بالشتي “حمولة زايدة” وبالصيف “تغيب الأعذار”.. هل من مجيب لشكاوى كهرباء ريف دمشق؟
تأمل سكان ريف دمشق مع دخول فصل الصيف قبل أشهر “خيرا ” في أن يشهد واقع الكهرباء “تحسناً”، باعتبار أنه لن يكون هناك تصريحات تتعلق “بالحمولات الزائدة” و”الاستجرار الكبير” الحاصل جراء توجه المواطنين للتدفئة على الكهرباء.
ولكن هذا الأمل والتفاؤل لم ينفعهم، حيث بقي الحال على ماهو عليه، حتىأنه ازداد سوءاً في بعض الأحيان، لتغيب الكهرباء ساعات وساعات في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وترد لتلفزيون الخبر بشكل شبه يومي العديد من الشكاوى التي تتحدث عن الواقع الكهربائي السيء، ويقول أحد المشتكين في منطقة الحسينية في ريف دمشق: “عندما كنا في سنوات الحرب لم نشهد هذه الفترات الطويلة لانقطاع التيار الكهربائي، تأتينا الكهرباء ربع أو نصف ساعة في بعض الأحيان فقط خلال النهار”.
وأشار المشتكي إلى أن “هذه المدة لا تكفي حتى لشحن البطاريات التي أصبحت ملاذنا بباقي يومنا على الليدات، مع العلم أن التقنين في المنطقة هو ثلاث ساعات وصل مقابل ثلاث ساعات قطع”.
وتساءل المشتكي: “في أي فصل يمكننا أن ننعم بنعمة الكهرباء؟، شتاءً يكون التبرير المدافئ والتيار الكبير الذي تسحبها، وصيفاً تغيب الأعذار”.
وفي ضاحية الفردوس بريف دمشق أيضاً، يشكو القاطنين معاناتهم التي بدأت منذ بداية الحرب والتي هي “بعدم معرفة وقت محدد لانقطاع الكهرباء، إضافةً للانقطاع المتكرر في وقت قدوم الكهرباء”.
وطالب المواطنون في الفردوس السكني عبر تلفزيون الخبر “بتنظيم وقت ساعات انقطاع التيار ووصله”، معبرين عن الأمر بـ “عالقليلة نعرف ايمت نشغل الغسالة”.
وفي السيدة زينب التي تشهد انقطاعات متكررة وطويلة للتيار الكهربائي، قال أحد المشتكين: “مع قدوم الكهرباء نقول الحمدلله اجت، لاننتهي من لفظها حتى تعود إلى الانقطاع مجدداً”.
وأضاف: “نصف المشكلة في منطقة السيدة زينب يتحمل مسؤوليتها السكان أنفسهم، كون معظم القاطنين يسرقون الكهرباء من الشبكة بشكل مباشر الأمر الذي يساهم في فصل الكهرباء”.
وتابع: “أما النصف الآخر من السبب يعود لشركة الكهرباء لو أنها أوجدت حلاً لوضع الكهرباء في السيدة زينب، التي تعد تجمع سكاني كبير، لما لجأ القاطنين إلى التعدي على الشبكة”، مطالباً بـ “تزويد المنطقة بمراكز تحويل لتساهم في تحسين وضع الكهرباء”.
وفي بلدة عين ترما، قال أحد المشتكين إن الكهرباء منذ شهرين لم نراها، ولن نقول معدومة كونها تأتي عشرة دقائق خلال اليوم، لتعود لتتابع مسيرتها في نشر الظلام.
وبالانتقال لبلدات حزة وعربين وكفربطنا وسقبا وزملكا، لسان حال المواطنين هو “لا يوجد كهرباء ولا نراها سوى ساعة في النهار، وماتبقى على الأمبيرات التي أيضاً وضعها ليس جيداً فهي لاتقوى على تشغيل غسالة أوتوماتيك”، معبرين عن وضعهم “الكحل أحسن من العمى”.
ومن منطقة قدسيا أيضاً في الريف تلقى تلفزيون الخبر عدة شكاوي منها، عدم الالتزام بالتقنين كما هو أربع ساعات قطع ساعتي وصل، وشكوى ثانية تحدثت عن انقطاع الكهرباء لأيام نتيجة تفعيل نظام الترددي.
كما يتخوف سكان الريف الدمشقي ازدياد حال كهربائهم سوءاً وخاصة مع اقتراب موسم المدارس، ليليها دخول فصل الشتاء، “وعودة حليمة لعادتها القديمة”.
يجدر بالذكر أن تلفزيون الخبر كان نشر العديد من الشكاوى خلال الأيام الماضية منها من كفربطنا وعربين والسيدة زينب، كما حاول التواصل مع مدير شركة كهرباء ريف دمشق لاطلاعه عليها، إلا أن هاتفه كان خارج التغطية وآخر اتصال جرى كان الأحد 23 الجاري.
علي رياض خزنه_ريف دمشق_ تلفزيون الخبر