فراس معلا لتلفزيون الخبر: لن يكون في سوريا أهلي إلا أهلي حلب
تحول موضوع رغبة نادي حرجلة الصاعد حديثا لدوري المحترفين، بتغيير اسمه، إلى قضية رأي عام رياضي في سوريا، قبيل انطلاق الموسم الكروي القادم.
وفاجأ رئيس نادي حرجلة، وعضو اتحاد كرة القدم عبد الرحمن الخطيب، الوسط الرياضي بإعلان رغبته تغيير اسم النادي، وتقديم اقتراح للاتحاد الرياضي العام، يطلب فيه الحصول على اسم جديد.
وقال الخطيب في مقابلة تلفزيونية إنه “يرغب في أن يحمل ناديه اسم “أهلي ريف دمشق”، في حال وافق الاتحاد الرياضي العام، على الاسم الجديد للنادي الريف دمشقي.
استياء من جماهير نادي الاتحاد .. وحملة
وفور انتشار تصريح الخطيب في منصات التواصل الاجتماعي، تحول الموضوع إلى قضية جدلية، خاصة وأن تغيير اسم النادي الريفي، يمس مباشرة بجماهير نادي الاتحاد الحلبي.
فالنادي الحلبي العريق، سبق وأن حمل اسم نادي حلب الأهلي، قبل تغيير اسماء الأندية في العام 1972 ، واستبدال اسمه بالاتحاد.
وتحمل عديد الأندية أسماء مغايرة لأسمائها الحالية، ومنها ما نتج عن دمج أندية ببعضها، فالحرية سبق وحمل اسم العربي، والكرامة سمي سابقا بالوحدة، وحطين كان ينادى بالساحل، والفتوة ب غازي، والوثبة بالفداء، والوحدة بالغوطة، وتشرين بالنهضة.
وإن كان تغيير الأسماء تم رسميا وعلى الصعيد التنظيمي الرياضي، إلا أن جماهير الاتحاد رفضت أن يكنى ناديها بغير اسمه الأصلي، حيث مازال عشاق بطل الدوري الكروي 6 مرات، يهتفون “أهلاوية أهلاوية” تشجيعا لفريقهم في كل ملعب وميدان.
وبدأ جمهور الاتحاد او “الأهلي” بحملة على منصات التواصل، رفعوا فيها اسم النادي القديم، رافضين أي محاولات لما وصفوه بـ”الاستيلاء على اسم النادي الأصلي”.
وركز الأهلاويون في حملتهم على أن ناديهم يحاول منذ عشرة سنوات العودة بقرار من القائمين على رياضتنا، لاسم “حلب الأهلي”، وليس من المعقول أن يقدم احد على محاولة الحصول على الاسم بين ليلة وضحاها.
الكابتن فراس معلا يحسم الجدل
وتواصل تلفزيون الخبر مع رئيس الاتحاد الرياضي العام، لاستيضاح رأيه بالموضوع الذي تحول لـ”ترند” رياضي بين جماهير الأندية السورية.
وأكد الكابتن فراس معلا في تصريحه لتلفزيون الخبر إن “موضوع تغيير اسم نادي حرجلة إلى أهلي ريف دمشق بات منتهيا، ولن يتم ذلك، حيث لن يكون في سوريا أهلي إلا أهلي حلب، الاتحاد”.
وأضاف معلا :” بإمكان نادي حرجلة تقديم طلب بتغيير اسمه إلى أي اسم آخر باستثناء الأهلي، على أن يدرس الاتحاد الرياضي العام الطلب، ويرفعه بعدها للقيادة السياسية، كي تبت بالموضوع”.
وأشار معلا إلى أنه “يمكن لنادي الاتحاد أن يقدم طلبا بإعادة اسم النادي لأصله القديم، أي حلب الأهلي، على أن يدرس طلبهم الاتحاد الرياضي، ويرفع الموضوع أيضا للقيادة السياسية لتقرر فيه”.
الكابتن باسل حموي
من جهته قال رئيس نادي الاتحاد المهندس باسل حموي في تصريح لتلفزيون الخبر إن “إدارة نادي الاتحاد ترفض أن يحمل ناد آخر اسم الأهلي في سوريا، خاصة مع محاولات النادي المتكررة لاعادة الاسم القديم”.
وأضاف الحموي: ” قدمنا ثلاث طلبات سابقة للعودة للاسم القديم، مرة في سنة 2000 ومرة في 2007 ومرة في 2010، ومن غير المنطقي أن يحمل ناد صاعد للمرة الأولى بتاريخه لدوري المحترفين، الاسم الذي نحاول من 20 عاما لعودته”.
ولفت حموي إلى أن “الطلبات الثلاث كانت ترفض، رغبة من المعنيين على أن لا تعود الأسماء القديمة، أو أن تقوم بعض الأندية بتغيير اسماءها الوطنية، فهم لايريدون أن يسمحوا لناد ما بعودة اسمه، كي لا يفتحوا الباب لأندية أخرى، للمطالبة بالعودة للاسم القديم”.
وأعلن حموي نية إدارته بتسطير كتاب للاتحاد الرياضي العام، “تطلب فيه مجددا العودة لاسم حلب الأهلي، أو إضافة الاسم القديم للاسم الحالي، على أمل أن تتكلل مهمة الادارة بالنجاح”.
وختم: “سنتقبل قرار الاتحاد الرياضي سواء بالموافقة أو الرفض، ولكننا سنرفض بالمقابل أن يحمل أي ناد آخر في سوريا اسم الأهلي”.
يذكر أن نادي الاتحاد تأسس باسم حلب الأهلي يوم 20 كانون الثاني عام 1949، وحصل على رخصة رسمية سنة 1952، وتوج بالدوري الكروي 6 مرات، وبالسلوي 17 مرة، في حين حصد كأس الجمهورية بكرة القدم 9 مرات، ومثلها بكرة السلة، وتوج بكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم 2010.
تلفزيون الخبر