الجمعيات الخيرية في سوريا: 16 جمعية تقدم المساعدات لذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام والمسنين في ديرالزور
يعتبر هذا الشتاء الأكثر قساوة على أهالي مدينة ديرالزور كون معظم القاطنين في المدينة من ذوي الدخل المحدود وهذا مايجعلهم بحاجة ماسة للمساعدة كبقية الشرائح المحتاجة إلى الدعم من الجمعيات والمؤسسات الخيرية في المدينة.
وطال ارتفاع الأسعار كل شيء في دير الزور كالملابس الشتوية والمدافئ والأغطية الشتوية ومازوت التدفئة وغيرها من مستلزمات الشعور بالدفء في فصل الشتاء.
واستمر عدد من الجمعيات والهيئات الدينية في مدينة ديرالزور طوال فترة الحرب بتقديم الدعم للعوائل المحتاجة وذوي الشهداء وأصحاب الإعاقات الجسدية منها الطبي والغذائي والصحي، والآن ومع دخول فصل الشتاء بدأت بتقديم بعض احتياجاته الأساسية كالملابس والأغطية الشتوية والمدافئ وغيرها.
وشرح مدير الشؤون الإجتماعية والعمل بمدينة ديرالزور أحمد طلوش لتلفزيون الخبر : أنه “يتم تقديم مساعدات مختلفة ضمن الإمكانيات المتاحة والمحدودة من الجمعيات الخيرية الموجودة في المدينة والتي تعتبر قيد النهوض، ونسعى لتأسيس جمعيات أخرى لتشمل كافة أنحاء محافظة ديرالزور ريفا ومدينة”.
وتابع الطلوش أنه “يوجد لدينا ما
يقارب ١٦ جمعية تقدم المساعدات للأسر الأشد فقراً وذوي الإحتياجات الخاصة والأسر المعيلة التي ترعى الأيتام، بالإضافة إلى المكفوفين والمسنين والأرامل”.
وبين الطلوش “قدمنا مساعدات غذائية وصحية والآن نقوم بتقديم الألبسة الشتوية كوننا مقدمين على فصل الشتاء”، لافتاً إلى أن “هذه المساعدات تستهدف الأشخاص المسجلين في الجمعيات بالإضافة للأشخاص الذين تم تحويلهم من قبل مديرية الشؤون الإجتماعية والعمل أو من قبل المحافظة وأسر بعض الشهداء وذلك من أجل تقديم يد العون والمساعدة لهم”.
ونوه الطلوش بأنه “تعمل جمعية التنمية الاجتماعية في الوقت الحالي بتقديم دراسة عن الأسر المحتاجة في المدينة، وذلك بالتنسيق مع مديرية الشؤون الإجتماعية والعمل من أجل تقديم مايحتاجونه من بطانيات وسلل غذائية ودواء”.
إلى ذلك قال: “تقوم جمعية النهضة النسائية بديرالزور بتقديم الألبسة الشتوية للأيتام الذين ترعاهم الجمعية والبالغ عددهم ٢٥٠ يتيم، بالإضافة للأيتام غير المسجلين لديهم والذين تم تحويلهم من قبل مديرية الشؤون الإجتماعية والعمل من أجل تقديم المساعدة اللازمة لهم”.
أما جمعية المرأة فتعمل على تقديم المساعدة للسيدات المعيلات وللمسنين الموجودين في مركز الإيواء من تقديم ألبسة شتوية متنوعة ومازوت التدفئة”.
وأوضح الطلوش أن “جمعية النهضة تقوم برعاية الأطفال والأمهات المعيلات وتقديم الأدوية اللازمة لهم، بالإضافة للمعالجة والفحوصات الطبية المتكررة كونه تزداد الأمراض في فصل الشتاء”.
وطلب مدير الشؤون الإجتماعية والعمل بديرالزور عبر تلفزيون الخبر أن “يكون الدعم أكبر من الجهات المانحة كون المحافظة تعرضت لعدة نكبات جعلت غالبية سكان المدينة يحتاجون لجميع أنواع المساعدات والإحتياجات اللازمة.
كوننا مقبلين على فصل الشتاء الذي يتطلب تقديم الكثير من الدعم من أدوية لمعالجة الانفلونزا ونزلات البرد والألبسة والحرامات الشتوية والمدافأ وغيرها من المستلزمات”.
