الإخوان هم من يديرون العمليات الارهابية .. مسؤول يكشف لتلفزيون الخبر كل ما يحدث في المنطقة الجنوبية
رغم مرور سنتين على نهاية الأعمال القتالية في المنطقة الجنوبية وتحرير الجيش العربي السوري للمنطقة بشكل كامل من المجموعات المسلحة، إلا أن الوضع العام لازال يشي بنوع من الضبابية، وذلك بسبب الأحداث الأمنية التي تجري بين الحين والآخر.
وآخر الأمثلة الاشتباكات التي دارت مؤخراً في بلدة كناكر بريف دمشق المتداخل إدارياً مع محافظة القنيطرة.
تلفزيون الخبر التقى الدكتور خالد وليد أباظة أمين فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي وقائد الدفاع الوطني (مركز الجولان) الذي شرح الوضع العام في الجنوب السوري بشكل متسلسل منذ تحرير المنطقة وعقد المصالحات مع المجموعات المسلحة بإشراف الأصدقاء الروس وحتى الاشتباكات الأخيرة في بلدة كناكر.
تسوية وضع
وقال الدكتور أباضة إنه “منذ عام انتهاء الأعمال القتالية عام 2018، ودخول الجيش العربي السوري الى المناطق التي كانت تحت سيطرة المسلحين بريف القنيطرة الجنوبي”.
وتابع ” وريف درعا الغربي وأيضا في مدينة درعا والمنطقة بكاملها في الجنوب السوري، بذلك الوقت كان يوجد لجنة تسويات وكان يوجد إشراف من الأصدقاء الروس على موضوع تسوية اوضاع المسلحين”.
وبين أباظة أنه “كان حينها من يريد من المسلحين المغادرة إلى ادلب يتم إرساله إليها ومن بقي في المنطقة أجرى تسوية وضع وكان من شروط التسوية أن يكون الشخص الراغب بتسوية وضعه غير مشترك بالأعمال القتالية”.
وأضاف ” ولم يثبت عليه أعمال قتالية وأن لا يكون ينتمي إلى “داعش” و”جبهة النصرة” أو له علاقة مع الكيان المعادي”.
وأردف أباظة “يوجد أشخاص قاموا بالتسوية وبقيوا في مناطقهم وتم إجراء دراسات أمنية لهم والأمور كانت جيدة في البدايات”.
إشكالية قديمة
وتابع أمين فرع القنيطرة لحزب البعث حديثه لتلفزيون الخبر أنه “يوجد اشكالية في المنطقة الجنوبية هي إشكالية قديمة جديدة وهي إرهاب الإخوان المسلمين”.
وأضاف “في الستينات قاتلناهم وبالثمانينيات قاتلناهم وعادوا بأسماء أخرى متعددة كجبهة النصرة وحراس الدين وداعش، لكن القيادة والرأس لهم هو الشيطان الأكبر الاخوان المسلمين”.
وأكد أباظة أن “الإخوان هم من يديرون العمليات الارهابية في المنطقة الجنوبية بشكل كامل، رأينا على التلفزيون قبل عدة أشهر عندما تم القاء القبض على مجموعة تقوم بالتفجيرات في دمشق وريفها”.
وتابع ” وكانوا يتبعون الى أحد التشكيلات المنبثقة عن الأخوان المسلمين والذي يحمل اسم ألوية الفرقان والذي مقره في قرية كناكر ومتزعمه من بلدة كناكر”.
واستطرد أباظة أن “ألوية الفرقان الإرهابي هو التشكيل الأساسي في محافظة القنيطرة وفي ريف درعا الغربي وهو أول تشكيل منظم وذو دعم غربي كبير”.
وتابع “وبعد التسويات، أي بعد عام 2018، بقيوا متواجدين في كناكر تحت مشروع التسويات لكن لم تكن نيتهم أن يقوموا بالتسوية وتعددت الهجومات والاعتداءات على الأجهزة الأمنية وتعددت محاولات الاغتيال حتى قاموا باغتيال أحد أهم وجهاء قرية كناكر بعبوة ناسفة وهو كان رئيس لجنة المصالحة في بلدة كناكر”.
