الدوري السوري الكروي يبدأ بنسخته الخمسين
يبدأ الدوري السوري لكرة القدم بنسخته الخمسين، يوم الأربعاء، بسبعة مواجهات في الجولة الأولى، التي ستشهد مواجهات مرتقبة.
وينطلق الموسم القادم من الدوري، بعد سوق انتقالات ناري، شهد إنفاقا كبيرا في بعض الأندية، وتعاقدات بأرقام قياسية، بحثا عن تعزيز الصفوف، وخوض غمار المنافسة بقوة.
ويشهد الدوري القادم كما سابقه هجرة عكسية من الاحتراف الخارجي، إلى الدوري السوري، في حين اقتصرت انتقالات اللاعبين من سوريا إلى الخارج، على انتقال الدولي ثائر كروما من الجيش، إلى نفط الجنوب.
كما كان لافتا في السوق الصيفي، رغبة معظم الأندية في الحفاظ على قوام فرقها بالموسم الماضي، وتجديد عقود أهم نجومها، على عكس ما كان يحدث سابقا، حيث تختلف التشكيلة في معظم الاندية بين موسم وآخر.
وتتنوع طموحات الأندية بين الرغبة بالتتويج، وهو الهدف الأول لتشرين، حطين، الوحدة والجيش، والمنافسة على اللقب، وهو هدف الكرامة والاتحاد، فيما تتنوع أهداف باقي الفرق بين الحضور الطيب أو تثبيت الأقدام في الدوري.
ويلتقي في قمة الجولة الأولى، الفريقان الأكثر إنفاقا في سوق الانتقالات، قطبا اللاذقية حطين وتشرين، في مباراة الديربي البحري الشهير، والتي سيبدأ بها البحارة حملة الدفاع عن لقبهم، كأبطال سوريا للموسم الفائت.
وسيعتمد تشرين على عامل الانسجام بين عناصره، حيث حافظ على كامل عناصر النجمة الثالثة، باستثناء تغيير المدرب و لاعبين اثنين، وعززهم بصفقات قليلة عددا، قيمة نوعا، أبرزهم أفضل صانع ألعاب في سوريا الموسم الماضي، ورد السلامة.
فيما سيركز حطين، على خبرة لاعبيه الأساسيين والذين خاض معظمهم تجربة الاحتراف الخارجي كيوسف قلفا ووائل الرفاعي، إضافة لهدافه مارديك مارديكيان، وظهيره العصري حسين جويد.
ويحضر في الجولة الأولى لقاء هام يجمع بين الفريقين الوحيدين بسوريا، الحاملين للقب آسيوي، الجيش والاتحاد، واللذان عاشا ظروفا مماثلة في التحضير، فكلاهما فقد أبرز نجومه، وكلاهما بدأ يتجه للمواهب الشابة، وخاصة الاتحاد الذي يدخل الدوري بفريق جله من أبناء النادي.
ويسافر جبلة إلى حماه، لمواجهة الطليعة بحثا عن افتتاح المشوار بانتصار هام يشكل دافعا لكل فريق في المراحل المقبلة، وأيضا يتشابه الفريقان في تحضيرهما للموسم القادم، فكلاهما أبرم الكثير من التعاقدات الجديدة التي غيرت وجهيهما، وجعلتهما مرشحان بقوة لحصد لقب الحصان الأسود، وأبرز الصفقات محمود البحر لجبلة، وخالد المبيض للطليعة.
ويستقبل الكرامة في حمص حرجلة، الذي يخوض أولى تجاربه تاريخيا في الدوري الممتاز، في لقاء يطمح به الكرماويون بالاعتماد على خبرتهم لاستغلال عودة بعض من نجومه المحترفين خارجيا كتامر حاج محمد وعمرو جنيات، فيما يسعى حرجلة للاستفادة من خبرة مدربه فجر ابراهيم في الملاعب السورية لتحقيق انتصار تاريخي هو الأول له بالدوري.
ويستقبل الحرية العائد للأضواء بعد 3 سنوات من الغياب، الوحدة المرشح للقب، والفريق الذي كان الاكثر استقرارا في سوق الانتقالات، والأسبق تحضيرا.
حيث جدد الوحدة عقود كل لاعبيه واستقطب إليهم عدة لاعبين أهمهم نجمه أسامة أومري، على عكس مضيفه الحرية الذي كان آخر الفرق تحضيرا، والذي سيعتمد على صعوبة أجواء حلب عادة على البرتقالي، لتحقيق نتيجة طيبة.
ويتوجه الوثبة وصيف النسخة السابقة، إلى طرطوس لمواجهة الساحل، في لقاء يسعى به أصحاب الأرض لتحقيق بداية طيبة، تمنح الفريق الثقة بعد فترة تحضير صعبة ارهقتها الظروف المادية، فيما سيكون اللقاء الاختبار الأول لقدرة الوثبة على التأقلم مع رحيل أبرز نجوم الموسم الفائت، وقدرة الفريق على الاستمرار بالنهج التصاعدي، بعد تحقيق الكأس 2019 والوصافة 2020.
ويلتقي في دمشق الفتوة والشرطة، في الظهور الأول لمجموعة كبيرة من الصفقات التي أبرمها أزرق الدير، الباحث عن تثبيت الأقدام في الممتازة، بينما حافظ الشرطة على معظم لاعبيه، باستثناء نجمه كامل كواية، والنقاط في هذه المواجهة، تكون مضاعفة في سباق تثبيت الحضور في دوري المحترفين.
يذكر أن السجل الذهبي لأبطال الدوري السوري بنسخه السابقة، تضم كل من الجيش المتوج 17 مرة، الكرامة 8 مرات، الاتحاد 6 مرات، جبلة 4 مرات، تشرين 3 مرات الشرطة 3 مرات، والوحدة والفتوة والحرية وبردى مرتين لكل ناد.
تلفزيون الخبر