رحلته انطلقت مع نسور قاسيون ..ماذا يتوقع السوريون لتجربة المدرب نبيل معلول؟
بدأ منتخب سوريا الأول لكرة القدم، مرحلة جديدة في طريقه نحو هدفه المنشود والغائب منذ الأزل، الا وهو بلوغ كأس العالم، والدخول في الحدث الدولي الأكبر للمرة الأولى في تاريخه.
ويتلخص عنوان المرحلة الجديدة، باستلام المدرب التونسي نبيل معلول دفة المنتخب، ومباشرة أعماله رسميا على رأس الإدارة الفنية، بعد قرابة 5 أشهر من توقيعه عقد تولي تدريب “نسور قاسيون”.
ومع بداية عهد المعلول مع منتخبنا، عبر معسكر طويل بدأ في حلب، مرورا بدمشق، واستقر حاليا في اللاذقية، بات التونسي حديث الشارع الرياضي السوري، المترقب لأخبار المنتخب الذي غاب عن الساحة منذ توقف التصفيات الآسيوية منتصف تشرين الثاني الفائت.
واستطلع تلفزيون الخبر آراء شريحة من مشجعي المنتخب الوطني، حول توقعاتهم لمسيرة المعلول، مع منتخب سوريا الأول، بعد انطلاقة العمل مطلع شهر آب.
وقال الإعلامي الرياضي سعد غلاونجي لتلفزيون الخبر إن “الكابتن نبيل معلول لديه تجارب تدريبية بالمنطقة تجعله خبيرا في الكرة الآسيوية، وهو خيار جيد ضمن امكانيات كرتنا الفنية والمادية، ولديه أوراق في صفوف منتخبنا وعليه إدارتها”.
وتابع غلاونجي : ” لاعبونا لم يعودوا لاعبي نخبة في الدوريات التي يلعبون بها كما التصفيات السابقة،وبدون تفاؤل أو تشاؤم علينا أن نكون بأفضل جاهزية وأفضل مستوى منتظرين هفوات بعض من يسبقونا وظروف جدول المباريات كي نحقق الحلم بالوصول إلى كأس العالم”.
ويرى المهندس المقداد بدران، المشجع لنادي الكرامة أن مسيرة المعلول مع المنتخب، إن لم تتوج ببلوغ المونديال، ستعتبر فشلا، وهو ما يتوقعه نظرا لضعف دورينا، ولضعف عقلية لاعبينا، وهنا برأيه التحدي الأكبر للمعلول.
وأضاف بدران بكلامه لتلفزيون الخبر أنه “على المدرب أن يسعى في طريقه للنجاح لفرض الانضباط على اللاعبين ومعسكراتهم، خاصة بعد فوضى كأس آسيا، إضافة لضرورة إبعاد نفسه ولاعبيه عن الإعلام و”السوشال ميديا”، وعدم المبالغة بالاعتماد على مساعديه بانتقاء عناصر المنتخب”.
من جهته أشار المهندس عبد الباقي مكية، المشجع لنادي تشرين، إلى أن “تجارب المدرب التونسي السابقة تعتبر ناجحة، خاصة مع المنتخب التونسي في المونديال، ومع نادي الترجي بطل أفريقيا”، وبحكم خبرته وبوجود عديد الأوراق المهمة بين يديه من لاعبين محترفين ومحليين، فإنه يتوقع تجربة ناجحة للمدرب التونسي مع سوريا.
ويرى مكية من خلال حديثه لتلفزيون الخبر أن “المدرب غير المحلي هو الأفضل لقيادة منتخب سوريا، لقدرته على تطوير عقلية اللاعبين واحترافيتهم الضعيفة عموما، وفرض احترامه عليهم، بحكم خبرته الكبيرة خاصة وأننا نتحدث عن مدرب مونديالي”.
ويعتقد مالك جعفر، مصمم غرافيك ومصور فوتوغرافي في نادي الاتحاد، أنه “من المبكر توقع مصير تجربة المدرب التونسي مع منتخبنا، قبل وضع قائمته النهائية”، مضيفا أن “اكثر الامور سلبية في الوقت الراهن هي كثرة الوعود والتصريحات التي يطلقها المعلول”، متمنيا التركيز في عمله أكثر من التصريحات.
وأشار جعفر بحديثه لتلفزيون الخبر إلى أن “غياب الاحترافية الرياضية عن أنديتنا المحلية، أدى إلى فشل تجربة المدرب التونسي قيس اليعقوبي ومدرب اللياقة الكويتي طارق البناي في فريق الاتحاد، فالاختلاف كبير بالفكر بين عقليتنا المحلية، والمدربين العرب”، آملا أن يكون الوضع على مستوى المنتخب مختلفا.
وتبدو دعاء شهلا، (طالبة طب)، متفائلة بتجربة المدرب التونسي في صفوف منتخبنا، وتعزو ذلك لاعتماده على مجموعة كبيرة من المواهب الشابة في الدعوة للمعسكر الحالي، والتي شكل بعضها مفاجأة كبيرة للمتابعين.
وقالت شهلا في حديثها لتلفزيون الخبر: ” المدرب يبني فريقا من أساساته، عبر فتح المجال للاعبي الدوري المحلي الشبان، للاستفادة من خبرته الكبيرة، التي ستضيف إليهم الشيئ الكثير في مجال تطوير ذاتهم وامكاناتهم، نحن أمام منتخب جديد كليا في الفترة القادمة، وهذا سر تفاؤلي”.
يذكر أن التونسي نبيل معلول هو أول مدرب عربي يقود منتخب سوريا، منذ التجربة العربية الاخيرة للمنتخب مع المصري الراحل أحمد رفعت عام 2004، الذي لم ينجح رفقة منتخبنا في بلوغ الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم 2006.
تلفزيون الخبر