كي لا نفاجأ بالشتاء: طوفان الأنفاق من المطرة الأولى.. ومدارس دمشق تحت الاهتمام
لا يزال الحديث عن الجهوزية التامة لاستقبال فصل الشتاء قاصراً في محافظة دمشق لدى بعض القطاعات الخدمية سواء من ناحية وضع الصرف الصحي أو المدارس وغيرها، ما يترك المشكلات نفسها تتكرر في كل عام، رغم التصريحات المباشرة عن الجهوزية التامة مسبقاً.
ولم تكد العاصمة تستقبل أول هطول مطري هذا الموسم، حتى تشكلت السيول في الكثير من شوارعها، وغرقت بعض السيارات المارة في بعض الأنفاق ما ترك حالة استياء واضحة تناولها السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي.
مدارس دمشق
أكّد مدير تربية دمشق سليمان اليونس لتلفزيون الخبر، أنّ “المديرية جاهزة وبشكل تام لاستقبال فصل الشتاء”، مبيناً أنه تم “استلام كافة مخصصات المدارس من مادة مازوت التدفئة”.
وأضاف اليونس، “كما تم تأمين كافة المخصصات الأخرى للمعاهد المتوسطة الرياضية والفنون التشكيلية والصناعية والروضات التابعة للمديرية أيضاً”.
وأوضح اليونس، أنه “تم توزيع كافة المخصصات التي تم استلامها للمدارس من أجل التدفئة”، مشيراً إلى أنّ “نسبة الإنجاز 99% فيما يتعلق بمخصصات الفصل الأول من العام الدراسي الحالي”.
وأوضح اليونس، أن “الكميات المحددة من مادة المازوت تختلف من مدرسة إلى أخرى حسب عدد الشعب الصفية في كل مدرسة”، مشيراً إلى أنها “تتراوح ما بين 1000/1500 لتر”.
وأكّد اليونس، أنه “تم أيضاً تأمين كافة المدافئ (صوبيات) ومستلزماتها لجميع المدارس”.
أمّا من الناحية الفنية، أوضح اليونس أنّ “مدارس دمشق تم تجهيزها بكل النواقص ولإصلاح جميع الأعطال التي كانت موجودة فيها سواء من حيث النوافذ المحطمة أو غيرها”.
وبيّن مدير التربية، أنّ “جميع مدارس المحافظة متابعة وبشكل يومي عن طريق شعبة اللوازم المدرسة في حال وجود أي مشكلة ليصار حلها وبشكل فوري”.
وتمنى اليونس، من “جميع الأهالي توعية الطلاب على أهمية حسن التصرف مع الممتلكات العامة كون العبث فيها يرجع المديرية إلى الوراء في التعامل مع الحالة الصحية في المدارس وخاصة في ظل انتشار فايروس كورونا”.
19 مستوصف للصحة المدرسة
وحول جهوزية المراكز الصحية والمستوصفات، أكّد اليونس أنّه “يوجد 19 مستوصفا تابعا للصحة المدرسة ويتابع بشكل يومي المدارس وحالاتها الصحية سواء للطلاب أو المعلمين”.
وأشار اليونس إلى أنّه “سيتم منح عطلة لأي طالب أو معلم يلاحظ عليه ارتفاع درجة الحرارة خلال الشتاء لمدة ثلاث أيام ريثما يتم ظهور نتائج التحاليل للتمييز بين الكريب العادي والكورونا”.
وأضاف اليونس، “في حال كانت نتائج التحاليل سلبية يعطل الشخص ثلاثة أيام نقاهة، وأمّا إذا كانت نتائج التحاليل إيجابية يعطل الطالب أو المعلم حتى يتماثل إلى الشفاء وكلها مبررة”.
وقال اليونس: “وعملت المديرية أيضاً كإجراءات احترازية ضد الفايروس على تجهيز المدارس من ناحية تأمين مناهل للمياه والحنفيات وتوزيع مادة الكلور والمعقمات على كافة المدارس”.
