اقتصاد
الحمضيات السورية قد تحتل 10% من السوق الروسية خلال أشهر
نقلت وكالة “تاس” الروسية عن خبراء في الشأن الزراعي توقعهم أن تحجز الحمضيات السورية لها حصة في السوق الروسية قد تصل إلى 10% حتى نهاية العام الحالي.
وقالت وكالة” تاس” الروسية إنها حصلت على معلومات خاصة من دمشق أكدت أنها تخطط منذ أوائل نيسان لإنشاء مجموعات عمل خاصة لضبط مراقبة نوعية وجودة المنتجات الزراعية السورية المصدرة إلى روسيا، وتاريخ التسليم والسعر ودقة تعبئة الوثائق، ومراقبة الصحة النباتية، لضمان الحصول على نموذج واحد من المحاصيل الزراعية السورية.
وقال إيغور ياكوفينكو المدير العام لشركة “ديلو بورتس” الروسية للشحن والتفريغ أن البرتقال والليمون السوري لا يمكنه حتى الآن أن يحل مكان التركي في السوق الروسية.
وأضاف المدير الروسي “إن انسحاب تركيا من السوق الروسية يعطي للحمضيات السورية فرصة تنافسية، على الرغم من أنها مختلفة في الطعم والصنف عن التركية، ولم يعتد عليها المستهلك المحلي بعد”.
وأشار ياكوفينكو إلى أن ما يعزز نجاح هذا المنتج السوري بدخول السوق الروسية هو أسعاره المنافسة، فضلا عن قلة استخدام المزارعين السوريين للمواد الكيمياوية والأسمدة”.
ووفقاً له فمن الممكن أن تتراوح شحنات المحاصيل الزراعية السورية المصدرة إلى روسيا بين 150-200 ألف طن سنويا. معتبرا أن هذا رقم كبير لبلد دخل حديثا إلى السوق الروسية التي لم تعرف المنتجات الزراعية السورية سابقا.
وقال ياكوفينكو “لا أرجح أن تحل هذه المنتجات الزراعية السورية بشكل كامل مكان التركية. تركيا خلال السنوات الماضية طورت محاصيلها الزراعية وفي كثير من الأحيان، عمل الجانب الروسي على تزويد الزملاء الأتراك بالبذور. أضف إلى ذلك أن سوريا مازالت حديثة العهد في هذا المجال، وهي في بداية طريقها لتزويدنا بحاجياتنا حسب مواصفاتنا ومتطلباتنا”.
يشار إلى أن شركة “ديلو بورتس” الروسية للنقل والخدمات اللوجستية هي شركة قابضة، تعمل على توفير كامل الخدمات لإعادة الشحن وتزويد السفن بالوقود في ميناء نوفوروسيسك، وتنظيم السكك الحديدية والنقل المتعدد الوسائط للحاويات والشحن، والتخليص الجمركي للتصدير واستيراد السلع، وتسليم النفط والمنتجات النفطية.
وكان مدير الزراعة في محافظة اللاذقية منذر خيربك قال أن حجم صادرات المنتجات السورية إلى روسيا من الخضار والحمضيات وصل إلى 8445 طنا منذ بداية موسمها في العام الحالي، بينما بلغت صادرات البندورة والرمان والقرنبيط 482 طنا.