الاثنين المقبل في دار الأوبرا “كنان ادناوي” يقدم لمحة جديدة من مشروعه الموسيقي
مرة أخرى يجمع عازف العود السوري “كنان ادناوي” نخبة من العازفين السوريين في دار الأوبرا السورية لتقديم لمحة جديدة من مشروعه الموسيقي القائم على الحواريات الموسيقية، والارتجالات المشتركة بصيغة فريدة، فضلاً عن التوزيع الخاص والتنويع المقامي المميز.
وإلى جانب “ادناوي” على آلة العود ستحتضن قاعة الدراما كل من عازف الإيقاع “محمد شحادة” و”باسم الجابر” على الكونترباص، وعلى الأكورديون “وسام الشاعر”، والضيف الجديد على الفرقة عازف الكلارينيت “باسم صالحة”.
وفي تصريح خاص بتلفزيون الخبر أوضح “ادناوي” أن معظم العازفين سبق أن اجتمعوا مع بعضهم، باستثناء عازف الكلارينيت “باسم صالحة” الذي ساهم وجوده في سوريا الآن في جعل الفرقة قادرة على عزف مقطوعة جديدة لم تقدمها مسبقاً، وهي مكتوبة أساساً لآلة الكلارينيت، اسمها “جو” التي حملت اسم الألبوم الذي أصدره “ادناوي” في الخارج.
ويتضمن برنامج الأمسية بحسب “ادناوي” إلى جانب “جو” مقطوعتين أو ثلاثة لا يمكن تقديمهم من دون الكلارينيت، إضافة إلى مجموعة منن المقطوعات الجديدة، وبعض المعزوفات التي سبق أن قدمناها سابقاً في حفلاتنا.
يقول الموسيقي “ادناوي”: في هذه الأمسية سعيت لأن تكون التوليفة مختلفة فنياً، وهارمونياً، وفي التوزيع، إذ إن هناك فسحة لمقطوعات جديدة كتبت لتشارك بها آلة الكلارينيت بحيث لا يمكن استبدالها بالناي أو الساكسوفون ولا أي آلة نفخية أخرى، لذلك سيكون هناك بصمة جديدة بالموسيقى، وفسحة جديدة للارتجال.
ويضيف: في الوقت ذاته سيكون هناك العديد من المقطوعات الخاصة بآلة العود، والتي سأؤديها بالطريقة الجديدة التي أقدمها بها، إضافة لأشياء أخرى باتت جزءاً من هوية مشروعي الموسيقي، كالارتجال مع الإيقاعات والحواريات بين الآلات بمرافقة الإيقاع أو من دونه، والعزف المنفرد لكل آلة على حدة التي أفرد لها حيزاً مهماً في الحفلات لأنها أساسية بموسيقتنا الشرقية.
يوضح “ادناوي”: “نوعية القطع التي سنقدمها تمتلك الجاهزية أو المرونة التي تمنحنا إمكانية تقديم هذا النوع من الموسيقى، في حين أن المقطوعات القديمة كان من النادر أن يُقدَّم الارتجال ضمنها كما نقدمه الآن، باستثناء “التحميلات” وغيرها، وأيضاً التقاسيم قليلاً ما نسمعها مترافقة مع الإيقاع أو بصحبة آلات أخرى”.
ويلفت مؤلف مقطوعة “طريق إلى دمشق” إلى أنه من المميز اجتماع عدد من العازفين المهرة والمميزين ضمن مشروع واحد، وهو ما بات يثير اهتمام الكثيرين، ويحمله مع بقية أعضاء الفرقة مسؤولية كبيرة لأن يكونوا عند حسن الظن.
يذكر أن الأمسية التي ستقام الاثنين المقبل عند الساعة الثامنة في دار الأوبرا هي جزء من مشروع وتجربة “كنان ادناوي” للموسيقى الآلية الجديدة سواء للعود أو للموسيقى الشرقية عموماً، بحيث تعطى مساحة للعازفين أن يقدموا موسيقاهم وإمكانياتهم الفنية بطريقة غير تقليدية، وأكثر تفاعلاً مع الناس والحضور وعموم المستمعين.
وسبق لـ”ادناوي” وفرقته أن قدموا أمسية في المركز الوطني للفنون البصرية بعنوان “رحلة مع العود”، وبعدها قدم عازف العود السوري أمسية عزف منفرد في الصالة المتعددة الاستعمالات ضمن دار الأوبرا السورية، وتميزت كلا الحفلتين ببصمة خاصة في تقديم الموسيقى الشرقية تكنيكاً ونغماً وتوزيعاً مقامياً.
يشار إلى أن “كنان ادناوي” عاد مؤخراً إلى سوريا بعد دراسته العليا في الخارج، وقدم ورشة عمل مع طلاب آلة العود في المعهد العالي للموسيقى بعنوان “لمسة وفا” نقل من خلالها بعض خبراته لطلاب الآلة على الصعيد التقني وعلى مستوى الرؤية الخاصة للعود كآلة سولو تمتلك الكثير من الإمكانيات غير المكتشفة حتى الآن.
بديع صنيج- تلفزيون الخبر