رغم حملات المقاطعة ضده.. مهرجان “الجونة” السينمائي يكرم الممثل الفرنسي العاشق “لإسرائيل”

افتتح في مصر مهرجان “الجونة” السينمائي في دورته الرابعة، رغم مقاطعة عدد كبير من السينمائيين والمثقفين بسبب تكريمه للممثل الفرنسي “جيرارد دوبارديو” الذي يدعم “اسرائيل”.

وجاء افتتاح المهرجان بعد إصرار الممول سميح ساويرس بعدم سحب دعوته للمخرج الفرنسي، وهو المخرج الذي قوبل تكريم الجونة له، بموجة سخط ورفض كبيرتين.

ويرجع الرفض لتكريمه بسبب مواقف المخرج الفرنسي الصهيونية، بخلاف تاريخه الفاضح وتورطه في قضايا أخلاقية، ورغم تحذيرات اتحاد النقابات الفنية ودعوته الفنانين للمقاطعة.

حيث قرر الاتحاد العام للنقابات الفنية السينمائية والموسيقية والتمثيلية، في مصر مقاطعة “مهرجان الجونة السينمائي” في دورته الرابعة، التي انطلقت الجمعة، وتستمر حتى 31 تشرين الأول الحالي، بسبب التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وجاء في بيان، الاتحاد العام للنقابات الفنية السينمائية والموسيقية والتمثيلية أيضاً، أن “الجونة سيقوم بتكريم الممثل الفرنسي العاشق للكيان الصهيوني، “جيرارد ديبارديو”، وذلك خرقاً لما أجمعت عليه الجمعية العمومية لاتحاد النقابات الفنية، وغالبية فناني مصر من رفض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني ومؤيديه.

وكانت مجموعة من المثقفين والفنانين دشنوا حملة جمع توقيعات، لمطالبة إدارة المهرجان التراجع عن قرارها بتكريم الممثل الفرنسي، وأصدروا بياناً يطالبون فيه إدارة المهرجان بإلغاء التكريم الذي يهين قيم الإنسانية والكرامة.

وقام بالتوقيع على البيان عدد من المشاهير في مجالات مختلفة وفنانون ومثقفون مثل المخرج علي بدرخان والفنانة فردوس عبد الحميد والمخرج محمد فاضل والمخرج الأردني فراس محادين.

إضافة إلى الشاعر المصري سمير الأمير والمخرج السينمائي أحمد عاطف درة والمخرجة عرب لطفي والمخرج حامد سعيد والأكاديمي والناقد السينمائي مالك خوري والكاتبة والناقدة خيرية البشلاوي، وغيرهم.

من جهته، “أمير رمسيس”، مدير مهرجان “الجونة” السينمائي، قال إن: “الموقف الرسمي لمهرجان الجونة هو عدم التعليق على كل ما يثار”.

كما أصدر بعض أعضاء نقابة الصحافيين المصريين بياناً، أدانوا فيه التكريم، مؤكدين أن الفنان الفرنسي قام بتمثيل ودعم إنتاج فيلم دعائي يدعو يهود العالم “لإعادة اكتشاف جذورهم التاريخية في أرض الميعاد”.

كما أكدوا في بيانهم أن التكريم لن يضيف إلى المهرجان إلا نقطة سوداء ستلاحقه دائماً، خاصة مع توالي الاتهامات الأخلاقية للممثل الفرنسي.

يذكر أن المخرج المكرم في “الجونة” قام منذ أقل من عامين بتسويق التوقيع على بيان تحريضي في فرنسا، يعبق برائحة الكراهية ضد كل من تسول له نفسه انتقاد الصهيونية “وإسرائيل”.

تلفزيون الخبر