مبادرة “حواكير”.. مهرجان الطائرات الورقية لإحياء الفرح في وادي قنديل
أطلقت مبادرة حواكير، الجمعة، مهرجان الطائرات الورقية للموسم الثاني، وهذه المرة من شاطىء وادي قنديل بريف اللاذقية، حيث تلونت السماء بالألوان ودخل الفرح المنطقة التي تنفض دخان الحرائق التي اندلعت الجمعة الماضي.
وقال منظم مهرجان الطائرات الورقية وصاحب مبادرة “حواكير” أحمد عيسى لتلفزيون الخبر: “أردنا إقامة مهرجان الطائرات الورقية في شاطئ وادي قنديل كحالة رمزية لإيصال اللون الزاهي لون الفرح والتحدي، ودحر اللون الأسود والرمادي اللذين يرمزان للفاجعة “.
وأشار عيسى “إلى مشاركة مجموعة من الأطفال وطلاب الجامعات بإطلاق الطائرات الورقية الملونة لإثبات أن إرادة الحياة والبقاء أقوى من الكوارث والمحن”.
وأضاف عيسى: “بالتزامن مع فعالية إطلاق الطائرات الورقية، قمنا بتوزيع مجموعة من الغراس مجاناً على ذوي الشهداء والأشخاص الأكثر تضرراً من الحرائق في قرية وادي قنديل، وذلك بعد أسبوع من كارثة الحرائق لنقول: إننا هنا كنّا وإننا هنا سنكون، رداً على كل حاقد أراد شراً ببلدنا”.
وأوضح عيسى أن “الغراس تم شراءها بسعر التكلفة من مشتل بتبرعات من المجتمع الأهلي، وقد تنوعت بين غار وجوز قزمي وتين ورمان وسماق وحنبلاس، كحالة رمزية لديمومة الأخضر الطاهر في جبالنا”.
وعن سبب اختيار أنواع هذه الغراس، شدد عيسى على أن “شجرة الغار مباركة لها فوائد بيئية كبيرة وطبية وصحية واقتصادية مهمة جداً”، مدللاً “بزيت الغار الذي يدخل في علاج الأمراض والعلاجات الجلدية والمفاصل وغيرها ناهيك عن عشرات فرص العمل التي يمكن أن تؤمنها حقول الغار الامر الذي يساعد المزارعين والفلاحين وذوي الشهداء والجرحى في تحسين ظروف حياتهم”.
وأضاف عيسى: “أشجار العناب والخرنوب والسماق والتين كأشجار حراجية لا تتطلب المبيدات والأدوية الزراعية هي مناجم اقتصادية سريعة المردود قليلة التكاليف سهلة العيش والتعامل معها مريح وغير متعب”.
ومبادرة “حواكير” هي مشروع بيئي اجتماعي تطوعي شعارها يعمل بدافع وطني، و يعتمد على المتطوعين لدعم ومساندة الحملات الوطنية للتشجير دفاعاً عن رئة سوريا.
باسل يوسف – تلفزيون الخبر