“جورج فلويد” الفلسطيني.. 50 ثانية ورقبة الأسير المحرر تحت ركبة المحتل الصهيوني
انتشر مقطع فيديو مصور، على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه الأسير المحرر الفلسطيني، خيري حنون (64 عاماً)، مطروحاً على الأرض بالقوة من قبل عدد من الجنود الصهاينة، ثم وضعت رقبته تحت ركبة أحد الجنود لمدة تقارب الدقيقة.
وأثار التصرف القمعي واللاإنساني، غضب الفلسطينيين، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، من مؤيدي القضية الفلسطينية، لاسيما وأن الحادثة حصلت احتجاج سلمي من أصحاب الأرض ضد الأعمال الاستيطانية على أراضي بلدتين في مدينة “طولكرم” شمال الضفة المحتلة.
وتعليقاً على الجريمة، تحجج جيش العدو، بأن “المقطع “مجتزأ، ومائل الزاوية، ولا يظهر العنف الممارس ضد قوات الجيش”، علماً أن الاحتجاج كان مشكلاً من مجموعة من الفلسطينيين، كبار السن، العزل، لعدم الخوض في أي مواجهة أو اعتداء عليهم، كما قال “حنون”,
وظهر حنون في المقطع، ممسكاً بقوة بالعلم الفلسطيني، بعد الهجوم الوحشي عليه، وأدى الاعتداء إلى “إصابته برضوض، قبل أن يحتجزوه لمدة ساعة، أطلقوا سراحه عقبها”، وفقاً لمواقع إعلامية فلسطينية.
ويعرف عن حنون نشاطه في “تحرير الأراضي الفلسطينية من الاحتلال الصهيوني، ومشاركته في مختلف الفعاليات المناهضة للاستيطان والمساندة للأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال”.
وكان حنون أسر من قبل الاحتلال عام 1981، وحكم عليه بالسجن عشرين عامًا، وأفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى عام 1985، وأعاد الاحتلال اعتقاله بعدها عدة مرات، وحُرمه من إتمام دراسته في رومانيا وكذلك في نابلس.
وأصدر الاحتلال قراراً بإغلاق مكتبه الصحفي عام 1987، ومنعه من السفر في الفترة بين عام (1981-1994)، وأصابه في إحدى المظاهرات في محافظة طولكرم عام 2017.
وتسير وتيرة البناء الاستيطاني في الضفة الفلسطينية المحتلة بشكل متسارعة، في حين تشير تقديرات فلسطينية إلى وجود نحو “650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الفلسطينية والقدس المحتلتين، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية”.
وأعادت الجريمة بحق “حنون” إلى الساحة، الجريمة العنصرية التي وقعت في أيار الماضي، بحق المواطن الأمريكي “جورج فلويد”، وهو يستغيث، تحت ركبة شرطي أمريكي، لتزهق روحه بعد أكثر من سبعة دقائق على هذا الوضع، مما أشعل المظاهرات المنددة بالعنصرية في عدة ولايات أمريكية.
تلفزيون الخبر