٥٠ حريقاً في اللاذقية خلال ٤ أيام.. وعناصر الإطفاء ترابط على حريق محمية الشوح والأرز
شهدت محافظة اللاذقية منذ صباح الخميس وحتى مساء الأحد ٥٠ حريقاً كان أضخمها وأكثرها ايلاماً هو حريق محمية الشوح والأرز في بلدة صلنفة حيث أسفر الحريق عن تضرر نحو ٢ هكتاراً.
رئيس دائرة الحراج في مديرية زراعة اللاذقية، المهندس باسم دوبا، قال لتلفزيون الخبر: “تم مساء السبت السيطرة على حريق محمية الشوح والأرز من جهة اللاذقية، فيما لايزال ١٠٠ عنصر من الاطفاء مع الياتهم ومعداتهم موجودين في منتشرة على مساحة ٥ كلم ومرابطين على أعلى قمم المحمية تحسباً لتجدد اشتعال النيران”.
وأوضح دوبا أن “المحمية تبلغ مساحتها الإجمالية ١٣٥٠ هكتاراً، وتنقسم لسفحين الأول غربي مساحته ١١٠٠ هكتاراً ويقع من جهة اللاذقية في صلنفة، والسفح الثاني شرقي يقع من جهة حماه وتبلغ مساحته نحو ٢٠٠ هكتاراً”.
وأكد دوبا أنه “تمت السيطرة على الحريق، واقتصرت الاضرار على مساحة تقدر بنحو ٢ هكتاراً توجد فيها أعشاب وعلى أطرافها عدد محدود من اشجار الشوح والأرز”.
وبين دوبا أن “حريق المحمية يعد الحريق الأول والأضخم الذي يصيب المحمية منذ أكثر من عشر سنوات، وتعد محمية صلنفة آخر المواطن الأصلية لأشجار الشوح والأرز في منطقة حوض البحر المتوسط الوطن العربي، وهي نادرة الوجود وإن وجدت فهي لا تتمتع بالخواص التي تتميز بها تلك التي تنمو في هذه المحمية”.
وأضاف دوبا: ” ناهيك عن أنها تعد كنزاً طبيعياً ومعبراً بيئياً مهماً لأهم الطيور المهاجرة، وتحتوي على أنواع وسلالات مهمة من النباتات الحية التي تعد موطناً أساسياً لها على مستوى العالم”.
وعن مصدر النيران التي اندلعت في المحمية، أفاد دوبا أن “التحقيقات الأولية تشير إلى أن أحد الاشخاص كان يجلس في المحمية ادأقدم على إشعال فحم للنرجيلة، وعند اشتعال النار لم يستطع السيطرة عليها فأقدم على الهرب”.
ولفت دوبا إلى أن “اللاذقية شهدت ٥٠ حريقاً منذ صباح الخميس وحتى مساء الأحد، تتوزع بين حراجي وزراعي”، مبيناً أنه” لايمكن تقدير المساحات المتضررة التي تحتاج الى لجان مسح”.
واستدرك دوبا: “باستثناء الحرائق الثلاثة الضخمة التي اندلعت في البدروسية، الغميمية، نبع الخندق، والتي أدت إلى تضرر مساحات كبيرة نسبياً، فان بقية الحرائق مساحتها محدودة”.
وتتمتع محمية الشوح والأرز بتنوع بيولوجي، إذ يقدر عدد الأنواع النباتية المهمة والفريدة فيها بنحو 142 نوعاً، كما يعيش فيها 65 نوعاً حيوانياً بالإضافة إلى وجود أنواع من الطيور النادرة.
وتتركز أشجارها على ارتفاع يتراوح ما بين 1250 إلى 1400 متر فوق سطح البحر، وتصل نسبة تغطية الشوح فيها إلى 53 % والعذر إلى 82 % في حين تنتشر أشجار السنديان والأنواع الأخرى على المساحات الباقية.
تلفزيون الخبر