وفي لقاء أجراه تلفزيون الخبر مع رئيسة مؤسسة الشهيد بديرالزور منار الأسعد أكدت أن “المؤسسة تستهدف بالدرجة الأولى ذوي الشهداء ومن ثم المعاقين والمحتاجين وتقدم لهم الدعم اللازم لجميع متطلباتهم من خدمات طبية لجميع الاختصاصات، اضافة لتقديم الأدوية المجانية والسلل الغذائية والصحية من معقمات وغيرها كوننا لازلنا نعاني من انتشار جائحة كورونا”.
وأكملت “أما الآن نقوم بالتجهيز لمايتطلبه فصل الشتاء لهذه العوائل من تدفئة وألبسة شتوية من جواكيت وبجامات وكنزات وغيرها، إضافة للأغطية الشتوية والدفايات وغيرها من الاحتياجات اللازمة لهذه العوائل لتدفئتهم في فصل الشتاء”.
وأضافت أنه “تم استهداف مايقارب ٢٠٠ عائلة من عوائل الشهداء ونسعى لاستهداف جميع عوائل الشهداء في مؤسستنا وتقديم يد العون لهم وخاصة في ظل ارتفاع الأسعار الجنوني الذي شمل كل شيء”.
وتابعت الأسعد “قمنا برعاية ٢١ طالبا من ذوي الشهداء رعاية كاملة وتقديم جميع مايحتاجونه من خدمات طبية ومستلزمات دراسية وسلل غذائية وصحية وألبسة شتوية وكل مايحتاجونه في حياتهم بشكل عام”.
ولفتت الأسعد “كما قمنا بافتتاح مركز إغاثي لذوي الإعاقة في حي هرابش يستهدف مايقارب ٢٥٠ معاقا و متضرري الحرب”، موضحة أننا “نقوم الآن من خلال لجنة المتابعة في المركز بالكشف على منازلهم ومساعدتهم من أجل لتقديم بعض الاحتياجات اللازمة لتدفئة منازلهم في الشتاء وذلك من خلال لجنة تقوم بتقييم المنازل التي تحتاج للمساعدة”.
وختمت الأسعد “نقوم حالياً بالتنسيق مع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل من أجل توزيع حليب الأطفال للرضع أبناء الشهداء والمحتاجين وتقديم الحفاضات لكبار السن والمعاقين”.
وذكرت الأسعد أنه”يوجد لدينا فكرة تم دراستها وهي إقامة معمل خياطة تعمل فيه زوجات الشهداء من أجل تقديم دخل شهري لهم من خلاله”.
من جانب آخر قالت منسقة مركز فيض المجتمعي التابع للجمعية السورية للتنمية الاجتماعية: “قمنا في بداية فصل الشتاء بتسجيل العائلات العائدة إلى مدينة ديرالزور (الأشد حاجة)، وذلك من أجل تقديم ٢٠٠ مساعدة تتضمن مدفأة كهرباء وسجادة لكل عائلة”.
وأردفت الهزاع “كما قمنا بتجهيز ٢٠٠ حصة لكل طفل في حي الجبيلة بمدينة ديرالزور تتضمن طاقية ولفحة وقفازات صوفية سيتم توزيعها خلال الأيام القليلة القادمة”.
وأشارت الهزاع إلى أن “الجمعية السورية للتنمية الإجتماعية بدأت أعمالها في مدينة ديرالزور بتاريخ ١/١٠/٢٠١٩ وكانت انطلاقة أعمالها إقامة دورات لطلاب التاسع والبكلوريا للفرعين الأدبي والعلمي ومن ثم بدأت بملف حماية الطفولة وإيجاد مساحات آمنة للطفل، إضافة لتوزيع سلل صحية للسيدات المعيلات”.
الجدير بالذكر أنه “يوجد في مدينة ديرالزور عدد من الجمعيات والمؤسسات والمراكز والهيئات الدينية، كجمعية مارآسيا الحكيم ومارفرام ومركز حواء وغيرها تقدم الخدمات الطبية المتنوعة وبالأخص للأطفال والنساءالحوامل.
إضافة لتقديم الأدوية والمكملات الغذائية عالية الطاقة بشكل مجاني عن طريق مراكز تابعة لهم وتسير عيادات متنقلة في الريف والمدينة”.
حلا المشهور – تلفزيون الخبر -ديرالزور