وأكمل الدكتور خالد حديثه، أن ” القضية قضية إرهاب الإخوان المسلمين في هذا المحور ابتداء من ريف درعا الشرقي وصولاً إلى ريف درعا الغربي، وريف القنيطرة إلى ريف دمشق”.
وأردف ” جميعهم يخضعون لقيادة واحدة وعقل مفكر واحد، يملك المال ولديه المخطط الخارجي الذي يحاولون أن يطبقوه في المنطقة الجنوبية للقطر”.
تنظيم متماسك
وأوضح أباظة “أن تشكيل ألوية الفرقان هو تنظيم إرهابي متماسك وقوي كونه مدعوم مالياً ومدعوم من الغرب، يتزعمه الإرهابي ماجد الخطيب وهو قائد ميداني يقوم بتصدير الأوامر لكن هو شخص لايملك أي قيمة سياسية هو فقط ينطق بما يأتيه من مشغليه الذين هم تنظيم الإخوان المسلمين المتواجد في الأردن”.
وتابع أباظة، إن “كافة المجموعات المسلحة الإرهابية ذات التوجه المتعصب الراديكالي الإسلامي كانوا يتواجدون في محافظة القنيطرة ومحافظة درعا أغلبهم كان تواجده على الشريط التقني أو المنطقة العازلة”.
وأضاف ” أي هناك تبني من العدو الصهيوني لهؤلاء المسلحين، حيث كان لديهم المدفعية والدبابات، لو لم يكن هناك دعم مباشر من العدو الصهيوني لهم، فلن يسمح العدو للمسلحين أن يضعوا دبابة على الشريط التقي”.
جيش الجنوب
وبين أمين فرع القنيطرة لحزب البعث، “الآن هناك تشكيل يسمى جيش الجنوب، و أحد رموز المصالحات في محافظة درعا يتبنى هذا التشكيل، هنا نسأل من أين تمويله ويجب البحث فيه وهذا الموضوع خطير جداً”.
وأكد الدكتور خالد أباظة ” نحن لانختلق المعلومات نحن نقول أن هناك شيء ما يحدث ويخططون لشيء كبير والمسلحون يقومون بنشر تصريحاتهم على اليوتيوب ولايوجد شيء مخبّأ، يجب أن يؤخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار”.
وعن بلدة كناكر قال أباظة، “ماجرى في بلدة كناكر مؤخراً هجوم على أحد نقاط الأجهزة الأمنية وتم توجيه مؤازرة لهذه النقطة لكن تعرضت لكمين تلاها اشتباكات”.
“وتدخل الأصدقاء كونه يوجد مطلوبين في كناكر يجب أن يتم تسليمهم للأجهزة الامنية، مشيراً إلى أن الموضوع مازال يجري فيه مفاوضات لتسليم المطلوبين”.
وتابع أباظة، الأجهزة الأمنية تعمل على إنهاء الموضوع لكن يوجد طرف لاتوجد لديه النية أو الرغبة بإجراء الصلح ويخلق التوتر بشكل دائم”.
منوهاً إلى “قيام المسلحين الثلاثاء ليلاً وخلال إجراء المفاوضات لتسليم المطلوبين بتفجير عبوة ناسفة على أحد الرموز السيادية في القنيطرة وهنا لا أقصد شخص بل رمز من رموز محافظة القنيطرة وتم تخريب هذا الرمز”.
وأكمل أباظة حديثه عن بلدة كناكر المتداخلة إدارياً مع القنيطرة، قائلا “يوجد إصابات وشهيد جراء هذه الاعتداءات خلال اليومين الماضيين في صفوف الأجهزة المختصة”.
وتابع ” وقبل مدة تقارب العشرة أيام جرى هجوم على أحد الحواجز الأمنية ما أدى إلى ارتقاء شهيد إضافة إلى الاعتداء على عناصر كتائب البعث في محيط قرية جبا، يضاف إلى قيام المسلحين بعدة اعتداءات سابقة”.
