رغم التخبطات الإدارية.. رئيس نادي الحرية: لن نكون ضيوف شرف في الدوري الممتاز
احتفل أنصار نادي الحرية الحلبي أخيرا بعودتهم إلى مكانهم المعهود في دوري الدرجة الممتازة، بعد غياب دام ثلاث سنوات، مستبشرين خيرا بموسم قادم يليق باسم النادي الكبير، وسمعته العطرة.
إلا أن “العرباويين” كما يحبون أن يطلق عليهم، مالبثوا أن وضعوا أيديهم على قلوبهم، بعد أن “عادت حليمة لعادتها القديمة”، ودخل النادي في فراغ وتخبط إداري، كاد أن يطيح بفرحة الصعود برمتها.
فمنذ أكثر من 15 عاما والحرية يعاني من التخبط الإداري الذي يختار توقيتا قاتلا ليرمي أثقاله على كاهل “العرباويين”، في فترات التحضير للدوري، اذ أن 18 إدارة تعاقبت على النادي منذ 2005 وحتى يومنا الحالي.
صعد الحرية لدوري المحترفين منتصف أيلول، وطيلة ثلاثة أسابيع تلت الصعود، ظل النادي أسير فراغ إداري بعد ابتعاد معظم أعضاء مجلس الإدارة باستثناء الدكتور سمير بيبي والسيدة منى حيداري.
وعاش النادي في هذه الفترة ضغوطا كبيرة، تتمثل بهجرة أعمدة الفريق الأساسية التي ساهمت بالصعود، وبارتباط معظم اللاعبين السوريين مع أندية مستقرة إداريا، ما ضيق خيارات التعاقد على النادي الأخضر الذي بات مضطرا ليتعاقد فقط مع المتاح من اللاعبين بغض النظر عن الجودة والنوعية.
ورغم الوعود بترميم الإدارة بشكل سريع بعد نهاية الموسم، إلا أن الترميم لم يتم سوى الأسبوع الحالي، لاعتبارات منها مرتبط بتشكيل فرع حلب للاتحاد الرياضي، ومنها ما هو مرتبط بصراع كوادر الحرية على تبوء مقاعد قيادة النادي.
وتشكل مجلس الإدارة الجديد من الدكتور سمير بيبي رئيسا ومنى حيداري – وليد الناصر – د. يعقوب اصفر – محمد فياض – ريما زيات – المحامي محمود عتيق – عدنان نقشبندي – محمد الاحمد، كأعضاء.
وأوضح رئيس نادي الحرية الدكتور سمير بيبي لتلفزيون الخبر، أن “تأخر ولادة مجلس الادارة بشكله الجديد، سببه تريث القيادة في انتقاء الأكفأ لاستلام زمام الأمور في النادي حسب نظرتها وتقديرها، خاصة مع صراعات الكوادر “العرباوية” على الدخول لمجلس الإدارة”.
وتابع الدكتور بيبي:” آمل ان تكون الإدارة الجديدة منسجمة مع بعضها، فهمنا جميعا قيادة المركب نحو شاطئ الأمان، وهمنا مصلحة النادي، وليس مصالحنا الشخصية”.
وأشار الدكتور بيبي إلى أن”النادي يعاني شحا من الموارد المالية، ونسعى للتغلب على هذا الموضوع، لتغطية نفقات النادي، مع دخول تاجر داعم هو السيد عدنان نقشبندي لمجلس الإدارة، علما أن الإدارة طلبت من الاتحاد الرياضي العام سلفة بقيمة 30 مليون بانتظار الموافقة عليه”.
ولفت الدكتور بيبي إلى أن “وارد استثمارات الحرية المقدر ب167 مليون ليرة، لن يستحق لخزينة النادي قبل 1/1/2021، وحاليا الخزينة غير قادرة على تمويل العقود، لذا لن نترك بابا نستطيع قرعه، لتمويل احتياجات النادي”.
وعن أهداف مجلس الإدارة للموسم القادم، قال بيبي” في كرة القدم، قدم الفريق أداء مقبولا بالوديات، واأامور بخير رغم التأخير، وسنسعى للحصول على مركز متقدم، ونثبت أقدامنا في الدوري الممتاز، ولن نكون ضيوف شرف في الموسم المقبل”.
وأشار الدكتور بيبي إلى أن” مشرف الفريق وليد الناصر، لم يمضي سوى أقل من اسبوع مع الفريق الأول، ولم نحدد بعد مدى انسجامه مع الكادر الفني للفريق، وسنقوم بطلب رأي الكادر الفني والكابتن وليد في الفترة القادمة، ولن نعمل بمبدأ تصفية الحسابات”.
وأضاف:”يهمنا إزالة أي خلافات، والعمل بمحبة بين أبناء النادي لتحقيق النجاح، لن نسمح بالعمل بردات الفعل، ويجب التوافق بين الكادر الفني والمشرف، وفي حال وجود أي خلاف سنقوم بحله، لكي نحقق النجاح المطلوب”.
وتابع:”بالنسبة لكرة السلة وباقي الألعاب، سنولي لها الاهتمام المطلوب بدءا من اليومين القادمين، بعد الانتهاء من تجهيز فريق كرة القدم الذي يستعد لمواجهة الوحدة الأربعاء القادم في أولى جولات الدوري”.
وأضاف:”سنتابع طلبات مشرف كرة السلة ومدرب الفريق الأول، فالحرية سيكون منافسا في دوري السلة، خاصة وأنه مكون من شبان النادي أبطال سوريا لفئة الشباب”.
وقال بيبي “أعمل بشغف وإخلاص، وهدفي سمعة النادي، نجحت عند استلامي في رفع قيمة الاستثمارات من 90 مليون إلى 167 مليونا، وعدت بالفريق الأول للدرجة الممتازة، وهذا لم يكن ليتحقق لولا تكاتف الإدارة والجمهور ولاعبي وكوادر النادي”.
وختم الدكتور بيبي: “هدفنا تطوير الاستثمارات في النادي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وهذا ما يحتاج صبر ووقت وجهد كبير لاتمام هذا الهدف”.
يشار إلى أن الحرية تعاقد مع مجموعة من اللاعبين لتمثيله بالموسم الكروي القادم، منهم محمد غباش، محمد الحسن، طه دياب، وعبد الله النجار.
يذكر أن نادي الحرية الرياضي تأسس سنة 1952 في حلب وكان يشتهر باسم النادي العربي، وسبق له أن حقق لقب الدوري السوري لكرة القدم مرتين، مواسم 1991/1992 و 1993/1994، كما حقق الأخضر كأس الجمهورية سنة 1992، في حين حصدت سيدات السلة في النادي الدوري 10 مرات والكاس ست مرات.
تلفزيون الخبر