اخبار العالمالعناوين الرئيسية

آخرها الإمارات.. بلدان عربية وقعت اتفاقيات سلام مع العدو الصهيوني

أعلنت دولة الإمارات الخميس 13 آب 2020، عن توقيعها اتفاقية مع “إسرائيل”، بمباركة ورعاية أمريكية، ليحمل التطبيع بين البلدين الشكل الرسمي والعلني الكامل.
وضم تاريخ القضية الفلسطينية، عدة اتفاقيات سلام مع العدو، في أزمنة عديدة، ولأسباب مختلف

“كامب ديفيد”.. مصر أول بلد تخرق الموقف الرافض

وقعت مصر و”إسرائيل” أول اتفاقية سلام بين الدولة العبرية ودولة عربية لتكون أول بلد يوقع اتفاقية سلام مع العدو الصهيوني، والتي عرفت باتفاقية “كامب ديفد”.

وأبرمت الاتفاقية المصرية- “الإسرائيلية” في 26 آذار عام 1979، بين الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء “الإسرائيلي” مناحيم بيغن، في حفل أشرف عليه الرئيس الأمريكي آنذاك جيمي كارتر ولا تزال المعاهدة سارية حتى الآن

وتعد المعاهدة أول خرق للموقف العربي الرافض للتعامل مع الكيان الصهيوني، والتي تعهد بموجبها الطرفان الموقعان بإنهاء حالة الحرب وإقامة علاقات ودية بينهما تمهيدا لتسوية، كما انسحبت “إسرائيل” من سيناء التي احتلتها عام 1967.

وورد في بنود الاتفاقية “يتعهد كل طرف بأن يكفل عدم صدور فعل من أفعال الحرب أو الأفعال العدوانية أو أفعال العنف أو التهديد بها من داخل أراضيه أو بواسطة قوات خاضعة لسيطرته أو مرابطة على أراضيه ضد السكان أو المواطنين أو الممتلكات الخاصة بالطرف الآخر”.

وجاء فيها “يتعهد كل طرف بالامتناع عن التنظيم أو التحريض أو الإثارة أو المساعدة أو الاشتراك في فعل من أفعال الحرب العدوانية أو النشاط الهدام أو أفعال العنف الموجهة ضد الطرف الآخر في أي مكان، كما يتعهد بأن يكفل تقديم مرتكبي مثل هذه الأفعال للمحاكمة”.

وشملت على “تمتع السفن الإسرائيلية والشحنات المتجهة من “إسرائيل” وإليها بحق المرور الحر في قناة السويس ومداخلها في كل من خليج السويس والبحر الأبيض المتوسط وفقا لأحكام اتفاقية القسطنطينية لعام 1888 المنطبقة على جميع الدول”.

و”يعامل رعايا “إسرائيل” وسفنها وشحناتها وكذلك الأشخاص والسفن والشحنات المتجهة من “إسرائيل” وإليها معاملة لا تتسم بالتمييز في كافة الشؤون المتعلقة باستخدام القناة”.

وتعهد الطرفان في المعاهدة على “الامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها أحدهما ضد الآخر على نحو مباشر أو غير مباشر، وبحل كافة المنازعات التي تنشأ بينهما بالوسائل السلمية”.

“وادي عربة”.. الأردن واتفاقيتها المستمرة رغم انتهاءها

وقعت الأردن في 25 تشرين الثاني 1994، على معاهدة السلام التاريخية بين الأردن و”إسرائيل” التي عرفت باتفاقية “وادي عربة”، على أن تنتهي الاتفاقية بعد 25 عام أي سنة 2019.

وجاء في المعاهدة “الاتفاق على رسم الحدود بين الحكومتين فى أغوار الأردن ونهر اليرموك، والبحر الميت، ووادى عربة، وخليج العقبة ، وتطبيع كامل للعلاقات كفتح سفارة “إسرائيلية” وأردنية في البلدين، إعطاء تأشيرات زيارة للسياح، فتح خطوط جوية، عدم استخدام دعاية عدائية في حق الدولة الأخرى”.

وشملت كذلك على “احترام حدود الآخر، كل بلد تتوعد باحترام وسيادة كل جانب، لعدم دخول أراضى الطرف الآخر من دون إذن ، وعلى التعاون ضد الإرهاب، إضافة إلى توزيع مياه نهر الأردن وأحواض وادي عربة الجوفية بشكل عادل ، وإعطاء ثلاثة أرباع نهر اليرموك للأردن”.

ووقع الاتفاقية كلاً من رئيس الوزراء الأردني آنذاك عبد السلام المجالي، ونظيره الصهيوني “اسحاق رابين”، وظهر كلاً من الرئيس “الإسرائيلي” عزرا وايزمان والملك حسين بمصافحة بينهما وكان الرئيس الأمريكى بيل كلينتون ووزير الخارجية وارن كريستوفر حاضرين خلال التوقيع.

وبعد مضي 25 عاماً عن آخر تطبيع عربي صريح، والكثير من العلاقات السرية بين بعض دول الخليج وغيرها مع “إسرائيل” جاءت دولة الإمارات لتسجل الترتيب الثالث على سلم الدول المطبعة، بعد سنوات من علاقات اقتصادية، وثقافية، ورياضية عديدة حصلت في الخليج العربي، ولا سيما الإمارات.

وجاءت بعد تمهيد واضح من الجانب الصهيوني في عدة مناسبات على لسان مسؤوليه، معربين عن تعاونهم مع الإمارات ورؤاهم المستقبلية المهمة للمنطقة على حد زعمهم.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى