ماهي معايير نجاح أو فشل لقاحات “كورونا” ؟
تجري التجارب السريرية للقاحات المحتملة لفيروس كورونا المستجد، حيث وصل بعضها لمرحلة تجربة اللقاح على أعداد كبيرة من البشر، فما هي طبيعة هذه المرحلة، وكيف يمكن تحديد ما إذا كان اللقاح فعالا أم لا؟.
وتهدف المرحلة الأولى من التجارب السريرية، إلى التأكد من أمان اللقاح على البشر، ويتم خلالها تجربته على أعداد صغيرة منهم وبعد التأكد من أمانه، تتم تجربة اللقاح على آلاف الأشخاص.
وفي الولايات المتحدة، يقوم العلماء بتجربة لقاح، ضمن المرحلة الثانية من التجارب السريرية، على نحو 30 ألف متطوع.
ويحصل نصف هؤلاء على حقنة تحتوي على اللقاح المبتكر، بينما سيحصل النصف الآخر على حقنة تحتوي على “لقاح وهمي”، ولن يكون بمقدور متلقي الحقنة أو من يعطيها، تمييز أيهما تم إعطاؤه، مما يعني أنه ليس لدى أي من الطرفين فكرة محددة مسبقا عما قد تكون عليه النتيجة.
وتعتبر مثل هذه الدراسات بشكل عام، أفضل تصميم للحصول على إجابات قاطعة، وفق ما ذكر موقع “الإذاعة الوطنية العامة في الولايات المتحدة”.
متى نعرف إذا كان اللقاح يعمل؟
لا تزال إجابة هذا السؤال غير واضحة لدى العلماء، إذ تعتمد هذه التجارب بشكل كبير على تجربة اللقاح على عدد كاف من الناس المعرضين للإصابة بفيروس “كورونا”.
وللتأكد من أن الباحثين ليسوا على دراية بمن يحصل على اللقاح ومن يحصل على الدواء الوهمي، فإن هيئة مستقلة ستتبع البيانات فور جمعها، وسيتكون مجلس مراقبة سلامة البيانات من خبراء في جميع جوانب تصميم التجارب السريرية وتنفيذها.
ماذا يحدث إذا طرح اللقاح قبل التأكد من سلامته؟
إذا لم يعمل اللقاح بشكل جيد، فسيستمر الناس في المرض وستتعرض حياتهم للخطر، فاللقاح الفعال بنسبة 50% فقط يعني أن الناس يمكن أن يصابوا بكورونا، ولكن حتى اللقاح الفعال جزئيا سيجعل الوباء أكثر قابلية للتحكم.
ويعني إطلاق لقاح له آثار جانبية خطيرة، حتى النادرة منها، أن الأشخاص الأصحاء تماما سيعرضون صحتهم للخطر إذا حصلوا عليه، أما إذا نظر الجمهور إلى اللقاح على أنه فاشل، فسيؤدي ذلك إلى تقويض الثقة في الحكومات.
يذكر أن وزارة الصحة الروسية أعلنت عن إدخال أول دفعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد والذي يعتبر الأول من نوعه عالميا إلى التداول العام.
تلفزيون الخبر