“الجامعة الافتراضية السورية” تعتذر من طلابها بسبب قطع “التربية” للإنترنت
نشرت “الجامعة الافتراضية السورية” عبر حساباتها الرسمية اعتذاراً من طلابها وأساتذتها بسبب قرار وزارة التربية قطع الإنترنت خلال امتحانات الدورة الثانية لشهادة الثانوية العامة.تلف
وقالت الجامعة: “نعتذر على هذا الوضع الاستثنائي والذي حصل السبت 22 آب والذي نأمل ألا يتكرر خلال هذا الأسبوع وأن تنتهي فترات القطع قبل الساعة التاسعة صباحاً كما وردنا من مزود الخدمة”.
ولفتت الجامعة إلى أن “قطع الإنترنت لا يؤثر على عمل الجامعة طالما أن الانقطاع “لا يتجاوز الساعة التاسعة صباحاً”.
ولأن القطع خلال أول يومين من الامتحان استمر لما بعد الساعة التاسعة، اعتذرت الجامعة أيضاً من أساتذتها وطلابها، عن المحاضرة الأولى، وذكرت “الجامعة تعتذر من أساتذتها وطلابها على عدم وجود إمكانية لإيجاد حل تقني لتنفيذه في حال استمر انقطاع الإنترنت لما بعد الساعة االتاسعة”.
وأكدت الجامعة التي تأسست من عام 2002، أن “المحاضرة الصباحية الأولى هي التي ستتأثر فقط خلال هذا الأسبوع وفقط في حال تجاوز قطع الإنترنت الساعة التاسعة صباحاً، وهو ما يضطرنا آسفين للطلب من أساتذتنا وطلابنا إيجاد مواعيد بديلة لها عند حدوث اي تأخير هذا الأسبوع”.
ولم تكتف الجامعة بالاعتذار، والبقاء مكتوفة الأيدي، بل طمأنت في البداية طلابها داخل سوريا، عن امتحاناتهم التي “تجرى بالتعاون مع مزود الخدمة من خلال شبكة داخلية تربط مراكز الجامعة فيها، مما يسمح بالربط بينهم حتى في حال حدوث انقطاع في الإنترنت وهو ما يعني استمرار العمل بالامتحانات في المراكز الداخلية دون أي خلل مهما كان توقيت القطع”.
وبينت الجامعة بما يتعلق بطلابها في الخارج أنها “أعدت بالتعاون مع مراكزها الخارجية خطة طوارئ رديفة في حال استمر انقطاع الإنترنت لما بعد الساعة التاسعة صباحاً”.
وبسبب تحرك الجامعة وغيرتها على سير عمليتها التعليمية، قررت وزارتا التربية والاتصالات أن “لا يتجاوز انقطاع الإنترنت اعتباراً من الإثنين 24 آب، الساعة التاسعة صباحاً بما يساعد في إقلاع الامتحانات (في مراكز الجامعة الخارجية) والمحاضرات في الجامعة الافتراضية السورية على النحو المطلوب”.
وتحمل الجامعة الافتراضية السورية شعار “اعبر حدود الزمان والمكان”، وهو ما تثبته بعملها الافتراضي للطلاب في سوريا وخارجها، لتكون بعد هذه الجهود، أساليب وزارة التربية في “ضبط العملية الامتحانية” عقبة في تحقيق أهدافها، وتسيير أمور طلابها بمختلف اختصاصاتهم.
وتستخدم وزارة التربية قطع الانترنت والاتصالات الخليوية كوسيلة للحد من عمليات الغش وتسريب الأسئلة، خلال امتحانات الثانوية العامة كل عام.
وتعاني عدة قطاعات من قطع الانترنت والاتصالات في كل عام بسبب الامتحانات، وزاد عليها الحالات الطارئة التي تعيشها شريحة واسعة من المواطنين السوريين بعد تفشي فيروس “كورونا”، ومخاوفهم من الاضطرار إلى التواصل مع طبيب أو مركز صحي خلال هذه الساعات، ليحول القطع دون إمكانية إجراء الاتصال.
وبدأت امتحانات الدورة الثانية لشهادة الثانوية العامة يوم السبت 21 آب الجاري، وتستمر حتى 31 آب، حيث تقطع شبكة الانترنت بشكل يومي من الساعة الرابعة فجراً، وحتى الساعة التاسعة صباحاً، بحسب ما نشرته وزارة الاتصالات، بناءً على طلب من وزارة التربية والتعليم.
تلفزيون الخبر