البلدية لم تزرهم حتى الآن ..بناء مأهول في حي غازي عياش بدير الزور متصدع منذ 5 أعوام
اشتكى سكان أحد الأبنية في مساكن بدر في حي غازي عياش بديرالزور، أحد الأحياء المأهولة، حدوث تهبيط كبير وتشققات في البناء الذي يقطنون فيه والذي أدى إلى تصدعات كبيرة في البناء الخارجي وضمن المنازل.
وشرح أحد سكان البناء، باسل المفتي لتلفزيون الخبر: “بدأنا نرى بعض التصدعات الخفيفة في البناء منذ بداية عام ٢.١٥ وبدأت التهبيطات والتشققات البناء الخارجي وفي مدخل البناء تزداد، ومنذ أكثر من شهرين تقريباً ازدادت بشكل مضاعف”.
وبين المفتي أنه “منذ لاحظ سكان البناء التصدعات والتهبيطات توجهنا بمعروض إلى المحافظة كي يقوموا بالاطلاع على وضع البناء ليقوموا بدورهم بإرساله إلى مجلس المدينة لإرسال مهندس مختص للاطلاع على الأضرار وكيفية معالجتها”.
وتابع المفتي، “تم إرسال المعروض إلى مجلس المدينة في ذلك الوقت ولكن لم يأتي أحد إلى البناء المذكور من أجل معاينته وكشف أسباب التهبيط”.
وأكمل المشتكي أنه “منذ شهرين ازدادت التهبيطات بشكل مفاجئ ومخيف حيث أن التهبيط والتشققات طالت الطابق الأرضي، وأدت إلى تهبيط في سقف المطبخ والدرج الخلفي للبناء”.
وتابع “إضافة إلى حدوث فتحات متباعدة بين الجدران، مادفعني مع جيراني للذهاب إلى مجلس المدينة لشرح الأمر للمعنيين ومدى خطورته، لكن المعنين في مجلس المدينة لم يتنازل أحد منهم لزيارة البناء ومعاينته”.
وأوضح “أننا قمنا بمراجعتهم لمرات عديدة ولم يأتي أي أحد للكشف على البناء لكي يتم المعالجة أو أنه يشكل خطر على حياتنا ويجب إزالته”.
ومن جانب آخر، أوضحت إحدى السيدات القاطنات في البناء أم سليمان، وقالت: “قمتُ بمراجعة المحكمة لعدة مرات من أجل إرسال لجنة تقوم بالاطلاع على وضع البناء كون التصدعات أصبحت مخيفة جداً وبتنا أنا وجاراتي ندرك بأنها أصبحت تشكل خطراً على حياتنا”.
وأكدت أم سليمان أن “اللجنة التي حضرت من المحكمة والتي قامت بمعاينة البناء أقرت أن البناء لا يشكل خطراً على حياتنا ولا يشكل أي ضرر للأبنية المجاورة ويجب علينا كسكان للبناء التأقلم مع الوضع الراهن له”.
وأضافت أم سليمان: “طرقنا جميع الأبوب من محافظة ومجلس مدينة ومحكمة وما من مجيب لنا، ولم يبقى لدينا سوى قناتكم الكريمة التي نريد من خلالها متابعة وضع البناء وهل هو قابل للإصلاح أم سيسقط”.
ونوهت أم سليمان “قمنا باستقدام عدد من المهندسين المختصين من أجل معرفة أسباب التهبيطات والتصدعات في البناء المذكور الذي أصبح مخيفاً ومصدر قلق لنا و لباقي الأبنية المجاورة ولكنهم لم يتعرفوا على أسباب التهببط فمنهم من قال كسور في شبكات المياه ومنهم من قال سوء في مواصفات البناء”.
وأردفت أم سليمان “الايجارات أصبحت بالعلالي في المدينة وليس لدينا أي بديل للسكن كون جميع سكان البناء أحوالهم على قد الحال، ولم يتبقى لديهم سوى هذا البناء للسكن فيه بعد انتهاء الحرب التي دمرت جميع ممتلكاتنا في الأحياء المحررة، فرغم الخوف من سقوطه فوق رؤوسنا لم نغادر منازلنا كونها الخيار الوحيد لنا”.
الجدير بالذكر أن “البناء المتضرر يوجد ضمن الأحياء المأهولة التي لم تتعرض للتخريب، وتم انجازه من قبل مؤسسة الإسكان العسكري بديرالزور منذ حوالي ٣٥عام.
ولم يتم للآن كشف أسباب التهبيط والتصدعات في الهيكل الخارجي والداخلي للمنازل التي توجد فيه، من سوء في مواصفات البناء أو حدوث عدة كسور في شبكات المياه والصرف الصحي الداخلي للبناء”.
حلا المشهور – تلفزيون الخبر – ديرالزور