“شرطي الدراما السورية” الممثل “نبيل حلواني” في ذمة الله
نعت نقابة الفنانين السوريين الممثل السوري نبيل حلواني، والذي توفي بعد معاناة مع مرض السرطان.
“الممثل النبيل” كما يطلق عليه زملاؤه لم يكن أحد ممثلي الصف الأول، لكنه سجل اسمه في أبرز المسلسلات السورية في الفترة بين منتصف التسعينات، وحتى الآن.
ولد الحلواني عام 1967، في دمشق، ووقف على خشبة المسرح للمرة الأولى في عام 1979، ضمن “المهرجان المسرحي الشبيبي”، قبل أن يصبح أحد مؤسسي مسرح الطفل في ثمانينيات القرن العشرين.
كما شارك حلواني في عدد من مسرحيات المسرح القومي والعمالي والجامعي في الفترة نفسها.
ورغم مشاركته في أكثر من 45 عملاً تلفزيونياً، لم يشارك في السينما سوى في فيلمين فقط، أحدهما مصنف ضمن أفضل 100 فيلم عربي، وفقًا لمهرجان دبي السينمائي عام 2003، وهو فيلم “أحلام المدينة” للمخرج محمد ملص.
أما الفيلم الثاني فهو “رؤى حالمة” للمخرجة السورية واحة الراهب.
بالتوازي مع عمله المسرحي، بدأ الممثل الراحل العمل في المسلسلات التلفزيونية في ثمانينات القرن العشرين عبر عدد من السهرات التلفزيونية.
وفي عام 1980 شارك في دور صغير ضمن مسلسل “حرب السنوات الأربع” مع المخرج هيثم حقي، تبعه بعد عامين مسلسل “يوميات ظريفة” من إخراج يوسف رزق.
استمر حلواني في العمل بين المسرح والتلفزيون، وشارك في فترة التسعينات في مسلسلات “أخوة التراب” و”أيام الغضب” مع الممثل أيمن زيدان، وشارك في “مرايا 97″، إلى جانب ياسر العظمة.
كذلك سجل الراحل حضوره في مسلسل “حمام القيشاني” في جزئه الثالث عام 1998، كما كان له تجربة واحدة في المسلسلات العربية، عبر مسلسل “فارس بلا جواد”، مع الممثل المصري محمد صبحي.
أما آخر أعمال الممثل الراحل فهي مشاركته في مسلسل “باب الحارة 10” في العام الماضي 2019 بدور “أبو صياح”.
نعاه الكثير من أصدقائه وزملائه وجميعهم ركز على نبل أخلاقه ومحبته لعمله وإيمانه بأن أصغر الأدوار ستكون مهمة إن اشتغلت بحب.
عرف كثيراً بأدوار الشرطي التي نمطه الكثير من النخرجين فيها، لكنه أداها بفرح حتى نال لقب “شرطي الدراما السورية”.
يشيع جثمانه اليوم من منزله في دمشق وكان آخر ظهوره علني له في جنازة زميله مأمون الفرخ قبل حوالي خمسة أشهر.
تلفزيون الخبر