لاجئ سوري “داعشي” يغادر ألمانيا بعد أن كلف الدولة 5 ملايين يورو
كشفت صحيفة ألمانية أن لاجئا سوريا غادر البلاد باتجاه السودان، بعد أن كلّف السلطات قرابة 5 ملايين يورو فقط لمراقبته باعتباره يمثل تهديداً إرهابياً.
وقالت صحيفة “ميتل دويتشه تسايتونج” إن السوري البالغ من العمر 19 عامًا غادر ألمانيا إلى السودان طواعيةً، بعد ما كان يعيش سابقًا في “فريدروسدروف”.
وكان اللاجئ السوري يخضع لحراسة دائمة من قبل قوات الشرطة، كما كان يرتدي كفة إلكترونية في الكاحل من أجل مراقبته.
وكلّفت إجراءات المراقبة للشاب السوري ما يصل إلى حوالي خمسة ملايين يورو، بينما تجري حاليا إجراءات ضد الشاب في محكمة الاستئناف في برلين.
وبحسب الصحيفة فإن الشاب أيمن سعى للتواصل مع أشخاص ذوي التفكير المماثل له اي المتشدد ، عندما كان مراهقا في ألمانيا منذ عام 2015.
وتعتبر السلطات الألمانية أن الشاب من المتعاطفين مع تنظيم “داعش”، وتستند في إحدى التهم التي توجهها له في محكمة برلين كـ”إجراءات إرهابية” بتلقيه “خطة لتركيب بندقية هجومية من طراز AK47”.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الأمنية في ولاية “سكسونيا”- تنفست الصعداء بعد مغادرة الشاب السوري إلى السودان.
وقال نائب المدعي العام في الولاية :”اتفقنا على عقد اتفاق مع الشاب للمغادرة الطوعية، حيث دفعت الدولة الألمانية ثمن التذاكر والتأشيرات، لا سيما أن المدعين الجنائيين لا يتوقعون حُكما شديدا في إجراءات المحكمة الجارية”.
ويتوقع أن تكون الأحكام مخففة لأن من وصفته بالمتشدد كان لا يزال شابًا عندما وُجهت له التهم في البداية، كما أن الادعاءات الموجهة ضده لا تكفي حتى الآن لإصدار مذكرة توقيف.
يذكر أن السلطات الألمانية ألقت القبض على اللاجئ السوري (خالد أ) في 18 تشرين الأول، للاشتباه بانضمامه إلى تنظيم إرهابي في سوريا، إضافة إلى تهم أخرى تتعلق بارتكابه “جرائم حرب”.
تلفزيون الخبر