الرئيس الأسد يُجري “فيديو كونفرانس” مع بوتين حول مؤتمر اللاجئين
أجرى الرئيس بشار الأسد اتصالاً عبر تقنية الفيديو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث مؤتمر اللاجئين المزمع عقده يوم الأربعاء المقبل في دمشق.
ونقلت صفحة “رئاسة الجمهورية العربية السورية” على “فيس بوك” وقائع المكالمة حيث أكد الرئيس الأسد أن “الجزء الأكبر من اللاجئين يرغب بالعودة إلى سوريا بعد أن هيأت الدولة الظروف المناسبة لذلك ولدينا أمل أن يخرج مؤتمر عودة اللاجئين بنتائج مهمة”.
وتابع الرئيس الأسد “المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين مجرد بداية لحل هذه المسألة الإنسانية.. قضية اللاجئين قضية إنسانية بالنسبة لنا ولكم وللكثير من الدول ولكنها بالنسبة لنا قضية وطنية والمؤتمر الدولي لعودة اللاجئين مجرد بداية لحل هذه المسألة الإنسانية”.
وأضاف الرئيس الأسد “كل منزل في سوريا يهتم بقضية اللاجئين وهذا الموضوع أولوية بالنسبة لنا كحكومة خلال المرحلة القادمة خاصة بعدما تم تحرير جزء كبير من الأراضي وانحسرت رقعة المعارك بالرغم من استمرار الإرهاب”.
وحول أثر الحصار على سوريا بقضية اللاجئين قال الرئيس الأسد “المشكلة أن الحصار الغربي الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية يشكل عقبة كبيرة في وجه عودة اللاجئين لكن عودة اللاجئين بالنسبة لسوريا هي أولوية والحكومة السورية ليست فقط مستعدة بل متحمسة لذلك”.
وتابع الرئيس الأسد أن “اعادة هؤلاء اللاجئين بحاجة لتأمين الحاجات الاساسية الضرورية لمعيشتهم من ماء وكهرباء ومدارس وغيرها من الخدمات الاساسية بالإضافة إلى موضوع تحريك الاقتصاد من أجل أن يعودوا ويكون أمامهم أفق ومن أجل أن يعيشوا حياة طبيعية”.
وعبر الرئيس الأسد عن أمل السوريين بالمؤتمر “لدينا أمل كبير بجهودكم وبجهود الدول الأخرى المشاركة أن يكون هناك إمكانية لتخفيف أو رفع أو إزالة هذا الحصار اللاشرعي الظالم من أجل أن تتمكن دولة سوريا من القيام بكل واجباتها تجاه اولئك العائدين”.
وشدد الرئيس بوتين خلال الاتصال على أن “روسيا تؤيد عقد المؤتمر الدولي حول اللاجئين والوفد الروسي سيكون من أكبر الوفود مشاركة وهي مستمرة في بذل قصارى جهدها لإنجاحه، والتنسيق والتشاور مع الحكومة السورية لاتخاذ كافة الإجراءات والتسهيلات لتمكين ومساعدة اللاجئين للعودة إلى وطنهم”.
وقال بوتين إن “بؤرة الإرهاب الدولي في سوريا تم القضاء عليها عمليا.. حجم الكارثة الإنسانية في سوريا لا يزال كبيرا”.
ونوه بوتين إلى أن “هناك أكثر من 6.5 مليون لاجئ خارج سوريا معظمهم مواطنون قادرون على العمل في إعادة إعمار سوريا.. اللاجئون الشباب يمكن أن يشكلوا تهديداً للدول المضيفة من خلال الوقوع تحت تأثير المتطرفين”.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية دعت إلى مقاطعة المؤتمر في اجتماع لمجلس الأمن جرى أواخر تشرين الأول الماضي.
يذكر أن العديد من السوريين جنحوا إلى اللجوء جراء الحرب التي شهدتها البلاد منذ 2011 وتوزعوا بشكل أساسي في لبنان وتركيا والأردن والسويد وألمانيا.
تلفزيون الخبر