مياه بلدة الزهراء بحلب “وجودها وعدمو واحد”.. والمؤسسة تعد بتحسن قريب
يعاني أهالي بلدة الزهراء في ريف حلب الشمالي من الوضع السيئ للمياه التي تعد شبه مختفية عن البلدة، منذ فك الحصار عنها نهاية عام 2016 وحتى الآن، دون أن تجدي نفعاً كافة الوعود المقدمة حول إنشاء مشروع لتزويد البلدة بالمياه.
ويستفيد من المياه، في حال أتت للبلدة، “نسبة 10% فقط من أهلها”، بحسب ما شرحه أحد السكان لتلفزيون الخبر، الذي أكد على أن “المياه تأتي لحوالي ساعة فقط، كل 10-15 يوماً”.
وبين المشتكي أن “وضع المياه في البلدة سيئ جداً، وهي شبه مختفية، والانقطاعات تكون لأيام طويلة كما ذكرنا، وحتى عندما تأتي المياه بتلك الساعة، لا يستفيد منها سوى 10% من سكان البلدة بسبب ضعفها”.
وأردف: “كما أن المياه عند قدومها لا تستمر، بل تنتهي بالانقطاع بعد فترة قصيرة”، مضيفاً: “بمعنى آخر وصول المياه بهذا الشكل وعدمه هو أمر واحد، خصوصاً أن فترات الانقطاع تصل لـ 15 يوماً أيضاً”.
وذكر المواطن أن “مشروعاً كان يتم في البلدة من أجل حفر بئرين من قبل أحد المتعهدين، إلا أن مشاكل عديدة ظهرت، كحدوث أخطاء في عمليات الحفر من قبل المتعهد، الذي ادعى بعدها أن المياه كبريتية”.
وأضاف: “كما سقطت حفارة خلال عمليات حفر بئر آخر، ليتوقف المتعهد ذاته عن العمل قائلاً أيضاً أن المياه في البئر كبريتية”.
بالمقابل، وعد مدير المؤسسة العامة لمياه حلب المهندس يوسف كردية الأهالي عبر تلفزيون الخبر “بتحسن قريب لوضع ضخ المياه في بلدة الزهراء سيلحظه الأهالي، حيث أنه وبعد توقف المشروعين المذكورين لأسباب مختلفة، هناك مشاريع أخرى بدأت بها المؤسسة”.
وأكد كردية على أن “عمليات حفر لبئر جديد تتم حالياً في البلدة، ومن المتوقع الانتهاء منها خلال الأيام القادمة، بالإضافة إلى أن هناك بئر مياه آخر محفور وجاهز، وبقي لإدخاله في الخدمة تأمين التجهيزات اللازمة له”.
وأشار كردية إلى أنه “يتم حالياً التجهيز لمناقصة لاستلام عروض من أجل تأمين مستلزمات وتجهيزات البئر الأخير المذكور وتركيبها، ومنه إدخاله قريباً في الخدمة”، مستبشراً مجدداً بأن “تحسناً واضحاً في وضع المياه ستشهده البلدة خلال الفترة القادمة”.
يذكر أن هناك خزان مياه في بلدة الزهراء بسعة 400 م3، كان تضرر خلال سنوات الحرب بسبب استهدافه من قبل المسلحين، إلا أن لا إصلاحاً طال ذاك الخزان بدوره بعد
وفا أميري – تلفزيون الخبر