مع استعار الحرائق.. إسعافات أولية أساسية للحروق والاختناق
يعاني العديد من السوريين في مناطق اشتعال الحرائق من حالات اختناق وحروق ناتجة عن حصار الحرائق للغابات على مدار الأيام السابقة.
وفي إطار الإسعاف الأولي للحالات التي ممكن أن تنتج عن الحرائق، تواصل تلفزيون الخبر، مع الدكتور هشام السعدي، أخصائي التخدير والإنعاش، مقدماً عدة خطوات في الإسعاف الأولي للحروق وحالات الاختناق.
ويشرح الدكتور السعدي، لتلفزيون الخبر، أنه “في حال تعرض أحد الأشخاص لحالة اختناق بالدخان، يبعد المصاب فورياً عن مصدر الدخان، ويوضع بمنطقة هواء نقي، وإعطاءه الأوكسجين في حال توافره”.
ويتابع “ينبغي على المسعف فتح مجرى التنفس للمصاب بالاختناق في حال انسداده، ويمكن معرفة انسداد المجرى من خلال عدة خطوات”.تختصر بعدم إمكانية سماع صوت تنفس المصاب، أو عدم ملاحظة أي ارتفاع أو انخفاض صدر المصاب خلال عملية التنفس”.
إضافة إلى “عدم الإحساس بخروج الهواء من الفم أو الأنف عند تقريب خد المسعف منهما”.
طريقة فتح مجرى التنفس
حول طرق فتح مجرى التنفس، يوضح الدكتور السعدي أنه “يجب أن يكون المصاب مستلقياً على ظهره، وبسط رأسه، ورقبته إلى الخلف، أو يتم ببسط الرقبة ورفع الذقن باستخدام إصبعي السبابة والوسطى”.
ويتم ذلك أيضا من خلال “دفع الفك السفلي بإصبعي السبابة والوسطى من زاويتيه، ويوضح الإبهام على ذقن المصاب ودفع الفك السفلي للأعلى والأمام معاً، مما يرفع لسان المصاب للأعلى فيتحرر مجرى الهواء”.
ويضيف “أنه في حال كان المريض لا يستطيع التنفس تلقائياً بعد فتح مجرى التنفس، يطبق التنفس الاصطناعي، من فم المنقذ لفم المصاب، من خلال أخذ نفس شهيق عميق من المنقذ، وإعطاءه عن طريق الفم وإغلاق الأنف عند المصابين البالغين”.
ويردف “السعدي” أنه “في حال تطبيق التنفس الاصطناعي للأطفال، تجرى الخطوات السابقة، دون إغلاق الأنف، أي إعطاءه النفس عن طريق الفم والأنف في آنٍ معاً”.
ولوقاية مرضى التحسس الصدري، والمصابين بالربو من الاختناق جراء التعرض للدخان، ينصح الدكتور “السعدي”، بابتعاد المريض عن مصادر الدخان قدر المستطاع، وتنفس هواء نظيف، وإعطاءه الأوكسجين، إضافة إلى التأكيد على انتظامه بتناول أدويته الاعتيادية على اختلافها”.
إسعاف مصابي الحروق
لإسعاف مصابي الحروق، يشرح الدكتور السعدي أن “الهدف الأولي من إسعاف المصاب بحروق النار (وليس بالكهرباء أو المواد الكيميائية)، على اختلاف درجاتها، الإجراء الأول المتخذ، هو وقف عملية الاحتراق من خلال إبعاد المصاب عن مصدر النار فوراً”.
ويضيف “بعدها، يجب تبريد المنطقة التي تعرضت للحرق، بالماء فقط، من خلال سكبه لمدة عشر دقائق على الأقل على منطقة الحرق”.
ويرشد الدكتور “السعدي”، إلى ضرورة “نزع أي خواتم أو مصوغات يرتديها المصاب، وخلع الملابس والأحذية من المنطقة المصابة، مع التأكيد على إبقاء منطقة الحرق مكشوفة دون تغطية، أو تغطيتها بشاش معقم حصراً”.
ويؤكد على عدم “محاولة فقء أو ثقب الفقاعات الناتجة عن الحرق”.
ويكمل، في حالات الحرق “يجب فتح مجرى تنفس المصاب، في حال كان لا يتنفس، وإعطاءه سوائل لتعويض ما فقده خلال الحرق، وإن أمكن، يجب إعطاءه سوائل ملحية أو سائل “رينجرلاكتات” في حال توافرها عن طريق الوريد”.
وينوه د.السعدي على “عدم وضع أي مادة أخرى غير الماء على الحرق، كما هو شائع مثل معجون الأسنان وغيرها من المواد”.
ويلفت د.السعدي إلى ضرورة “نقل المصاب لأقرب مركز طبي، في كل الحالات السابقة، لتلقي العلاج المناسب بالشكل الطبي الكامل، عند إمكان ذلك”.
الجدير بالذكر أن النيران لا تزال مستعرة على امتداد مساحة واسعة من الجغرافيا السورية، مؤدية لإصابة عشرات المواطنين بحالات الحروق والاختناق إثر محاصرة النيران لمنازلهم، أو تعرضهم لها خلال محاولات إخمادها.
لين السعدي – تلفزيون الخبر