العناوين الرئيسيةمحليات

“ضيعة ضايعة” في حماة .. “لا مياه ولا كهرباء ولا صرف صحي”

تعاني قرية معرين الجنوبي التابعة لبلدية حنجور في مصياف بمحافظة حماة، من نقص كامل للخدمات الأساسية فيها، وكأنها “قرية غير مرئية” دون كهرباء وماء وصرف صحي واتصالات، بحسب وصف سكانها.

واشتكى أحد السكان حال “قريته المنسية” لتلفزيون الخبر، قائلاً : “لا يوجد في قريتنا أي خدمات، سواء كهرباء أو ماء أو صرف صحي”، مضيفاً بسخرية: “ما في شي عنا بالحياة، نحنا عايشين هيك عالطبيعة”.

وأضاف المشتكي : “بالنسبة للمدارس وشبكة الهواتف الأرضية فهي ورغم ضرورة تواجدها، إلا أننا نعتبرها ثانوية وغير مهمة أمام نقص الخدمات الأخرى”.

وبيَّن المشتكي أن “سكان القرية يلجؤون منذ 25 سنة إلى المولدات الكهربائية، وأصبح خلال السنوات الأخيرة يزداد الوضع سوءاً مع النقص الحاد في توافر مادة المازوت، وارتفاع سعره في حال تواجده”.

واعتبر المشتكي أن “الكهرباء هي الحاجة الأولى بين كل الخدمات الأخرى التي يفقدونها”، قائلاً : “كل الناس بالعالم بيناموا عالكهربا، إلا أولادنا وأسر شهدائنا بيغفوا عالعتمة”.

وأكد المشتكي أنه “تمت مناشدة مختلف الجهات المعنية بمشاكلهم من محافظة ومديرية كهرباء ووزارة موارد مائية، والجميع لديهم علم بنقص الخدمات في القرية”.

مبيناً أن “الجهات التي تمت مناشدتها أرسلت لجان لإجراء دراسات وكشوفات للقرية، لكن دون أي نتيجة، بحجة عدم وجود جهة مستعدة لتمويل الخدمات المطلوبة”.

وأرجع رئيس بلدية حنجور، فواز حسن، لتلفزيون الخبر سبب تردي الواقع الخدمي في القرية لتلفزيون الخبر، أنها “عبارة عن تجمع صغير في المنطقة الجنوبية لقرية معرِّين، وليس لديها أي مخطط تنظيمي”.

مضيفاً أن “القرية كانت تابعة لبلدية المحروسة حتى انتخابات الإدارة المحلية 2012، ومع انضمامها لبلديه حنجور كانت الأزمة بدأت في البلاد وأصبحت المباشرة بالمشاريع الخدمية صعبة بشكل عام”.

وبالنسبة لمشكلة الكهرباء، قال حسن أنه “لا بد من توافرها في القرية، خاصة مع وجود خط كهربائي ومحوِّل وأعمدة في مزرعة قريبة، لذلك فإنه يمكن تخديمها كهربائياً من تلك النقطة”.

وأضاف حسن أن “تخديم القرية كهربائياً هو على عاتق كهرباء حماة عن طريق مصياف باعتبار أنها تابعة لها”.

مؤكداً أن “اللجان قامت بعملها، وهناك شبه إجماع على مد الخطوط الكهربائية مع ورود عدد كبير من الشكاوي ومراعاة خصوصية وضع السكان حيث ان جميعهم من أسر الشهداء”.

أما عن مشكلة المياه، قال رئيس البلدية أنه “تم توجيه كتاب لمؤسسة مياه حماة لحفر بئر في القرية بشكل مبدئي ليتم لاحقاً إنشاء خزان”.

وردَّت لجنة الكشف التي أرسلتها المؤسسة بأنه “لا يمكن تخديم القرية بالماء قبل الصرف الصحي”.

الأمر الذي اعتبره حسن غير دقيق مبيناً أن “معظم القرى توجد فيها مشاريع المياه قبل سنوات من الصرف الصحي”.

وأكد حسن أن “المشكلات الخدمية في القرية بشكل عام هي قيد المتابعة”، مرجحاً “قرب حل مشكلة الكهرباء فيها كمرحلة أولى، والمياه في المرحلة الثانية”.

يذكر أن “القرية المنسية” تضم حوالي 25 منزلاً فيه نحو 150 شخصاً، يعيشون يومياً ظروفاً حياتية وكأنهم مازالوا عالقين في عصور ما قبل التاريخ، “لا خدمات ولا من يحزنون”.

 

توفيق بيطار – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى