ما يسمى “الإدارة الذاتية” تمنع التعليم في مناطق “سيطرتها” في الحسكة
كشفت مديرة تربية محافظة الحسكة إلهام صورخان لتلفزيون الخبر بأن “ما يسمى “الإدارة الذاتية” أقدمت على إغلاق جميع المجمعات التربوية في مناطق سيطرتها بمحافظة الحسكة، ومنع العاملين فيها من الدوام ،مع إغلاق جميع المدارس الثانوية لتضاف إلى مدارس المراحل التعليمية (الابتدائية – الإعدادية )”.
وبينت صورخان أن”عدد الأبنية المدرسية في المحافظة يبلغ عددها 2285 بناء مدرسي ،بقي منها 179 بناء مدرسي واقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري في مدينتي الحسكة و القامشلي ، وأما العدد المتبقي منها هي تحت سيطرة “قسد””.
وأوضحت صورخان بأنه “منذ بداية عام 2013م بدأت ما تسمى “هيئة التربية والتعليم” التابعة لما يسمى “الإدارة الذاتية” بإغلاق مدارس المراحل التعليمية،
حيث بدأت في العام الأول بصفوف الأول و الثاني والثالث ابتدائي، حتى وصلت لهذا العام 2020م ، بإغلاق مدارس المرحلة الثانوية البالغة 118 مدرسة”.
وأضافت مديرة التربية ” في كل عام نتخذ سلسلة من الإجراءات الاسعافية منها نصب غرف مسبقة الصنع ،وتحويل عدد من الأبنية الحكومية إلى مدارس وجعل الدوام فيها نصفي ( صباحي ومسائي ) ، لكن هذا العام نتيجة الظروف الصحية في ظل تفشي وباء “كورونا” ستكون الأوضاع أكثر خطورة نتيجة اكتظاظ الصفوف بالطلاب الذين يصل عددهم إلى 100 طالب في الشعبة الواحدة”.
واستدركت “سنقوم باستيعاب جميع الطلاب ومن كل المناطق و الفئات و المكونات ، رغم ما نعانيه من ضغط على المديرية وكوادرها ،وعلى الأهالي الذين يترتب عليهم ضغط مادي و نفسي كبير من خلال عملية نقل أبنائهم لمسافات كبيرة في هدف تمسكهم بمنهاج وزارة التربية”.
وناشدت صورخان “المنظمات و الهيئات الدولية المهتمة بشؤون التعليم و الطفولة و على رأسها منظمة “اليونسيف” بالتدخل الفوري ومنع “قسد” من إغلاق المدارس وإعادتها لمديرية التربية الحسكة لنتمكن من إتمام رسالتنا التعليمية والعلمية السامية في تربية الأجيال” .
يشار أنه رغم كل مضايقات “قسد” إلا إلى أن المدارس الحكومية تشهد إقبالا كبيراً من الطلاب ومنهم أبناء قياديين وموظفين في ما يسمى “مؤسسات الإدارة الذاتية “وذلك رغم إصدار الأخيرة قراراً بمنع أبناء موظفيها ومسؤوليها من الالتحاق بالمدارس الحكومية في مدينتي الحسكة والقامشلي تحت طائلة العقوبات التي تصل إلى الفصل والغرامات المالية الكبيرة .
عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة