ليالي الأُنس تؤرق نوم الأهالي.. دمشقيون يشتكون من السهرات الصاخبة
اشتكى عدد من أهالي سكان مدينة دمشق من السهرات المقامة في النوادي الليلة، التي تحيي سهراتها على أسطح عدداً من الأبينة، اتخذتها كمطاعم ومقاهي مساءً ونوادي ليلية ليلاً.
ومنذ بدء فصل الصيف، عانى سكان المناطق المحيطة بالنوادي الليلة من صخب السهر والموسيقى، التي غالباً ما تكون ليل الخميس، إلا أن “توديعة” السهرات مع انتهاء الموسم الصيفي، فاجئ الأهالي بسهرة صاخبة استمرت حتى ساعات متأخرة، امتدت من ليل السبت حتى صباح الأحد.
وذكر عدد من الأهالي، لتلفزيون الخبر، أن “بعض السهرات استمرت إلى ما بعد الثالثة صباحاً، متجاهلين مواعيد الدوام المدرسي، ومرضى المستشفيات المحيطة، عدا عن الإزعاج، حتى شعرنا وكأننا ضمن أجواء السهر، مع أننا مجبورين على ذلك”.
وأضافوا “حرمنا من النوم، حتى انتهاء الحفلات، وكأنه من حق أي نادي، أو فندق، أو مطعم، احتلال المنطقة بضوضائه وضجيج الحفلات، على حساب راحتنا ووقتنا، ورغبتنا في السهر”.
وتساءل المشتكون “هل تؤدي الشكوى إلى ردع أصحاب النوادي عن تنظيم هكذا حفلات في أوقات متأخرة من الليل؟، لاسيما في النوادي المفتوحة، أي أن حتى الجدران غير موجودة لتحد من شدة صوت الموسيقى والرقص والأغاني، وصراخ الحاضرين”.
ووصلت أصوات الصخب، إلى محيط كل من منطقة المزة، ساحة الأمويين، محيط حديقة تشرين، منطقة المهاجرين، مشروع دمر، وغيرها من المناطق، وما تتضمنها المناطق من مستشفيات يمكث فيها مرضى ومتعبون.
ولفت الأهالي إلى أنه “خلال فصل الصيف اضطررنا إلى التحمل، وكان الأمر أخف وطأة حين كانت السهرات تقتصر على يوم الخميس، ولا يوجد في اليوم التالي لدى معظم الناس، دوام مدرسي أو في عمل ما، إلا أن الإزعاج لم يختفي أبداً”.
ونشر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في صباح الأحد، امتعاضهم من السهرات المتأخرة، ومدى قوة الأصوات الصادرة عن الاحتفالات، التي ضمت راقصات، ومغنين، وغيرها، متسائلين عن “سبب انتهاك حرمة وخصوصية سكان المنازل المجاورة”.
وخلال السنوات الأخيرة، افتتح عدد كبير من النوادي الليلية الموجودة في مناطق سكنية، وأثارت انزعاج السكان بسبب الصخب الزائد، لاسيما في سهراتها التي تستضيف فيها برامج فنية “مميزة”.
واستقبل نادي “سكاي ستون”، في مجمع “شام ستون”، في حديقة تشرين بدمشق، واستمرت ساعات حفلته إلى ما بعد الثالثة فجراً، مستقبلاً الفنان اللبناني الشاب”جعفر عباس”، وراقصة لبنانية، وموسيقيين آخرين، في حفل حمل اسم “إل تشابو”، وهو لقب أشهر مروج مخدرات مكسيكي، يدعى “خواكين لويرا”.
الجدير بالذكر أن صيف دمشق استقبل خلال السنوات الأخيرة، بعد عودة الأمان إليها، يعيش حياة ليلية، في معظمها تضم حفلات موسيقية، يتم تنظيمها في نوادي ليلية، ومطاعم، وفنادق، تتوضع وسط مناطق سكنية عديدة، مشكلة إزعاجاً مستمراً خلال يمتد من بداية فصل الصيف، حتى إعلان الشتاء.
لين السعدي – تلفزيون الخبر