذكر مدلجي خلال حديثه إلى تلفزيون الخبر أنه “سيقوم بمتابعة الموضوع وإحالته إلى الرقابة الداخلية للتحقيق فيه فور تقديم المشتكي لاستدعائه”.

وإلى حين اكتشاف مجلس المدينة كيفية تسرب الشكوى، وما قد ينجم عنها من مخاطر بحق المشتكي، تفتح هذه الحادثة الباب على مصراعيه أمام ظاهرة تشابك المصالح بين بعض الموظفين والتجار والمتعهدين، الأمر الذي يمهد الأرض لارتكاب مخالفات والتستر عليها، والضغط على من يكتشفها وابتزازه.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى