بعد ٢٥ عاماً..محكمة هندية تبرئ زعماء هندوس بقضية هدم مسجد تاريخي
قضت محكمة هندية ببراءة جميع المتهمين بهدم مسجد أثري، بمدينة “أيوديا” شمال الهند في عام 1992.
وقالت صحيفة “نيو يورك تايمز” الأميركية، أن الحكم شمل العديد من السياسيين البارزين من حزب رئيس الوزراء “ناريندرا مودي”.
وكان مسجد “بابري” دُمر على يد متطرفين هندوس بالفؤوس والعصي في كانون أول عام 1992، مما أثار عنفًا واسع النطاق بين الهندوس والمسلمين أسفر عن مقتل 2000 شخص حينها.
وبرأت محكمة خاصة بالقضية، الأربعاء، 32 شخصا اتهمهم مكتب التحقيقات المركزي بالمشاركة بهدم المسجد، قائلة إن المحققين فشلوا في تقديم أدلة كافية لإدانتهم.
وأطلقت المحكمة على الهدم صفة “التلقائي” وليس “المخطط مسبقًا”،حيث طالما نفى قادة حزب “بهاراتيا جاناتا” القومي الهندوسي الذي يتزعمه رئيس الوزراء “مودي” مشاركتهم في تدمير المسجد.
ونصّ المسح الأثري للهند أن المسجد قد بُني على أرض حملت هيكلًا غير إسلامي سابقًا، حيث أطلقت منظّمة “فيشوا هندو باريشاد” حملةً لبناء معبد مكرّس لعبادة الإله “راما” في الموقع خلال ثمانينات القرن الماضي.
وكان حكم صادر في تشرين الثاني 2019، عن المحكمة العليا الهندية، سمح للهندوس ببناء معبد في الموقع، وإعطاء المسلمين 5 فدادين من الأرض لبناء مسجد جديد في مكان قريب.
يذكر أن شهر اذار 2020 شهد على مقتل 46 شخصا وأصابة أكثر من 250 واحراق أربعة مساجد في موجة عنف طائفي ضربت العاصمة دلهي، على خلفية احتجاجات نظمها مسلمون، ضد قانون قالوا أنه “يحرمهم من الجنسية، ويمنحها لغير المسلمين من الدول المجاورة”.
تلفزيون الخبر