زراعة حماة: حرائق مصياف التهمت نحو 600 هكتار.. والمزارعون سبباً في جزء منها
أخمدت فرق الإطفاء بعد ثلاثة أيام من العمل المتواصل الحريق الذي نشب في مناطق وقرى بمدينة مصياف غرب حماة.
حيث أكد مدير زراعة حماة عبد المنعم الصبّاغ لتلفزيون الخبر، “أن فرق الإطفاء في المحافظة تمكنت من السيطرة على حرائق مصياف وإخمادها بشكل شبه كامل.”
لافتاً “إلى أن الوضع حالياً تحت المراقبة”، مشيراً إلى أن “النيران التهمت الأشجار الحراجية في المنطقة والأراضي الزراعية أيضاً.”
وبيّن الصبّاغ في تصريحه أن “الأضرار التي تسببت بها الحرائق تقدّر بما يقارب 100 هكتار في الأراضي الزراعية، وحوالي 500 هكتار في الأراضي الحراجية”.
وأشار الصبّاغ إلى أن “الحرائق ستؤثر على البيئة أولاً، حيث كان المواطن يستفيد من خيرات الغابات، من نباتات طبيّة وأعشاب طبيّة، إضافة إلى تأثيرها على الموقع الحراجي الذي كان يضيف جمالية للمنطقة”.
واتهم الصبّاغ “المزارعون بأنهم تسببوا بجزء من الحرائق من خلال قيامهم بحرق أجزاء من أراضيهم بسبب وجود قش فيها مثلاً، ليتمكنوا من زراعتها مرّة أخرى، فامتدت الحرائق إلى الجبال والأراضي في المواقع الأخرى ولم يتمكنوا من السيطرة عليها”، لافتاً إلى أن “ارتفاع درجات الحرارة قد يكون له أثر أيضاً في الحرائق.”
وأضاف الصبّاغ: “سنقوم بتنظيم الضبوط اللازمة بحق هؤلاء المزارعين، كون حرق الأراضي يعتبر ممنوعاً وله عقوبات وفق تعليمات وزارة الزراعة”.
ولم يستبعد الصبّاغ ما يقال حول علاقة تجار الحطب بإشعال الحرائق في المنطقة، لافتاً إلى أن ذلك قد يكون صحيحاً في حال أثبت التحقيقات أن الحرائق مفتعلة.
كذلك نفى الصبّاغ أن الحرائق دخلت إلى المنازل، لافتاً إلى أنه لم يكن هناك أضرار بشرية أو أضراراً في الثروة الحيوانية.
يذكر أن الحريق نشب في أحراج بيرة الجرد وامتد إلى أحراج النهضة والمجوي المشرفة وعين البيضة والفندارة بريف مصياف، غرب حماة.
جلّنار العلي – تلفزيون الخبر