سوق العقارات في سوريا: أسعار حمص من الفضاء والتاجر “الله يجبر”
تتجه أسعار العقارات في حمص للارتفاع الهائل رغم قلّة الطلب و الشراء، فالسوق يشهد حالة غير مستقرة لناحية الركود العام على هذه التجارة .
وامتلاك المسكن الذي هو هاجس فئة كبيرة من شباب حمص أصبح من الأحلام خاصة مع الارتفاع الهائل في سعر العقار بأغلب الأحياء .
ويقول رامز الأحمد و هو صاحب مكتب عقاري لتلفزيون الخبر : يتم تحديد الأسعار وفق الأحياء ، فمثلا يوجد أحياء سكنية خمس نجوم مثل الإنشاءات و الحمرا حيث يصل سعر منزل صغير ٦٠ متر على سبيل المثال إلى ٧٥ مليون”.
ويتابع ” بينما في الأحياء الشعبية و المخالفات تصل ذات المساحة إلى ١٠ مليون”.
ويوضّح علاء ابراهيم وهو أيضا صاحب مكتب للوساطة العقارية بأن “سعر العقار يحدده صاحب هذا العقار و يقوم مثلا بوضع سعر عالٍ دون أي ضوابط علّه يأتي من يشتري بهذا السعر”.
ويتابع “وفعلا يصبح هذا الأمر واقع فيأتي هذا الزبون خاصة من النازحين من خارج حمص ليدفع له هذا السعر الفلكي فيبيع و نتيجة لذلك تصبح عقارات هذا الحي مرتفعة الثمن تيمنا ( بجارهم ) و هذا ما حدث فعلا في بعض الأحياء مثل حي النزهة بحمص”.
أمّا مازن السيد و هو وسيط عقاري فكان صريحا أكثر و قال لتلفزيون الخبر : “باختصار أصبحت تجارة العقارات من أربح و أضمن أنواع التجارة، لأنه لا تحددها أي ضوابط أو قوانين في عملية البيع”.
وأضاف “مثلا من لديه المال يقوم بشراء عقار ما بسعر متر ١٠٠ ألف و بعد فترة يطلب للبيع ٥٠٠ ألف و هنا يحقق أرباح طائلة بطريقة سريعة و بفترة وجيزة”.
من جهته قال هاني برهوم و هو شريك في مكتب مقاولات إن “أحد أهم أسباب ارتفاع ثمن العقارات هو ارتفاع سعر مواد البناء و تكلفة الإعمار و الإكساء فمثلا إكساء شقة ( عالعضم ) مساحتها ١٠٠ متر ارتفع ما بين ٩ إلى ١٥ مليون ليرة”.
و تابع “كذلك في مثال آخر فإن سعر طن الحديد ارتفع تقريبا ٢٥% منذ عام حتى الآن” .
من جهة أخرى اختصر يعرب اسماعيل و هو موظف في أحد مؤسسات الدولة معاناة المواطن وقال لتلفزيون الخبر “بحسبة بسيطة : يجب أن أدخر من راتبي ١٧٠٠٠٠ ليرة شهريا لأستطيع بعد عشر سنوات شراء منزل عادي بقيمة عشرين مليون ليرة “.
و يبقى سعر العقارات في حمص كغيره من المحافظات يخضع لعدّة أمور بينها العرض و الطلب و نوع الخدمات في الحي و تكلفة المواد و مزاجية التاجر و غياب القوانين و الضوابط في البيع و الشراء .
حسن الحايك – تلفزيون الخبر – حمص
