سوق الخابية في حلب ينضم إلى سلسلة الأسواق الأثرية المرممة

انتهت أعمال الترميم في سوق الخابية بدءاً من باب النصر شمالاً وحتى شارع السجن القديم جنوباً، في مدة تنفيذ لم تتجاوز الخمسة أشهر، وذلك بهدف إعادة أصحاب المحال التجارية إلى محلاتهم.

غير أن ستة محال فقط من أصل 106 محلاً تجاراً عادوا إلى العمل في السوق القديم. يقول أبو أحمد صاحب محل لبيع الأدوات القرطاسية والمدرسية لتلفزيون الخبر: “كنا ننتظر عودة السوق بحلته المرممة لنتمكن من العودة لكن لم نتوقع أنه لا حركة شرائية في السوق”.

فيما يضيف ياسين مارعي أحد أصحاب المحلات في السوق لتلفزيون الخبر: “هذا السوق أسمه سوق الكسالى لأن أصحاب المحلات فيه لا يأتون لفتح محالهم، الأغلبية منهم استأجروا محلات أخرى في مناطق مختلفة، ومازال الوضع الخدمي غير جاهز كالكهرباء مثلاً وهي أساس تفعيل السوق”.

و”تركزت أعمال التأهيل والترميم داخل السوق لتجهيز البنى التحتية من شبكات مياه وكهرباء واتصالات وإعادة رصف البلاط وتأهيل الواجهات الحجرية”، كما يقول أحد عمال البناء لتلفزيون الخبر.

وأشار أحد المهندسين المنفذين للمشروع، لتلفزيون الخبر، “أنه تم استبدال السقف المعدني الذي يغطي جزءاً من السوق بعد إعادة تأهيل الجوائز المعدنية الحاملة وبناء الحوامل الحجرية من جديد، وإعادة بناء الأقواس الحجرية والقناطر بما يتماشى مع الطابع الأثري للسوق وذلك بتكلفة تقارب الـ 200 مليون ليرة سورية”.

ويشتهر سوق الخابية بنشاطه التجاري المتنوع فيما تشمل محلاته بيع الألبسة القطنية والأحذية والحقائب المدرسية والقرطاسية.

أما عن اسمه فهو مشتق من حرفة صناعة الخابيات التي تستخدم لحفظ الماء البارد، ويبلغ طول السوق نحو 210 متر ممتد بين الأحياء السكنية في حلب القديمة، فيما يتضمن السوق عدداً من المعالم الأثرية من بينها حمام أثري والمدرسة الرضائية وجامع المهمندار.

يذكر أنه أشرف على أعمال الترميم والتأهيل في سوق الخابية كل من محافظة حلب والمديرية العامة للآثار والمتاحف ومديرية المدينة القديمة، كما ساهم في تمويل المشروع عدداً من المنظمات الدولية.

نغم قدسية – تلفزيون الخبر – حلب