“بلدي ..آه يابلدي” .. في ذكرى وفاة وديع الصافي صوت الجبل والشجر
“بلدي..آه يا بلدي، يا قصة الجداول ..يا لون الفرح..يا ملعب عصافير يا حكاية نواطير… يا بلدي ..بلدي يا ذهب السنابل وكروم الذهب..يا ملفى الجوانح يا مواسم الإلفه… يا بلدي آه يابلدي”.
كثيراً ما تستوقفنا وتطربنا وتوجعنا في هذه الأيام كلمات هذه الأغنية وغيرها الكثير من مثل “يا ابني بلادك قلبك عطيها”، بصوت مطربها الجبلي وعراقته وارتباطه بالأرض والجبل والشجر والقوة، وديع الصافي الذي كبر كثيرون على نبرته وصوته الدافئ القوي.
حيث تحل يوم 11 تشرين الأول، ذكرى رحيل المطرب وديع الصافي صاحب الألقاب العديدة، منها “صوت الجبل” و”مطرب الأرز”، و”عملاق لبنان”.
ويعتبر وديع الصافي أحد أيقونات الغناء في الوطن العربي، والذي لعب دورا رائدا في ترسيخ قواعد الغناء اللبناني وفنه، وفي نشر الأغنية اللبنانية، حتى أصبح مدرسةً في الغناء والتلحين في العالم العربي.
ولد وديع الصافي الذي يعرف باسم وديع فرنسيس في 1 تشرين الثاني عام 1921، في قرية نيحا الشوف بلبنان، ليعيش طفولة متواضعة يغلب عليها طابع الفقر والحرمان.
في سنة 1944 اجتمع وديع الصافي مع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب حين سافر إلى مصر، وقال عنه الأخير عندما سمعه يغنى أوائل الخمسينات: “من غير المعقول أن يملك أحد هذا الصوت”.
حيث لُقب وديع ايضاً بصاحب الحنجرة الذهبية، وقِيل عنه في مصر أنّه مبتكر “المدرسة الصافية” (نسبة إلى إسمه) في الأغنية الشرقية.
غنّى وديع الصافي للعديد من الملحنين، منهم الأخوان رحباني وزكي ناصيف وفيلمون وهبي وعفيف رضوان، ومحمد عبدالوهاب وفريد الأطرش ورياض البندك.
وكُرّم من قبل أكثر من بلد ومؤسسة وجمعية وحمل أكثر من وسام استحقاق، وغنى له كثير من المطربين في السنوات الأخيرة ورددوا مواويله وروائعه التي كبرت عليها الأجيال.
وتوفي صاحب لقب “صوت الجبل” وديع الصافي في أحد مستشفيات لبنان بعد صراع طويل مع المرض في 11 تشرين الأول 2013 عن عمر يناهز 92 عاماً
تلفزيون الخبر