ساهم في مصالحات ريف دمشق.. من هو مفتي دمشق الراحل محمد عدنان الأفيوني؟
استشهد مساء الخميس مفتي دمشق وريفها محمد عدنان الأفيوني، في انفجار عبوة ناسفة بسيارته في مدينة قدسيا بريف دمشق.
وبين رئيس بلدية قدسيا بريف دمشق حسان حليمة لتلفزيون الخبر أنه الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة موضوعة في سيارة بالقرب من جامع الصحابة مساء الخميس..
وذكرت وزارة الأوقاف أن الشيخ الشهيد هو عضو المجلس العلمي الفقهي في وزارة الأوقاف ومفتي دمشق وريفها والمشرف العام على مركز الشام الدولي الإسلامي لمواجهة التطرف، والشيخ الشهيد هو من كبار علماء سورية والعالم الإسلامي.
وولد الشيخ الراحل عام 1954، في دمشق، ودرس في المعهد الشرعي للدعوة والإرشاد، كما درس في كلية الدعوة الإسلامية بدمشق وتخرج منها.
وبدأ مبكرًا في مهامه التي تركزت على محاربة التطرف، وحارب الدعوات التي تروج للجهاد في سوريا، عندما قال إن “سوريا تحتاج لجهود الصادقين في العالم العربي والإسلامي لحمايتها من القتل والدم والانهيار”.
وتابع دراسته في كلية الدراسات العليا في جامعة أم درمان في السودان ونال شهادة الماجستير بدرجة ممتاز.
تناول الأفيوني في محاضرته الأولى في وهران الجزائر، في حزيران 2016، مسألة “نبذ التشدد والغلو في الدين وأدب الاختلاف” ودعا علماء الأمة الإسلامية إلى “ضرورة نشر الفكر الصحيح كوسيلة لنبذ العنف والتطرف والتشدد في الدين، وذلك باستفاقة فكرية وحشد علمي مستمد من حقائق الدين الإسلامي الصحيح”.
وشغل مفتي دمشق الراحل منصب معاون رئيس مجلس الإدارة في مجمع الشيخ أحمد كفتارو، وهو مدير المعهد التأهيلي لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
بالإضافة لكونه مدرسًا في كلية الدعوة الإسلامية في كلية أصول الدين وكلية الشريعة والقانون لمواد المصطلح وعلوم السنة وتاريخ التشريع الإسلامي والاخلاق الإسلامية والتزكية والخطابة وفن الحوار.
كان للمفتي الراحل دور كبير في المفاوضات مع المسلحين في ريف دمشق، وخاصة في داريا.
تلفزيون الخبر