وعن الإجراءات التي اتخذتها الدولة السورية في الجنوب، أشار أباظة إلى أنه “يتم معاملتهم بنوع من سياسة الاستيعاب ولكن يوجد حدود لهذا الاستيعاب ونستوعب لأقصى حد، متمنياً أن يتم إيجاد حل لهذا الموضوع قريباً لأن التمادي وصل إلى نقطة غير قابلة للتحمل أكثر من ذلك”.
هل سلم المسلحون السلاح ومخازن الأسلحة عند التسوية ؟
أجاب أمين فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور خالد أباظة على سؤال مراسل تلفزيون الخبر عن أحد بنود التسويات وهو تسليم السلاح، فهل قام مسلحو كناكر بتسليم سلاحهم أم لديهم مخازن لم يقوموا بتسليمها؟
وقال أباظة أنه ” عند التسويات قام المسلحون بتسليم سلاح ليس فقط في كناكر بل في كل البلدات لكن هناك نقطة هامة جداً أن السلاح ليس مشكلة لدى الطرف الذي كان يقاتل الدولة”.
مشيراً إلى أن “حجم السلاح الذي دخل يقدر بالأطنان من السلاح دخل إلى تلك البلدة، نحن نتحدث عن منطقة خارج سيطرة الدولة لقرابة السبع سنوات”.
وأكد أباظة ” نحن كدولة سورية لانعلم كميات السلاح التي دخلت، فالمسلحين ليست لديهم مشكلة بتسليم أسلحتهم الفردية طالما مستودعاتهم ممتلئة وأغلب السلاح الثقيل والاليات التي كانت بحوزة المسلحين تم تسليمها لكن هناك رشاشات متوسطة والدوشكا سلاح عيار 14 مخبئة لديهم”.
وأكد أباظة أن “الأهالي يتعاونون مع الأجهزة المختصة ويقومون بالتبليغ عن أماكن تواجد السلاح”.
4 سنوات من كشف المخازن
وذكر الدكتور خالد أنه خلال عام 1982 وبعد انتهاء احداث الإخوان المسلمين بقيت الأجهزة الأمنية تكشف أوكار ومخازن سلاح إلى عام 1986 .
أي أربع سنوات استمرت أعمال الكشف عن أماكن السلاح في تلك المرحلة وكانت مرحلة خفيفة مقارنة بما تعرضنا له خلال هذه السنوات، وحالياً موضوع الكشف السلاح هو قضية طويلة.
بالحديد والنار
وأكد أباظة أنه “يجب أن يكون التعامل مع هؤلاء بشكل جذري بالحديد والنار لأن هؤلاء لن يرحموا لديهم فكر أسود شيطاني ويقومون بتسيير كافة العمليات الارهابية في القطر السوري تحت مسميات معارضة أو “جبهة نصرة” بالنهاية جميعهم اخوان مسلمين، أما أن يرتدي طقم ويصبح شخص ممكن التفاهم معه فهو أمر خاطئ ولن ننجح فيه”.
خلايا نائمة في القنيطرة
و أشار أباظة إلى وجود خلايا نائمة هي من تثير القلق لأهالي القنيطرة، والعبوة التي انفجرت أول أمس دليل على تواجد هذه الخلايا وسيلقون جزائهم”.
مؤكد أن “حربنا لم تنته حربنا مستمرة مازال هناك عدو اسمه العدو الصهيوني” العدو لديه أعوان وعيون له في منطقتنا ويجب معاملتهم بحزم وهذا ماتعمل عليه الأجهزة الأمنية”.
وأردف أباظة، “كنا ونزال مع فكر المصالحات والتسويات، يجب أن لايدخل في التسوية أي شخص، ويجب من يكون مسؤول عن هذه التسويات خبير جغرافياً وديموغرافياً أي لاتستطيع ماتطبقه في القنيطرة أن تطبقه في حماه مثلاً كل منطقة لها خصوصيتها”.
وختم أمين فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور خالد أباظة حديثه مع تلفزيون الخبر بالترحم على أرواح شهداء الوطن وتمنى الشفاء العاجل لجرحانا الأبطال والتحية للسيد الرئيس بشار الأسد والجيش العربي السوري.
علي رياض خزنه _ تلفزيون الخبر_ القنيطرة