قرية الحرية بريف حمص بلا ماء ولا صرف صحي ولا طرقات
اشتكى مجموعة من سكان قرية الحرية شرق شمال مدينة حمص عبر تلفزيون الخبر، نقص الخدمات من مياه شرب وصرف صحي وطرقات ونقل.
وقال المشتكون لتلفزيون الخبر: “نحن سكان قرية الحرية التابعة لبلدية الزهورية، والتي يوجد فيها 800 عائلة وتبعد عن مركز المدينة 15 كيلو متر فقط، نعاني من نقص الخدمات”.
وأضاف المشتكون: “لا يوجد مياه شرب بالقرية، في السابق كنا نستفيد من بئر الماء الموجودة في قرية الكرامة المتاخمة لقريتنا، ونتيجة دخول المجموعات الإرهابية المسلحة لقرية الكرامة خرجت البئر عن الخدمة”.
وتابع المشتكون “المنطقة عادت آمنة ونطالب بإعادة تأهيل البئر المذكورة أو تخديم من خط الماء، الذي يمر في قريتنا إلى بلدة المشرفة”، مشيرين إلى أن “أكثر من نصف السكان يشترون المياه من الصهاريج بأسعار مرتفعة”.
و أردف المشتكون “إضافة إلى عدم وجود شبكة صرف صحي واعتماد الأهالي على الجور الفنية، ما يتسبب بتلوث آبار المياه الشخصية القريبة من الجور الفنية، وظهور عدة حالات مرضية بسبب التلوث”.
وأضاف المشتكون “طرقات القرية واقعها سيء ويوجد مطبات ترابية تتسبب بإعطاب السيارات، ونطالب بتزفيت كامل الطريق الواصل لمدرسة الشيخ المحدثة، لأن تزفيت نصف الطريق لن يحل المشكلة”.
و تابع المشتكون: “كما نعاني من مشكلة النقل، ليس فقط قرية الحرية وفي قرية الرياض وقرية الزهورية أيضاً، نطالب بتخصيص 5 سرافيس من خط دير بعلبة بشكل متبدل ليخدم القرى المذكورة”.
من جهته، قال رئيس بلدة الزهورية عبد الحكيم رحال لتلفزيون الخبر: “بالنسبة لمشكلة المياه فإن البئر المغذي للقرية في منطقة الكرامة تعرض للتخريب على يد الإرهابيين، وطالبنا مؤسسة المياه بتخديم المنطقة وإصلاح البئر”.
و أضاف الرحال: “تمت مراجعة المؤسسةلأكثر من مرة، ولكن دون نتيجة، بالرغم من وجود خط مياه يغذي بلدة المشرفة يبعد عن خزان قرية الحرية 50 م، وكان الجواب لا يوجد كفاية مائية، لنتفاجأ حالياً بأنه يغذي الجابرية وعين الدنانير”.
وحول مشكلة الصرف الصحي، أوضح الرحال أنه “تمت دراسة مشروع لتخديم القرية من قبل مديرية الخدمات الفنية، وتم تخصيص مبلغ 50 مليون ليرة سورية لتنفيذ المرحلة الأولى منه”.
وعن واقع الطرقات السيء في القرية، بين الرحال أنه “حالياً لا يوجد شوارع مدروسة في القرية، بسبب عدم اكتمال البنى التحية”، مشيراً إلى أن “الطريق الرئيسي للقرية يحتاج إلى ترميم بسيط، وسيرمم قريباً”.
ولفت رئيس بلدة الزهورية إلى أن “شركة كهرباء حمص قامت بتأهيل الشبكة الكهربائية في الحي الشمالي، مع عودة عدد من سكانه المهجرين إليه، وحالياً يوجد مشروع لتركيب محولة لتغذية الحي”.
وأضاف الرحال “بالنسبة لمشكلة النقل، تم العام الماضي إحداث خط سير، يخدم كل القرى التابعة لبلدية الزهورية و لكن أصحاب السيارات من أبناء المنطقة، لم يلتزموا بالخط وشركة النقل الداخلي أجابت بأن الخط خارج تنظيم المدينة”.
من جهته، قال رئيس الوحدات الاقتصادية في المؤسسة العامة لمياه الشرب و الصرف الصحي بحمص المهندس دحام السعيد لتلفزيون الخبر: إن “البئر المذكورة في الشكوى تعرضت للتخريب، بشكل متعمد من قبل المجموعات الإرهابية”.
و أضاف السعيد “وهو يغذي قرى الرياض والحرية والكرامة والسعن، وحالياً يتم العمل على معالجة البئر”، مشيراً إلى انه “في حال نجاح المعالجة سيتم وضعه في الاستثمار”.
و بين المهندس السعيد أن “البئر عمقية و بحاجة إلى فترة زمنية طويلة، نظراً لعمقها وطريقة تخريبها”، مشيراً إلى أنه “في حال عدم نجاح المعالجة، سيتم العمل على تأمين المياه من مصدر آخر”.
تجدر الإشارة إلى أن قرية الحرية كانت تقع على خط التماس مع المجموعات المسلحة التي قامت بتهجير سكان الحي الشمالي، وتشتهر القرية بزراعة القمح والخضروات بأنواعها والزيتون والكرمة.
تلفزيون الخبر-حمص