“التنين البحري” يظهر مجدداً على شواطئ طرطوس.. وهذه أضراره
من جديد تعرضت أراضي الفلاحين ومزروعاتهم وواجهات بعض المطاعم في منطقة الرمال الذهبية شمال طرطوس لأضرار كبيرة نتيجة الرياح الشديدة “التنين البحري” التي أصابت المنطقة صباح الأحد.
وأوضح رئيس بلدية متن الساحل المهندس هيسم حصني لتلفزيون الخبر: أن “التنين البحري الذي ضرب منطقة الرمال الذهبية خلّف أضرارا كبيرة بالمطاعم وممتلكات الفلاحين وبيوتهم البلاستيكية صباح اليوم الأحد”.
وأشار حصني إلى أنه “تضرر 70 بيت بلاستيكي بالكامل مع الهيكل المعدني والنايلون والمزروعات” مبيناً أن “البيوت البلاستيكية المتضررة تركزت في المنطقة المتاخمة للرمال الذهبية وشرقها وغرب كازية القدموس”.
وذكر حصني أن “أكثر المزروعات المتضررة هي البندورة حيث بلغ عدد البيوت البلاستيكية المتضررة بزراعة البندورة 68 بيت، وبيتين اثنين بزراعة الباذنجان بحسب إحصائية الوحدة الإرشادية التي اطلعت على حجم الأضرار التي خلفها التنين البحري”.
ولفت حصني إلى أن “الأضرار التي أحدثها التنين في المطاعم ضمن منطقة الرمال الذهبية اقتصرت على الواجهات الزجاجية والخشبية والكراسي” مردفاً أن “مطعم أكوا هو الأكثر تضرراً من التنين”.
مع كل شتاء عاصف، تتعرض المنطقة الساحلية لعدة أضرار مادية جلُّها في الأراضي الزراعية والبيوت البلاستيكية، نتيجة الزوبعة البحرية أو ما يطلقون عليه أهل الساحل “التنين البحري”، فَلِمَ يسمونه “التنين” وما هي أسباب هذه الظاهرة؟ .
يقول مصدر في مركز الأرصاد الجوية بطرطوس لتلفزيون الخبر: أن “إطلاق مسمى “التنين” على الإعصار البحري، يعود إلى الأساطير القديمة التي تتكلم عن التنين، والتي تحاكي حجمه الضخم وقوته الضاربة، لهذا يسمونه بالتنين” .
وأوضح المصدر أن “التنين البحري مصطلح يُستعمل كثيراً في الساحل السوري، وهو مايُعرف علمياً بالشاهقة المائية عندما تحدث فوق البحر” .
وأردف المصدر “وعندما تحدث فوق اليابسة تسمى النكباء أو التورنيدو، وهي اضطرابات عنيفة جداً تحدث في الغلاف الجوي ناتجة عن عدم استقرار شديد في الغلاف الجوي، وتناقص حراري شديد في الوسط المحيط”.
وأكمل المصدر “وتكون مصحوبة بعواصف رعدية عنيفة، حيث يتراوح قطر هذه الشاهقة بين عدة أمتار إلى كيلو متر، وتظهر مثل سحابة قمعية قاعدتها سحابة ركامية من الأعلى ومن الأسفل، تلامس سطح الأرض وينخفض فيها الضغط الجوي إلى 50 ميلي بار في أقل من دقيقة”.
وأضاف “لذلك يكون لها قدرة تدميرية هائلة، لكل مايصادف طريقها الدوراني بعكس عقارب الساعة في نصف الكرة الشمالي”.
وبحسب المصدر فأن “هذه الظاهرة طبيعية لذلك لا يوجد إجراءات للحد منها، وقد تحدث عند حصول أي منخفض جوي تتعرض له المنطقة الساحلية خلال العام” .
يُذكر أنه في بداية شهر تشرين الثاني الجاري، تعرضت قرية حريصون في ريف بانياس لإعصار هوائي شديد “التنين” قادم من البحر، وأدى إلى وقوع خسائر بالغة في ممتلكات الفلاحين من أراضي وبيوت بلاستيكية ومزروعات، حيث تضرر 125 بيت بلاستيكي بالكامل .
علي رحال – تلفزيون الخبر – طرطوس