“على خطى مكب البصة”.. أهالي كفربطنا بريف دمشق يشتكون مجددا “مكب القمامة تيتي ..تيتي”
مازال أهالي كفربطنا في ريف دمشق يعانون من مكب القمامة أمام منازلهم، رغم قيامهم بتوجيه عدة شكاوي ومناشدات عبر تلفزيون الخبر وتقديم شكوى خطية إلى محافظة ريف دمشق.
الواقع بلسان الأهالي
اشتكى أحد المواطنين عبر تلفزيون الخبر عدم اهتمام عمال البلدية بنظافة المنطقة قبل بداية أزمة الكورونا وبعدها، مضيفا “بدل أن يتم إيقاف رمي القمامة والردميات أمام منازلنا، مازال مكب القمامة باق ويتمدد”.
وأكد هذه المشكلة مواطن ثاني من سكان الحي: :نحن كمجتمع نعاني من وجود المكب أمام منازلنا في ظل انتشار فيروس كورونا والذي يتطلب نظافة وتعقيم وللأسف هذا غير موجود سواء في الحي الذي نقطنه ونعاني من تراكم القمامة فيه أو في كفربطنا بشكل كامل”.
وبتاريخ 9/10/2020 قام الأهالي بالتقاط صور لإحدى الشاحنات التي تقوم بتفريغ القمامة وسأل أحد المواطنين الأشخاص الذين يقومون برمي القمامة “وبعدين معكن حرمتونا الهوا حاج تكبوا زبالة” ليجيبه السائق “مادخلني شوف رئيس البلدية”.
تقديم شكوى إلى البلدية وشكوى للمحافظة
وبين المشتكي أنه تم تقديم عدة شكاوي للبلدية منذ أن تم البدء بعملية وضع القمامة أمام منازلهم ويكون الرد من قبل البلدية سيتم حل الموضوع “هاليومين وهالاسبوع” وباتت تمضي الشهور والقمامة تتراكم، حيث يقومون بجمعها من أحياء البلدة ورميها في الحي.
وأردف المشتكي أنه تم تقديم شكوى إلى محافظة ريف دمشق، وتم إرسال كتاب بتاريخ 15/7/2020 من محافظ الريف إلى البلدية لمعالجة المشكلة، حصل تلفزيون الخبر على نسخة منه، ولكن حتى الآن لم يتغير شيء.
وأشار المشتكي إلى أن المنطقة التي يتم رمي النفايات فيها بدأ منذ عام 2018 أي مع بدء عودة المواطنين إلى البلدة بعد تحريرها.
تلفزيون الخبر تابع الشكوى منذ أن وردته
وبين رئيس بلدية كفربطنا بسام الخطيب لتلفزيون الخبر: بتاريخ 16/9/2020 “بخصوص رمي القمامة في هذا الحي قمنا بمخاطبة محافظة الريف بأكثر من عشر كتب ولايوجد رد، وهذا المكب باتت عدة بلديات تقوم برمي الردميات والنفايات فيه”.
وحينها بين الخطيب أيضا تم تقديم مشروع إلى المحافظة لإزالة المكب وننتظر الرد، كون الموضوع بحاجة موافقة من المحافظة لعدم وجود آليات لدى البلدية.
مشيراً إلى أنه بعد أن جاءنا الكتاب بتاريخ 15/7/2020، قمنا بمخاطبة المحافظة مرة أخرى “قلنالن هاد الموضوع برسم المحافظة، نحنا ماعنا إمكانيات”.
وأضاف رئيس بلدية كفربطنا بمجهود شخصي ومساعدة الأهالي نقوم بإزالة القمامة من الأحياء “وخليها ل الله” لايوجد لدينا أي آلية، ونعمل على إصلاح آلية وخلال عشرة أيام سيتم الانتهاء من عملية اصلاحها وعندها سيتم نقل المكب إلى مكب دير الحجر.
وعاد المواطنين وجددوا شكواهم المتعلقة بمكب نفايات كفربطنا بتاريخ 2/9/2020 وبين رئيس البلدية أنه تم مخاطبة محافظة الريف وحصلنا على موافقة لإزالة المكب، كون هذا الموضوع بحاجة موافقة من المحافظة لعدم وجود آليات لدى البلدية.
وحينها أكد الخطيب أنه خلال الأسبوع القادم، أي بعد اسبوع من اتصالنا به، ستبدأ عملية نقل مكب القمامة في كفربطنا إلى مكب دير الحجر.
وبعد 19 يوماً وردت إلى تلفزيون الخبر نفس الشكوى أي بتاريخ 21/9/2020 وقال حينها رئيس البلدية ” أنه تم ايقاف وضع القمامة في المكب الموجود في كفربطنا، ويتم نقل القمامة التي يتم جمعها إلى مكب دير الحجر”.
وأردف الخطيب “أمورنا جاهزة بالبلدية”، وبانتظار تحويل الرصيد من المحافظة ليبدأ المتعهد بنقل القمامة من المكب إلى دير الحجر، مؤكداً أنه خلال هذا الأسبوع، أي خلال الأسبوع الذي اتصلنا به مع رئيس البلدية، سيتم البدء بنقل المكب.
وعاد الأهالي بتجديد شكواهم الاثنين 12/10 ومطالبتهم الجهات المعنية بالإسراع بنقل المكب، وبدورنا قمنا بالتواصل مع رئيس بلدية كفربطنا بسام الخطيب والذي بين أن أمورهم جاهزة لنقل المكب إلى مكب دير الحجر، ولكنهم بانتظار توقيع المالية في المحافظة لتحويل الرصيد.
وأردف الخطيب أنه خلال اليومين القادمين إن لم يأتيه رد من المحافظة سيتم نقل المكب على حساب البلدية وعلى عدة نقلات.
“مخاوف الأهالي “
حيث يتخوف الأهالي من تحول عملية نقل مكب كفربطنا إلى قضية مشابهة لمكب البصة في اللاذقية، ويعد مكب البصة ملف بيئي ساخن يجثم على رئة مدينة اللاذقية، تأخرت معالجته بشكل كبير ناهيك عن افتعال الحرائق التي ترسل انبعاثاً دخانياً كثيفاً إلى المناطق السكنية المجاورة، وصولاً إلى مختلف أرجاء المدينة.
ويعرف عن موقع البصة أنه سياحي وزراعي وشاطئي بامتياز، توضعاً وإطلالة وامتداداً، بسبب محاذاته للبحر، ومع ذلك بقي ملفاً بيئياً شائكاً معلّقاً ومعقداً استعصت معالجته لسنوات طويلة دون أي حل ملموس، وسط وعود دائمة بالحل من قبل الإدارات المعنية.
علي رياض خزنه_ تلفزيون الخبر _ ريف دمشق