“إجت لتكحلها قام عمِتها”.. بعد حل مشكلة الصرف الصحي ..شوارع السفيرة تغرق مجدداً
مازالت معاناة حوالي 50 منزلاً في مدينة السفيرة بريف حلب الشرقي مع شوارع حيهم الغارقة مستمرة، وإن اختلف السبب هذه المرة إلا أن النتيجة ذاتها، ألا وهي مشاهد كارثية لمستنقعات من المياه والوحل الممتدة، سببها إهمال المعنيين.
وكانت المشكلة الأساسية للحارة الشرقية في مدينة السفيرة هي بغرق شوارع فيها بمياه مجرور الصرف الصحي، بسبب انسداده منذ أكثر من سنة ونصف، ما أدى لفيضان المياه الآثمة في الشوارع وداخل المنازل أيضا.
ونشر حينها تلفزيون الخبر تقريراً مفصلاً (مرفقاً بالصور) يظهر حجم المعاناة التي يعيشها قاطني تلك المنازل، الذين ظلوا طيلة تلك الفترة دون صرف صحي، مضطرين لاستخدام البراميل التي توضع بالمنازل لتجميع المياه ومن ثم إفراغها.
ووعد رئيس مجلس مدينة السفيرة حينها الأهالي عبر تلفزيون الخبر بحل المشكلة بأسرع وقت ممكن، ليأتي الفرج بالفعل، ويتم إصلاح الصرف الصحي الذي هو ليس مكسوراً أو متضرراً، بل مسدود ويحتاج لتعديل في خط مده الذي كان منشأ بشكل خاطئ.
إلا أنه ومع حل مشكلة الصرف الصحي، استمرت ذات المعاناة بذات المشهد، لكن هذه المرة نتيجة إهمال عمليات تزفيت الشارع بالشكل المناسب بعد انتهاء عمليات إصلاح الشبكة.
وحول ذلك، أكد عدة مشتكون لتلفزيون الخبر أن “مظهر الشوارع هي ذاتها، وهذه المرة غارقة بمياه الأمطار والوحل مع قدوم فصل الشتاء، والسبب بذلك أنه بعد انتهاء عمليات الاصلاح، تم ردم الحفر ببحص غير مناسب دون تزفيت الموقع”.
وشرح الأهالي أن “البحص والأتربة التي وضعت سببت الطين وتجمعات مياه كبيرة بذات الحال الذي كان سابقاً”، معبرين عن تخوفاتهم من أن يعود الصرف الصحي للانسداد نتيجةً لذلك، “وتزداد الطينة بلة”.
ونتيجةً لذلك، فإن العبور من الشارع المذكور ما زال أمراً شبه مستحيلاً، خصوصاً لأطفال المدارس الذين يضطرون لـ “السباحة” داخل تلك المستنقعات لعبور الشارع، وسط استهتار من قبل المعنيين.
الأمر الذي يصفه الأهالي بـ “المستفز”، مستذكرين حديثاً نبوياً يعبر عن واقع حالهم مع مسؤوليهم يقول: “إن الله يحب أحدكم إذا عمل عملاً أن يتقنه”.
وفا أميري – تلفزيون الخبر- حلب