في عام “الكوراث” ..فقدنا هؤلاء النجوم
لم يقتصر أمر كوارث عام 2020 على الأحداث الطبيعية والسياسية والزلازل والتفجيرات، وفايروس “كورونا” الذي صدم كل نقطة في العالم بوفياته وإصاباته والإجراءات المتخذة بشأنه، بل وطالت أيضاً الساحة الفنية العربية التي فقدت كثير من نجومها اللامعين.
بدأ الامر بوفاة نجمة الزمن الجميل المصرية ناديا لطفي الملقبة بالشقراء “لويزا”، واسمها الحقيقي بولا محمد شفيق، والدها مصري وأمها بولندية، اكتشفها المخرج رمسيس نجيب وقدمها في فيلم “سلطان”.
واختير لها بعد ذلك اسم نادية اقتباساً من شخصية فاتن حمامة في فيلم “لا أنام”، أثرت نادية لطفي مكتبة السينما العربية بأعمال عديدة، أشهرها دور “لويزا” في الناصر صلاح الدين مع يوسف شاهين، وفيلم الخطايا أمام عبد الحليم حافظ، توفيت لطفي في القاهرة يوم 4 شباط 2020 عن عمر ناهز 83 عاماً.
وتوفي بعد ناديا لطفي، من نجوم العالم العربي “إيدير” سفير الأغنية القبائلية، وهو موسيقار ومغني جزائري اسمه الحقيقي حميد شريت، وكان باحثاً في قصص الحياة والأساطير وترجمها في عشرات المقطوعات الموسيقية التي قادته نحو العالمية.
وصل تراثه الأمازيغي إلى قلوب كل من يسمع موسيقاه الهادئة، وكانت أشهرها مقطوعة له “أفافا إينوفا” التي حكى فيها حكاية أمازيغية توارثتها الأجيال، توفي في فرنسا في الثاني من أيار 2020، عن عمر يناهز السبعين عاماً.
أما عن “جوكر” السينما المصرية، حسن حسني، الذي فقدت الساحة روحه والفرح الذي كان ينشره بعد أن بدأت شهرته وهو في سن كبيرة لحد ما، وقدم على مدى أكثر من نصف قرن ما يفوق 400 عمل أثرى خلالها الفن المصري والعربي.
وساعد حسني كثيراً من نجوم الكوميديا الشباب مثل محمد هنيدي، ونال جوائز عديدة، منها جائزة أفضل ممثل عام 1993، متفوقاً حينها على فاروق الفيشاوي ومحمود حميدة، واختيرت 5 أفلام له ضمن أفضل 100 فيلم بتاريخ السينما المصرية، فتوفي في 30 أيار 2020 عن 89 عاماَ تقريباً.
أما عن “أنيقة السينما المصرية”، فتبقى حادثة وفاتها الأكثر إيلاماً بعد عودتها من تصوير أحد أعمالها والتقاطها لفايروس “كورونا” ومرضها الذي أخذ بها إلى الوفاة في 5 تموز عن عمر ناهز 82 عاماً.
رجاء الجداوي التي بدأت مشوارها الفني بالتوازي مع عملها في مجال عروض الأزياء، وخلفت رصيداً فنياً كبيراً يتمثل في أدوار بطولة متنوعة في السينما والمسرح والتلفزيون، خصوصاً أمام “الزعيم” عادل إمام، في عام 1958 شاركت رجاء الجداوي في مسابقة ملكة جمال القطن المصري وحازت على اللقب.
في ذات الشهر، آب 2020، فقدت الساحة الفنية النجمة المصرية المبهرة شويكار عن عمر 82 عاماً، وهي من مواليد الإسكندرية لأب من أصل تركي وأم شركسية، ومن هنا جاء اسمها غير العربي.
بدأت مشوارها الفني في أوائل ستينيات القرن الماضي، واشتهرت بأدوار الكوميديا بجانب زوجها فؤاد المهندس، الذي لقبها بالـ”بسكوته”، وقدمت أكثر من 170 عملاً فنياً، آخرها في عام 2012، وحازت جوائز عديدة وكرمت في مناسبات عدة، آخرها في الدورة العشرين للمهرجان القومي للمسرح المصري.
أما عن آخر من غابوا عن عالمنا، ومن كبرنا على نبرة صوته وأفلامه، توفي في 14 تشرين الأول الفنان محمود ياسين عن عمر 79 عاماً بينما بقي لقبه “فتى الشاشة العربية” محفورا في الأذهان،
وترك ياسين طويلاً في السينما والمسرح والتلفزيون والإذاعة المصرية، وعمل محامياً لفترة قصيرة قبل أن يمتهن التمثيل، الذي ظهر شغفه به منذ طفولته، وطارد حلمه فقدم أكثر من 140 فيلما و65 مسلسلا تلفزيونيا و12 مسرحية و14 مسلسلا إذاعيا. كما اشتُهر بأداء الأدوار النفسية المعقدة كدوره بفيلم “أين عقلي” و”ثالثهم الشيطان”.
تلفزيون الخبر