وأضاف: “كما تم تشكيل لجنة صحية في كل مدرسة وبرئاسة مدير المدرسة مهمتها متابعة حسن نظافة وتعقيم المدرسة بشكل يومي ومتابعة الحالة الصحية للطلاب والمعلمين”.
وأوضح اليونس، “أنّ مهمة رئيس اللجنة هو حلقة وصل ما بين المدرسة ودائرة الصحة المدرسة”، مبيناً أنه تم البدء منذ يوم الأحد بتوزيع ماسحات ضوئية على كافة المدارس ليكون العمل الصحي أكثر دقة”.
ولفت اليونس، إلى أنّه “في دمشق يوجد 580 مدرسة ما بين مدرسة ابتدائية وثانوية و17 معهدا متوسطا، بالإضافة إلى 35 روضة”.
المصائد المطرية
وفيما يتعلق بمدى جهوزية الصرف الصحي، أكّد معاون مدير الصرف الصحي في دمشق خليل مصطفى لتلفزيون الخبر، أنّ “المديرية اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لاستقبال فصل الشتاء فيما يتعلق بإنشاء المصائد المطرية”.
ولفت إلى أنّه “خلال هذا العام نفذت المديرية قرابة 17 مصيدة في مختلف أنحاء المدينة (نفق الفيحاء 3، نفق الأمويين 3، نفق 17 نيسان 3، مقابل مشفى الأطفال1، أول الربوة 1، مقابل أفران ابن العميد 2، وعقدة القابون 1، في المزة مقابل قسم الشرطة 2 وأخرى في نفق البيطرة).
وأشار المصطفى، إلى أنّ “المديرية تخطط لتنفيذ مصائد مطرية جديدة خلال الأيام القادمة على طريق نهر عيشة مقابل كفر سوسة، وفي نفق الكارلتون وشارع فارس الخوري لتخفيف الضغط لاحقاً عن نفق العباسيين”.
طوفان نفق الأمويين وطريق نهر عيشة
وأشار المصطفى، إلى أنّ “تنفيذ منظومة الصرف المطري الاسعافي لها أهمية كبيرة وبدى ذلك واضحاً خلال فترات هطول الأمطار مؤخراً”، مستثنياً مشكلتين حدثتا ليل السبت في “نفق الأمويين وطريق نهر عيشة”.
وأشار المصطفى، إلى أنّ “سبب الطوفان الذي حصل في نفق الأمويين يعود إلى غزارة الأمطار والسيول التي تشكلت نتيجة وصول كميات كبيرة من اتجاه الربوة نحو النفق ما جعل مصائد التصريف غير قادرة على استيعاب كل الكميات التي وصلت إليها”.
وأضاف، “كما وصلت كميات كبيرة من جهة سهل ذي قار محملة بأوراق الأشجار ما أدى إلى تشكل سدّات على شباك الحديدة الموجودة على المصائد أدى إلى إغلاقها”.
وأوضح المصطفى، أنه “سيتم إنشاء مصيدة مطرية جديدة لتلافي ما حصل لاحقاً في نفق الأمويين من جهة طريق الربوة وهي ستكون إضافية للمصائد التي تم تنفيذها العام الماضي”.
تأهيل الأرصفة
من جهته، أشار مدير الصيانة في محافظة دمشق محمد حمامية لتلفزيون الخبر، إلى أنّه “تم العمل على إعادة تأهيل العديد من الأرصفة في المحافظة دمشق خلال الفترة الماضية”.
وأشارحمامية إلى أنّ “هناك مشاريع جديدة فيما يتعلق بتأمين الطرقات وتعمل عليها المحافظة من أجل تخفيف الازدحامات وضغط السير وخاصة خلال فصل الشتاء”.
ولفت إلى أنّ “المديرية تعمل على حل مشكلة عقدة نقل القابون (موقف سرافيس العباسيين)، ما سيسهل حركة المواطنين بشكل عام وخاصة خلال فصل الشتاء.
قصي أحمد المحمد – تلفزيون الخبر