ثانوية الدالية بدون أبواب ونوافذ وحمامات.. والخدمات الفنية باللاذقية تمهل الجهة المنفذة أسبوع
تفتقر ثانوية الدالية في ريف اللاذقية إلى أدنى مقومات المدرسة التي توفر للطلاب والكادر التدريسي مكاناً لائقاً يقيهم من برد الشتاء، فالمدرسة التي فتحت أبوابها لاستقبال العام الدراسي أسوة بغيرها من المدارس، كانت تخضع لعمليات صيانة ولم تنته تلك الأعمال التي تقوم بها مديرية الخدمات الفنية حتى الآن.
مصادر محلية في الدالية قالت لتلفزيون الخبر: إن “أعمال الترميم بدأت في المدرسة منذ شهور عدة، إذ كانت بحال سيئة جداً ولا تزال بسبب عدم الانتهاء من أعمال الصيانة، فالمدرسة بدون أبواب وشبابيك ودورات مياه”.
وأضافت المصادر: “دخل فصل الشتاء وأصبح من غير المقبول أن يتم إرسال أولادنا الى المدرسة التي تفتقر لكل مقومات المدرسة، خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا”.
وتساءل الأهالي: “لماذا لم يتم الانتهاء من صيانة المدرسة خلال الصيف؟، وفي حال عدم جهوزيتها لماذا تم افتتاحها والمغامرة بصحة أولادنا وسلامتهم، حيث لا نوافذ ولا أبواب تقيهم من الأمطار والبرد، خاصة أن القرية جبلية شديدة البرودة؟”.
بدوره، أكد المهندس طالب سلمان رئيس دائرة الأبنية المدرسية لتلفزيون الخبر “بطء تنفيذ أعمال الصيانة في ثانوية الدالية التي استلمت الخدمات الفنية عقود ترميمها و صيانتها، والتي كان من المفترض أن تنتهي خلال الصيف”.
وأضاف سلمان: “أعمال الصيانة تؤثر على سير العملية التعليمية في المدرسة، فانتشار مواد البناء من رمل و بحص في باحة المدرسة يعيق حركة الطلاب و المعلمين”.
وبيّن سلمان أنه “تم اليوم إرسال كتاب إلى السيد وزير التربية بخصوص مدرسة ثانوية الدالية للنظر في وضعها”.
وأشار سلمان إلى أن “الثانوية تخدم ناحية الدالية ويبلغ عدد طلابها ٦٠٠ طالباً و طالبة، وأنه رغم عدم الانتهاء من أعمال الصيانة فإن العملية التعليمية مستمرة في المدرسة و هناك التزام من قبل الطلاب و المدرسين في الدوام المدرسي”.
من جهته، قال مدير الخدمات الفنية باللاذقية المهندس وائل الجردي لتلفزيون الخبر: “المدرسة قديمة، حيث تكلف أعمال ترميمها وصيانتها أكثر من ١٠٠ مليون، وقد تم استلامها بموجب عقد صيانة على مرحلتين، حيث تم انجاز المرحلة الأولى منه والتي تضمنت دهان الغرف الصفية واستبدال النوافذ بأخرى ألمنيوم”.
وأضاف الجردي: “فيما تتضمن المرحلة الثانية، التي تم البدء بها مطلع تشرين الأول الماضي، صيانة دورات المياه والواجهات الخارجية، بالإضافة لبعض الأعمال المختلطة بين المرحلتين”.
وأكد الجردي أنه “تم إعطاء الجهة المنفذة وهي الإنشاءات العسكرية، مهلة لمدة اسبوع للانتهاء من أعمال الصيانة، وإلا سيتم سحب العقد منها”.
وحسب مديرية تربية اللاذقية، يوجد ٤٠ مدرسة من أصل ١٠٠٠ مدرسة بحاجة ملحة للعزل بسبب وجود رشح وتسرب مياه، بالاضافة لنوافذ متكسرة وأعطال أخرى.
باسل يوسف – تلفزيون الخبر